شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7058 - 2021 / 10 / 26 - 14:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أكثر الاشياء التي كانت تغيظ المجتمع السوري وتقلب مزاجه هي الاستفزازات الرسمية التي كانت اجهزة الاعلام الرسمية تساعد في نشرها وعلى مدار ال 24 ساعة بدون كلل ولا ملل.. مثل تبرع الرئيس حافظ ببيته المؤلف من غرفتين وصالة لصالح الشعل السوري وهو الذي بنى ثلاثة قصور كل قصر 247 غرفة..هذا غير عائدات النفط التي كانت بأيدي أمينة ؟؟ مثال السيد رامي مخلوف يتبرع ببعض فوائد مدخول شركاته العملاقة وكأن سعادته قد ورث اسطول اوناسيس.. والكل يعرف مصادر ثروته وثروة والد والله يرحم ايام الريجة ؟؟ مثل هذه الحركات واكثر منها كانت تترك لدى اغلب طبقات الشعب الشعور بالمهانة والذل.. لانه استغباء واستهبال واضح.. ولانني كنت أتحدث ببعض هذه الاشياء في بعض الجلسات .. أصبحت مراقبا" من قبل افراد لا أعرف لاي جهة او فرع ودامت المراقبة قرابة 25 يوما" لاجد نفسي بعدها في فرع فلسطين .. وطبعا" ملف التهم جاهز وما على المعتقل الا التوقيع على الاقوال التي لم تقلها وبعد 45 يوما من العيش في مهاجع الفرع الارضية جدا" وبعد المكوث طيلة هذه الايام والتعرف على اشخاص وقضايا وامور تدمي العيون.. ولن اتكلم عن وضعية النوم ولا عن وضعية الطعام ولا عن وضعية العذاب النفسي والجسدي ولا عن القلق والهلع كلما نادى السجان على اسم من المعتقلين.. كل هذه الامور قد تم تدوالها والكتابة عنها مطولا وباستفاضة متناهية خلال 11 عاما".. ولكن لابد من القول بأن ليس كل من دخل الى المعتقل ارهابي ولا خائن.. والغالبية العظمى من المعتقلين والمعتقلات كانوا ابرياء تماما" ولكن كما قال لي احد اعضاء مايسمة بتنظيم جند الشام وهو تنظيم من اوله الى اخره تم تلفيقه زورا" وبهتانا" من قبل المقبور غازي كنعان وقتها كان وزيرا: للداخلية وقال بالحرف الواحد يريد سماع تعذيب هؤلاء المعتقلين من دوار الجمارك الى مكتبه وكان لازال بالمرجة... اي على السجان ان يجلد ظهور المعتقلين وبأفصى مالديه من قوة حتى يصل صوت السجين المقهور أصلا" الى مكتب فخامته وللحقيقة اقول بأن معظم من دخل الى المعتقل تحت اسم جند الشام كتنظيم ارهابي هم ابرياء ولكن بعد مكوثهم اربع سنوات بدون محاكمة او زيارة من الاهل بعد مكوثهم سنتين اي 720 يوما بزنزانة منفردة مساحتها متر بمتر ونصف.. وكل اربع اشخص او خمسة معا"..بعد كل هذا ما نتوقع منهم الا ان يصبحوا قادة للجهاد الاسلامي وهم اصبحو كذلك بعد ان افرج عنهم في 2011.. والثورة لازالت تحبو.. فهم لم يكونوا مجرمين ولا ارهابيين ... ولكن كما قال احدهم ..جعلوني مجرما"..للرسالة بقية
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟