عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 00:45
المحور:
الادب والفن
هذا الليل
لا أريد لـ هذا الليل أن ينتهي
أريده أن يصحبني معه لأقصى المدينة
أريد يدي أن ترافق يديه في عِقد أبدي
يقص عليَّ من حكاياه ما يشاء له النبض
يهدهد المسافات بين أول الحكايا و قمر يتابع عن كثب
يعيد تأويل الحلم الذي يغفو الأرق على كتفيه كل منام
فـــ أنا لا أذكر ...
آخر مرة همس لي فيها القمر
لكني أذكر ...
أن حديقتي امتلأت بعد ذاك
بكثير نجوم اشرأبت أعناقها تطاول المزن
و لا أذكر ...
كم من النبض فاض حينها
و أغرق كل هذه الأرض و ما حولها من فراغ
لكني أذكر ...
ملامح السماء و هي تتشبث بي
تغني بآخر زفرة عشق في قوس قزح
مزنة ليلكية راقصت نبض الريح
فلم تعرف الأرض بعدها عطشا إلا لسمائها
وعند أعلى النبع شلال الشمس يرافقها
ينتظر فجرا في عينيَّ يشرق بين غابات نخيلي
يهمس في أخضرهما عن ما تبقى من اكتمال الحلم
يعيدني إليَّ .... يُسكنني منزلي الأبدي بين رئتيه
عايده
24-9-2016
[/COLOR][/FONT]
[COLOR="Blue"]هذا الليل..
هذا الليل الذي يقض أحلامي ...
ويغلق أفواه النور حتى في منامي
فهو ما زال يعبث بوريد الشوق على نافذة القمر..
هو لا يتقن إلا الصمت وغروب ملامحنا وقت اللقاء..
مابالك يا ليل لا تعيد ذاكرة الزمان في ألف ليلة مضت..
حيث الفجر ينطق بالنور عند أقدام الشروق..
ويفك لحظتها شيفرة البوح بأمان واطمئنان بين عينيه..
...........
الراقية المبدعة عايدة بدر الشاعرة اللطيفة عذبة الروح ورقيقها
ما أبهى هذا البوح المتفرد وجمالية الحروف ونضارتها ..
وهي تتفلت من بين أنامل قلمك الذهبي..
تخطين سطور الجمال والسحر بروحك الشفافة
وتتقنين فن العزف على قيثارة الألفاظ القوية..
وعمقها الكبير الذي تتقتح معه عناقيد الخيال..
في بستان إبداعك المعهود..
كم لحرفك مذاقه الأدبي النضر المبهر ...
وكم له تأثير في المشاعر..وترابط في مفردات اللغة وفق حسك النابع من الأعماق..
تعكسين مرآة روحك على فوهة القلم فينساب جمالا ورقيا..
وتتكشف أسرار بوحك على نسيج خاطرتك..
سعدت جدا وأنا بين ظلال حرفك المبدع وفي بساتين حرفك المزهر
وفقك الله لنوره ورضاه وجعل السعادة دربك لمدى الأيام
جهاد بدران
فلسطينية
8-1-2017
#عايده_بدر (هاشتاغ)
Ayda_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟