منى نوال حلمى
الحوار المتمدن-العدد: 7058 - 2021 / 10 / 26 - 21:25
المحور:
الادب والفن
حياتى .. السًفاح الجلاًد .. ثمالة .. وردة قلبى ....... أربع قصائد
---------------------------------------
1 – حياتى
-----------------
لا أستطيع الهروب من نفسى
ولا يمكننى أن أغير جيناتى
لن أقدم على الغرق مثل فرجينيا
ولن أبلع حبوبا مخدرة مثل داليدا
حياتى التى أدمرها وتدمرنى
لكننى أحبها .. أتشبث بها
لأنها فريدة وأصيلة وعنيدة
رغم كيمياء مخى
المسكونة بألف عفريت
رغم خيالات مجنونة
ومذاق السأم المقيت
هى حياتى
نصف ورثته
ونصف آخر صنعته
بأعصابى ودمى
وأحلامى المستحيلة
أنا كما أنا
وهذه هى حياتى
وهى ابنتى الوحيدة
أحيانا ألعن ولادتها
أحيانا أتنصل منها
وأنكر عليها أمومتى
لكن قلب الأمهات
يرق يغفر يسامح
وفى النهاية
هى الباقية معى
فى وحدتى وشيخوختى
----------------------
2 - السًفاح الجلاًد
--------
كنت الوحيد المناسب لكل العلاقات
الحبيب ... الصديق ... الأب .. الابن ... الرفيق
خطفتك الحياة بشراسة وانعدام الحياء
وتركت ملايين البشر غيرك أحياء
فقدت الحبيب .. خسرت الصديق ..
رحل الأب ... غاب الابن ... ضاع الرفيق
وما زالت الشمس كل صباح تسطع
والنجوم كما هى كل مساء تلمع
والأقدار بدم بارد تصفع وتضرب وتقمع
وأنا وحدى بدونك وبعدك يدمينى الطريق
كيف أتعامل مع هذه الحياة
التى ذبحتك أمامى ؟
كيف أتواصل مع السًفاح الجلاًد
الذى قتل أحلامى ؟
قلبى محمل بالمرارة
مكبل وسط الحريق
روحى مشنوقة على
ايقاعات الزفير والشهيق
--------------------------
3 - ثمالة
------
أفراح العمر
ثملت من كأس الأحزان
-------------------------
4 - وردة القلب
-------------------
قلبى " وردة "
تخاف الذبول
فهى لا ترتوى
الا بماء الورد وماء الزهر
وليس حولها
الا ماء الحقد وماء الشر
-------------------------------------------
#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟