|
وَلِيمَةُ الجُثَثِ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7061 - 2021 / 10 / 29 - 11:25
المحور:
الادب والفن
في دماغِي خرائطُ ورسوماتٌ وبياناتٌ ... كيفَ أنسخُهَا وأنَا الجثةُ الموعودةُ بالمحوِ...؟!
أيتُهَا الجثةُ ...! لستِ وحدكِ أنَا داخلكِ أُصغِي إلى بقايَايَ...
لَا الموتُ ... استطاعَ هضمَ ذرَّاتِي لَا الترابُ... افترسَ كلسيومَكِ منَ العظامِ... لِتنبتَ شجرةٌ وتُعَرِّشَ الأغصانُ... فتُغردَ القبورُ بشذَى الريحانِ...
أنَا تلكَ الجثةُ...! تمشِي كنمسٍ يُنَقِّي الطفيلياتِ منْ جثةِ خرثِيتٍ... ركلَهُ الوحلُ وأعيَاهُ الحَكُّ بالصخرِ...
لكنهَا تمشِي في الأسواقِ والأحياءِ... تحضرُ المعارضَ وتدشنُ المهرجاناتِ... وتعرفُ أنهَا الجثةُ الموعودةُ بالحكيِ... عنِ الذينَ عبرُواالحياةَ والذينَ لَمْ يحيَوْا بعدُ الحكاياتِ...
وحدكِ أيتُهَا الجثةُ...! تحملينَ أصواتَ الذينَ ماتُوا قبلَ الحياةِ... والذينَ اللّا ماتُوا / واللَّا عاشُوا / ولَا مَنْ يستعدُّونَ على عقاربِ الزمنِ للرحيلِ...
وحدكِ أيتُهَا الجثةُ...! تحملينَ الروائحَ والأماكنَ والأزمنةَ... تحملينَ التاريخَ والحجارةَ والكهوفَ والمغاراتِ... والهياكلَ والأصواتَ...
على الجدرانِ روائحُهُمْ ... وأثارُهُمْ مرسومةً بالأظفارِ والأشفارِ... في الأجفانِ ماءُ العيونِ ينسخُ صورَ الذينَ تركُوا بصمةً هُنَا...! أنهُمْ عبرُوا وتحولُوا جثثاً... تحكِي عنْ وجوهٍ وأسماءٍ وأشكالٍ... رسمتْ إشارةَ العودةِ إلى الأصلِ...
هلْ كانَ الأصلُ جثةً أمْ صارتْ جثةً...؟ كيفَ ستكونُ ومَا الحالةُ التِي ستصبحُ عليهَا جثةٌ مَا...؟
هل ستنقلُ حدثَ ولادةِ الإمبراطورِ كوفيدْ...؟! وهلْ سيحملُ أثرَ جثثِهِ هوَ الآخرُ أمْ عددَ تيجانِهِ التسعةَ عشرَ...؟! هلْ سيكونُ الإمبراطورُ التاسعَ عشرَ أمِ الديكتاتورُ ذو الأكليلِ ...؟ ! ترسمُهُ اللقاحاتُ أمْ يرسمُ الْجْيُولُوجْيَا البشريةَ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أَنَا هُنَا...!
-
مَنْ يَسْحَبُ مَنْ ...؟!
-
مَا يُشْبِهُ الْوُجُودَ...
-
لَيْسَ لِلْإِثْبَاتِ سِوَى النَّفْيِ...
-
شَبَقُ فَرَاشَةٍ ...
-
حَبَّةُ خَرْدَلٍ...
-
الْوَجْهُ السِّرِّيُّ ...
-
جُنْدِيٌّ مَجْهُولٌ ...
-
السِّرُّ ...
-
تَكَلَّمِي يَا أَنَا ...!
-
الْإِعْتِرَافُ...
-
ذَاكِرَةٌ لِلْحَرْقِ...
-
الْخَوْفُ قِيمَةٌ مُضَافَةٌ ...
-
الْقَتْلُ الْمُتَبَادَلُ ...
-
ذَاكِرَةٌ تَطِيرُ ...
-
عُلَبُ الْحُزْنِ الضَّاحِكَةُ ...
-
صُنْدُوقُ اَلْ PANDORA...!
-
مِبْرَاةٌ ...
-
مُقَاوَمَةٌ ...
-
عَمَلِيَّةُ حِسَابٍ خَاسِرَةٌ...
المزيد.....
-
وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي
...
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
-
رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|