غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي
(Ghifara Maao)
الحوار المتمدن-العدد: 7065 - 2021 / 11 / 2 - 00:06
المحور:
الادب والفن
آواز يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عامًا، أنهى دراسته وانتظر فرصة للعمل وبالفعل جاءته تلك الفرصة، ولكن عمله تطلب أن يغادر مدينته ومنزله وينتقل إلى مكان آخر، وبالفعل قبل الشاب فرصة العمل وانتقل إلى مكان عمله واستقر بالمدينة الجديدة.
كان عمل آواز يتطلب التعامل مع الكثير من النساء، وكان آواز كما يمكن أن نطلق عليه خام لا يعرف في أمور النساء ولم يمر بتجارب حب في حياته، فلم يكن يعرف كيف يتعامل مع تلك المشاعر.
مرت أيام و آواز يعمل في المكتب الذي عين به ولا يلتفت لمن يمر عليه من النساء، ولكن كان هذا اليوم مختلف كثيرًا إذا حضر كالمعتاد عددًا من النساء إلى المكتب وكان من بينهن تلك شابة تدعى نيركزذات الحادي والعشرون عاما أعجبت كثيرًا بهذا الشاب.
انتهوا من أعمالهم في المكتب وغادروا إلا أن نيركز تعلقت ب آواز الشاب الخلوق وقررت أن تتعرف به فهى كانت أكثر جرأة منه، وبالفعل كان معها الهاتف الخاص بالمكان ففي اليوم التالي اتصلت بالمكتب وهى كلها أمل بأن من يرد على الاتصال هو الشاب.
دق جرس الهاتف في المكتب وكان آواز هناك فرد وتحققت أمنية نيركز وبدأت في التحدث معه وتكررت تلك الاتصالات، ومع تزايد المكالمات كانت المشاعر تزداد في قلب نيركز فاعترفت له بما تحسه تجاهه.
كان رد آواز أنه لا يفهم في أمور الحب ولم يمر بها من قبل كما أنه لا يعرفها، فهونت عليه و أبلغته بأنها ستعلمه كل شئ وسيعرفها ماداموا معًا.
صدقت نيركز وعلمت آواز فنون الحب والغزل، وتعرف عليها أكثر وتعلق هو أيضًا بها، واشتاق كثيرًا لأن يراها ويعرفها بعيدًا عن الهاتف، ليعرف شكلها كما تعرف هي شكله طلب آواز من نيركزأن يراها فوافقت واتفقت معه على أنها هى وأهلها سيخرجون في يوم الجمعة الى احدى حدائق المدينة وهناك يستطيع رؤيتها لمعرفة كيف تبدو.
وصل آواز إلى الحديقة وبدأ في محاولة الاتصال ب نيركز إلا أنه لم يجد أي إجابة لاتصالاته
وخلال سيره ذهابا وايابا محاولا الاتصال رأى تجمع بسبب حادث اقترب منهم يبدو الجميع موتى الا فتاة مضمخة بالدماء بيدها هاتف رن آواز على هاتف نيركز وصدمه أن الهاتف رن في يدة تلك الفتاة المضمخة بالدماء تلفظ انفاسها إنها نيركز فتاة في منتهى الجمال
نقلت سيارة الإسعاف نيركز التي كانت مازالت على قيد الحياة إلا أنها ماتت أثناء نقلها، ولم يتحمل آواز ما حدث وفقد الوعي وادخل المستشفى على اثر الصدمة، وظل متأثرًا بما حدث لحبيبته التي لم يراها إلا وهي تحتضر بعد كل ذاك الحب
ترك آواز العمل وعاد إلى مدينته وأهله ومنذ ذلك اليوم الدمعة لم تغادر عينيه وخيال نيركز المدماة لا يفارقه ليل نهار .
#غيفارا_معو (هاشتاغ)
Ghifara_Maao#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟