أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - السيد أحمد القبانجي يؤسس لروحانية إسلامية عرفانية، تتقاطع مع روحية الحداثة، في تناغم معرفي سيمفوني .... د.عبد الرزاق عيد















المزيد.....

السيد أحمد القبانجي يؤسس لروحانية إسلامية عرفانية، تتقاطع مع روحية الحداثة، في تناغم معرفي سيمفوني .... د.عبد الرزاق عيد


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سنوات وأنا أتابع هذا الرجل (القبانجي) في سياق اهتمامي بفكر الحداثة التراثية ، وأهم مايميزها لاكتسابها هذه الصفة (الحداثة التراثية) هي فكر القطيعة المتصالحة مع الروح التراثية النقدية بتلاوينها المتعددة اليسارية المتدرجة منذ بندلي جوزي مرورا بحسين مروة، إلى العقلانية القومية مع محمد عابد الجابري الذي شكل انعطافا في تاريخ الفكر العربي الحديث عندما جعل من التراث الفكري الإسلامي والعقلانية مدخلا لتناول الفكر العربي الحديث ،إذ غدا تاريخا لمرحلة ثقافية عربية بدأت في االثمانينات ولا تزال شاغلة أساسية لتوجهات الثقافة العربية ، سيما وأن أدونيس قد سبق للقراءة الحديثة للتراث من خلال كتابه (الثابت والمتحول) الذي عبرعن منزع ليبرالي لم يتأصل بعد بالفكر العربي، ولهذا لحقته بعض المناوشات الفكرية العقائدية الايديولوجية التي تصكه بالطائفية لتبنيه فكرة أن الأكثرية الاسلامية السنية كانت تمثل عنصر (الثبات والاتباع) في الابداع العربي ، بينما الأقلية الشيعية هي التي كانت تقود منحى (التحول والابداع) في مواجهة الثبات الإسلامي الأكثري الركودي ..........
...
لكن مع الأسف أن فكر أدونيس لم يثبت لاحقا أية ممارسة عقلية فكرية تنتج أية قطيعة مع موروثها الطائفي الشيعي عندما أيد الأيات الخمينية وثوراتها الخارجة من الحسينيات الشيعية في ايران، ومن ثم بنائها لأكثرالأ نظمة الطائفية الثيوقرلاطية شمولية وعنفا وارهابا ........فكرست شرقا أوسطيا في صيغة فكرة استعادة النموذج البدئي الأسطوري لمبدا الصراعات إسلاميا، حيث العودة إلى الأصل الابستمي للصراع الطائفي الانشقاقي المللي النحلي قبل أكثر من عشرة قرون في تاريخ الإسلام ، عبر الانشقاق الأكبر في تاريخ الإسلام، الذي بلغ حد الحديث عن اسلامين (إسلام سني وإسلام شيعي) وأتت الخمينية لتكرس هذا الانشقاق سياسيا الذي سمح للفكر الاستشراقي خلال القرن الماضي أن يكرس هذين المصطلحين عن إسلامين (سني وشيعي )، كما اعترض مفكرون وباحثون عرب (من المنحى القومي ) كمحمد عابد الجابري أن يستنكر بعنف على الاستشرا ق الغربي تكريس هذين المصطلحين ، غير أن إيران خلال العشرات سنين اللاحقة ردت على المفكرين القوميين بإعلانها لأربعة عواصم عربية بوصفها أقاليم إيرانية ، والطريف في أمر هذا الاستيلاء على العواصم العربية أن يكون النظامان العربيان القوميان البعثيان في (بغداد ودمشق) هما الأكثر التحاقا بفارسية طهران، ناهيك عن حالة (الأيرنة لحزب الله ) وقطعه مع العروبة وانتمائهم إلى أخوالهم الفرس أبنا ء ابنة ( يزد جرد) زوجة الإمام الحسين ...
.
في هذه المناخات الفكرية والعقلية كان مشروعنا في تأسيس رابطة العقلانيين العرب الذي أعلن في باريس ، بعد مؤتمره التاسيسي في بيروت إحياء لذكرى المفكر الفلسطيني العالمي ادوارد سعيد في أربعينية وفاته ،وكان يعود الفضل في هذا المشروع عربيا للمفكر الليبرالي الليبي محمد عبد الطلب الهوني ،وكان من ضمن مجموعة العمل الراحل محمد أركون ، والراحلان السوريان الصديقان صادق جلال العظم ،وجورج طرابيشي ....
.
كنت الوحيد القادم من سوريا إلى المؤتمر وسأعود إليها بعد أسبوع وفق الدعوة من المؤتمر في فرنسا، وذلك قبل هجرتنا النهائية السياسية إلى باريس سنة 2008 .....
....
في هذه اللقاءات التحضيرية لهذا المؤتمر التاسيسي قبل انعقاده كانت لقاءاتنا التحضيرية تدور حول أفضل أشكال المواجهة الفكرية مع الإسلام السياسي بصيغته الخمينية الشيعية أو صيغته السنية القطبية لقناعة مشتركة بيننا بأن الخمينبة ليست إلا الوجه القفا للقطبية ،حيث يشكل قطب مشترك اللقاء الوحيد السياسي الفكري بين الإسلامين السياسيين (السني والشيعي) ، الذي أقره الخميني نفسه ، والفرق الوحيد بين الاثنين أن قطب عاد مكبوتا جنسيا من أمريكا بسبب تصلبه العقائدي الديني مما أدى إلى ميله للعزلة وتكفير الجميع مسلمين ومسيحيين ، مصريين أو أمريكيين ، بينما الخميني كان يسمح له ميراثه المزدكي والاباحي العميق قبل الإسلامي أن يكون اقل تشددا من قطب في موضوعى المراة والجنس ،حتى بلغ حدا من الفتاوى والاباحات بلغت حدما سماه (المفاخذة ) بما فيها للرضيعة، حيث يكشف أمام علم النفس الحديث نموذجا لمجالات واسعة من الفانتاسمات الموغلة في الخيال الجنسي وانحرافاته سيما (البيدوفيليا ) التي ابتليت بها الكنائس المسيحية ....

كان علينا نحن المحضرون للندوة أن نبحث عن عنوان ليس لندوتنا بل لخياراتنا الفكرية وسط فضاءات الفكر الإسلامي ما دمنا نحن نفكر بفتح الحوار النقدي مع نماذج الاسلام السياسي التي توافقنا على أنه إذا كان هدفنا هو تقديم قراءة مناسبة ومطابقة لواقع الفكر الإسلامي تبرهن على عمق تناقضه مع العنف والإرهاب ، فإن ذلك لا يتم عبر الترقيع والتوليف الاستنسابي كما يحدث حتى الآن ، حيث طالما كان الباحث الاسلامي يصطدم بكثير من التناقضات بين نص وأخر في ذات السورة بل وفي ذات الأية ، ولهذا لابد من قراءة نظرية ابستمولوجية للنص القرآني وللحديث الشريف، تنقله من المستوى التفسيري اللغوي إلى المستوى الدلالي الهيرمينوطيقي ، وهذا ماقدم أمثلة تطبيقية عليه صديقنا الراحل نصر حامد أبو زيد ـ فكلفته هذه ةالقراءة أن يطرد من عمله في جامعة القاهرة ومن ثم الهجرة إلى الغرب ...

ولهذا فكرنا أن نستفيد من التوجهات الفكرية في دراسة فكرنا الإسلامي عبر الاستفاة مما وصل له العقل الغربي في فهمه للآخر فكرا وثقافة ، فلفت انتباهنا في وقتها أن الأعمال الكاملة بسبعة أجزاء لمولاي جلال الدين الرومي ترجمتها المؤسسات الفكرية الأمريكية ،وأحدثت هزة في الحياة الثقافية الأمريكية لم نكن نتوقع أن يحدثها ابن ثقافتنا الإسلامية جلال الدين الرومي .....

ففكرنا جديا بأن نهتم بالثقافة العرفانية الإسلامية بوصفها منتجا ثقافيا إسلاميا وليست ترجمة ، لكن ظروفا ما حالت دون المواصلة في هذا الاتجاه ، فقررت عرفانا بالجميل للأصدقاء أن أقدم بعض النماذج، للسادة للعرفاء في الثقافة العربية الأسلامية ، فكتبت من قبل عن الراحد هادي العلوي ، لكن المفاجأة بالنسبة لي كان هذا من جيلنا الثاني وهو السيد الذي يمكن أن يلقب اليوم بأمين العرفاء وهو العلامة السيد أحمد القبانجي الذي ترددت كثيرا في تقديمه للقاريء العربي الإسلامي حرصا على نورانيته الربانية أن تخدشها أظافر الظلام التي لا تجيد التعامل مع المعرفة الربانية إلا بالإيديولوجية المسبقة العقدية التي يمكن لها ان تكفر كل رباني عارج إلى ملكوت الحق الالهي للاتحاد به فتتنزل به إلى مأوى الشياطين ، ولآ أظن أن السيد أحمد قبانجي بكل ما يثيره من استنفار للغرائز البدائية إلا وهو الأعلم بأسرار ربه ..............



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد انتخابي كرئيس للمجلس الوطني لإعلان دمشق في الخارج في برو ...
- بعض الذكريات مع الراحل نائب الرئيس حافظ الأسد عبد الحليم خدا ...
- تامر العوام أول الفنانين المخرجين السينمائيين الشهداء من الس ...
- د دردشات حول الوضع السوري وتحولاته السوريالية العكسية إلى ما ...
- هل إخفاق الربيع العربي بسبب انتقال الخطاب الإسلاموي الجمعي م ...
- لعل المصادفة التاريخية قد أفضت إلى هذا الترابط والتزامن الدل ...
- فرح وبهجة بعض من نخبة الفنانين السوريين بدستورية حقهم العبود ...
- شكرا لللكاتبة الإسلامية التويرية الثورية لأستاذة الفاضلة نوا ...
- حول رحيل الصديق ميشيل كيلو... وهل كان يستحق الدعوة له بالرحم ...
- الراحل ميشيل كيلو بين الطائفيين المعارضين والطائفيين المؤيدي ...
- بين المستنيرة الإسلامية نوال السباعي واليسار السوري
- نوال السعداوي بين (تغيير النصوص) أو( تعطيل النصوص) ...
- الخلط بين رفض نوال السعداوي للاسلاموية من جهة ، والترحيب بال ...
- ويحدثونك عن المجلس العسكري في سوريا الذبيحة !!!! د.عبد الرزا ...
- هل اغتيال لقمان سليم هوالرد الوحيد الإيراني الفارسي على الإذ ...
- شعبنا السوري يبرهن على حسه السليم في خياره الحاسم للثورة من ...
- هل العقل العربي برميل مثقوب لا يراكم ما يصب فيه .. د. عبد ال ...
- جيل التراثيين الجدد الشباب والثورة المعلوماتية !!!!!
- هل آل البيت (الشيعة ) محدودون ضيقو الأفق حسب معاوية بن أبي س ...
- المسلمون بين العطالة الداخلية والتعطيل الخارجي....‍‍‍‍‍!!!


المزيد.....




- من الصين إلى تشيلي والمكسيك.. بعض البلدان تعاني حرارة شديدة ...
- مقتل إسرائيلي بالرصاص بالضفة الغربية والجيش يعلن فتح تحقيق
- -اليونيفيل-: استهداف المواقع الأممية في لبنان أمر مرفوض 
- باتروشيف: مسؤولو الغرب يروّجون الأكاذيب حول روسيا للبقاء في ...
- هجوم محتمل للحوثيين في اليمن يستهدف سفينة في خليج عدن
- مقتل إسرائيلي في إطلاق نار في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة ...
- كشف سبب الموت الجماعي للفقمات في مقاطعة مورمانسك
- دعوة روسية للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي مع إيران
- عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلة
- فيديو يرصد الحادثة.. السلطات الأردنية توضح طبيعة -انفجار عمّ ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - السيد أحمد القبانجي يؤسس لروحانية إسلامية عرفانية، تتقاطع مع روحية الحداثة، في تناغم معرفي سيمفوني .... د.عبد الرزاق عيد