ميادة لوباني
الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 14:27
المحور:
الادب والفن
لقد جاءوا من بعيد، إنهم هنا.. حدَّقتُ في حذائي الجديد وقلتُ إنَّه جميل. سأخطو به اليوم بعيداً عن غرفِ النومِ والرُّقادِ والسّعالِ وصوت الشّخير . لا شيء يغيّر رائحة النوم الثقيل .
كنت أجنّ وأنا اراها تتمتمُ باصرار غبيّ ، هذا هو الصابون الذي سيغير رائحة النوم الثقيل .
كنتُ أرقبها .. تسير حتى نهاية الممر الضيّق الطويل، إلى سطح البيت الكبير ، تعلّق الغسيل وهي تتمتم .. أريده كأنّه الفضّة النقيّة، كأنّه الياسمين البرِّي، أريده ملء أنفي رائحة ذكيّة، وزورقاً من إغفاءٍ هنيء.
#ميادة_لوباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟