أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تبقى (السينوغرافيا) مصطلحاً مشوشاً!!














المزيد.....


تبقى (السينوغرافيا) مصطلحاً مشوشاً!!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 23:11
المحور: الادب والفن
    


أقامت الهيئة العربية للمسرح خلال مهرجانها المسرحي في الكويت ندوة عن (السينوغرافيا) قدم فيها كل من (سهيل البياتي) و(جبار جودي) ورقتي عمل حول مهمات مصمم السينوغرافيا في العرض المسرحي الى جانب آخرين من عدد من البلدان العربية. ومثل كل مرة يدور فيها النقاش حول مصطلح (سينوغرافيا) يظهر الاختلاف حول تفسيره، فمن المناقشين من يعتقد ان السينوغرافيا تعني تصميم المنظر المسرحي او الديكور، ومنهم من يعتقد او يدعي بأن السينوغرافيا تشمل جميع العناصر البصرية في العرض المسرحي. والغريب ان هناك من يروج الى ضم العناصر السمعية الى المصطلح وهنا يتم التساؤل اذن ما الذي يبقى للمخرج المسرحي ليفعله في العرض المسرحي؟
في خبر نشر على الفيسبوك حول ندوة الهيئة العربية للمسرح أشار ناشروه الى ان المسرح في الولايات المتحدة الاميركية لا يعتمد هذا المصطلح ولا يستعمله بوصفه شاملاً لجميع العناصر البصرية في العرض المسرحي حيث لكل عنصر منها مصمم خاص، أي ان هناك مصمما للديكور وآخر للأزياء وثالث للأضاءة، في حين ان عدداً من المسارح الأوروبية توكل مهمة تصميم العناصر البصرية الى فنان واحد وهذا ما يحدث في مسارح بولندا وجيكيا ورومانيا على سبيل المثال بينما يتجه المسرح في بريطانيا وفرنسا باتجاه المسرح في اميركا في هذا المجال وأجزم بأن هذه المسارح لا تستعمل المصطلح (سينوغرافيا) في الاعلانات عن عروضها المسرحية او في كتيباتها.
في الآونة الخيرة تسنت لي ترجمة كتاب جديد يتعرض الى المسرح الاغريقي القديم كبناية وكعرض مسرحي وقد أوضحت مؤلفة الكتاب (اريكافيشر) بأن اصل المصطلح هو الكلمة الأغريقية (سكينوغرافيا – Skenographia) وهي واجهة بناية المسرح الدائري والتي تمثل المنظر في جميع العروض المسرحية اليونانية والرومانية القديمة. وغالباً ما تكون الواجهة مزينة معمارياً بالنقوش والأعمدة ولها فتحتان لدخول وخروج الممثلين، وفي الكتاب نفسه صورة لستارة مرسومة تمثل سينوغرافيا للتراجيديا تعلق على الواجهة (السكينا).
في قاموس (فنك وواغنولز ستانددار – Funk and Wagnalls) تفسير لكلمة سينوغرافي (Scenography) على انها تعني فن الرسومات ذات الابعاد. والغريب انني لم اجد في (الانسيكلوبيديا العالمية Encyclopedia International) أي ذكر لكلمة (سينوغرافيا) وبدلاً منها وجدت مصطلح (منظر مسرحي) (Stage Scenery) وكانت الطبعة مؤرخة عام 1964 واعود لأذكر القارئ الكريم بانني في احدى مقالاتي عن المصطلح ذكرت ان احد الامراء في احدى المدن الأوروبية دخل احدى قاعات قصره فشاهد مجموعة من الرسامين يرسمون منظراً على احد جدران القاعة وسألهم عما يفعلون فقالوا له انهم يعملون سينوغرافيا المسرحية التي ستعرض في القاعة وكانوا يقصدون رسم منظر المسرحية.
ومهما يكن من أمر الاختلاف حول مصطلح (السينوغرافيا) وتفسيراته فلا بد من التذكير بأن الذين يفسرونه على انه تنظيم العناصر المسرحية في الفضاء المسرحي وبذلك يشمل الممثل والزي الذي يرتديه والماكياج الذي يضعه على وجهه والمنظر الذي يحتويه والاضاءة التي تكشف الموجودات في العرض المسرحي، فمعنى ذلك ان مهمة السينوغراف ستتقاطع مع مهمة المخرج وهو سيد الانتاج المسرحي وله الكلمة الحاسمة في ذلك التنظيم وعندها يكون المخرج هو السينوغراف وان مصممي الديكور والازياء والماكياج والاضاءة ليسوا الا مساعدين له وهذا ما لا يرضاه اولئك الفنانون لأن لهم رؤاهم ولهم ابداعهم ومن الغبن انتقاصه. واذا سلمنا بمفهوم (السينوغرافيا) بذلك الاتساع إذن لابد ان يكون (السينوغرافر) ماهراً في تصميم جميع عناصر المسرح البصري، وان يكون رساماً ومعمارياً متمكناً وان يكون مهندساً كهربائياً اضافة الى معرفته بفن الأخراج، فهل كل ذلك ممكن؟



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير)
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 2
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 3
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 3
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 2
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم!
- لكي تكون مخرجاً مسرحياً ناجحاً!!
- تربية خاطئة لجيل مسرحي جديد!!
- المسرح التحريضي في العراق
- لماذا نختلف نحن المسرحيين فيما بيننا؟!
- التكريم الذي يستحقه يوسف العاني بعد رحيله
- مسرح بغداد والوجه الحضاري لبغداد
- بيزي غروتوفسكي (1933-1999)
- الدراما الراقصة أصولها وتطوراتها
- العرض المسرحي شبكة علامات
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا 2
- مسرح الإثارة التحريضي في العراق
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا
- شكسبير في المسرح العراقي 2
- ليس دفاعاً عن المسرح التجاري بل هجومٌ على المسرح الصحيح


المزيد.....




- مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني ...
- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تبقى (السينوغرافيا) مصطلحاً مشوشاً!!