أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - لَيْسَ لِلْإِثْبَاتِ سِوَى النَّفْيِ...














المزيد.....

لَيْسَ لِلْإِثْبَاتِ سِوَى النَّفْيِ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7057 - 2021 / 10 / 25 - 22:58
المحور: الادب والفن
    


ليسَ للجسدِ سوَى قميصٍ رثٍّ...
يُخفِي أزرارَهُ عنِ الثقوبِ
وجدارٌ يتسلَّلُ منْ كوةٍ...
ليرَى السماءَ ينفذُ منهَا الضوءُ
فيُعلِّقُ الجسدَ...
ليجفَّ منَ الشكِّ
أنهُ الهُيُولَى...
و السقفُ
طوبٌ مُهَدْرَجٌ...
فيكتملُ النصابُ
ويَتَعَرَّقُ الطينُ...


ليسَ للخطوِ سوَى قدمينِ كسيحتيْنِ....
ترتشفانِ الضوءَ الأخضرَ
ولَمَّا يُضِئِْ البرتقاليُّ نصفَ قامةٍ...
لشرطيٍّ
مَا إِنْ وقفَ حتَّى اختفَى على المنصةِ ...
السؤالُ :
أينَ الإشاراتُ ...؟



أيهَا الجنديُّ المنتشرُ دونَ ضوءٍ...!
سوَى بريقِ عينينِ
تبحثانِ في الجيوبِ...
عنْ لقمةٍ
تفيضُ عنْ أجرةِ تنظيمِ السيرِ:
أينَ منتصفُ الطريقِ...؟



كلُّ الطرقِ لَا تؤدِّي ...
إلَّا إلى جيوبٍ عطَّلَهَا الخوفُ
منْ إلغاءِ تذكرةِ المشيِ...
على الجواربِ
والنِّعالُ حافيةٌ منَ الهواءِ...


ليسَ للهواءِ سوَى أنفاسِ المُرهقينَ ...
منْ رَبْوِ الفاقةِ
يمشِي دونَ إشاراتِ المرورِ...
يدلفُ خُفيةً
إلى أضلعِ الشارعِ اللَّا ينتهِي...
يختنقُ الهواءُ/
الشرطيُّ /
الجسدُ /
الأقدامُ /
الطرقُ /
الإشاراتُ /
عندَ سُرَّةِ المدينةِ...


في السُّرَّةِ قمامةٌ ...
تأكلُهَا غربانٌ بشريةٌ
أغواهَا النعيقُ...
هوَّبَتْ أجنحتَهَا خلفَ
حاويةِ أزبالٍ...
لتنعمَ بلحظةِ قيْءٍ
قيدَ حياةٍ...
اِستفرغتْ آخرَ حلُمٍ
في قبْرِ الحياةِ...


ليسَ للرأسِ سوَى شَقِيقَةٍ...
تشطرُ الجبينَ نصفينِ
أحدُهُمَا لَا يؤدِّي إلى الآخرِ...
يتمزقُ المنديلُ
كلمَا حاولَ الجمعَ بينهُمَا...


لكلِّ سؤالٍ جوابٌ...
في جواربِ المغفلِّينَ
وشواربِ المُعطَّلينَ...
يلعقُونَ الترابَ منْ أحذيةٍ
تطأُ رؤوساً ...
أفرغَهَا السؤالُ
منَ السؤالِ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَبَقُ فَرَاشَةٍ ...
- حَبَّةُ خَرْدَلٍ...
- الْوَجْهُ السِّرِّيُّ ...
- جُنْدِيٌّ مَجْهُولٌ ...
- السِّرُّ ...
- تَكَلَّمِي يَا أَنَا ...!
- الْإِعْتِرَافُ...
- ذَاكِرَةٌ لِلْحَرْقِ...
- الْخَوْفُ قِيمَةٌ مُضَافَةٌ ...
- الْقَتْلُ الْمُتَبَادَلُ ...
- ذَاكِرَةٌ تَطِيرُ ...
- عُلَبُ الْحُزْنِ الضَّاحِكَةُ ...
- صُنْدُوقُ اَلْ PANDORA...!
- مِبْرَاةٌ ...
- مُقَاوَمَةٌ ...
- عَمَلِيَّةُ حِسَابٍ خَاسِرَةٌ...
- أَنَا أُشْبِهُنِي هُنَاكَ ...!
- أُغْنِيَّةٌ هَارِبَةٌ مِنَْ الْمَوْتِ...
- حِوَارُ الْجُثَثِ...
- صَوْتٌ مُلْتَبِسٌ...


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - لَيْسَ لِلْإِثْبَاتِ سِوَى النَّفْيِ...