عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 7065 - 2021 / 11 / 2 - 20:45
المحور:
الادب والفن
مساء الخير ، أيتها المرسومُ حول خصرها مدارُ الأرض ، وهطولُ النيازك .
مساء الخير ، أيتها الطالعةُ من الحريق ، أيتها الناجية من المجزرة .
مساء الخير ، أيتها المشتعلة بحب لا شفاء منه .
مساء الخير ، أيتها البريئة ، كقبلة ترتّب أناقةَ النوافذ من وراء زجاج النسيم ..
هناك تقدّمٌ ملحوظٌ للأسى ،
هناك صحوٌ كثير في ضباب عواطفكِ ،
هناك عاصفة من العطر تنهضُ من سريركِ ، كلما ارتفعتْ درجةُ حرارة الهيام في قلب وردة .
وهناك خيط من أنفاسكِ ، يقودُ الفراشة إلى الوردة و يَحْبـِكُ ، من مسارها إلى النار ، سلالاً من الرحيق .
صباح الخير ، أيتها اللامعة في موكب الشمس
صباح الخير ، أيتها القادمة من شعاع الأساطير ، وبطون الكتب
صباح الخير ، أيتها المسافرة في طرق الخيال .
صباح الخير ، أيتها المنحوتة من رموش السعف ، أيتها العالية كقامات النخيل .
أحبكِ
لأنَّ الآخرَ النقيَّ ، الذي لم يظهر من قبل ، يثبُ جميلاً كالغزال ، من داخلي .
لأنني أقبض على الخيط اللانهائي لطائرتي الورقية ، التي فقدتُّها ، دفعةً واحدة ، في الطفولة ،
ولأنَّ الرعبَ يتوقف عن التناسل ، يتبخرُ اليأسُ ، والملائكةُ تعود إلى العمل ، عندما أحبكِ ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟