أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - استهداف المؤسسات الفلسطينية














المزيد.....

استهداف المؤسسات الفلسطينية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7057 - 2021 / 10 / 25 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرار وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس بحظر ست مؤسسات أهلية وحقوقية ومدنية وتنموية فلسطينية، وتصنيفها في أطار المنظمات الإرهابية، وارتباطها بالجبهة الشعبية، هذا القرار لم يأتِ بمعزل عن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تواصل نهج العدوانية والغطرسة للحكومات السابقة، بل وأكثر، وهو استمرار للعدوان على شعبنا الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والأهلية التي تعمل وفق القانون الفلسطينية.
وهذه المؤسسات الصادر بحقها قرار غانتس، لها دورها الهام والبارز على الصعيد الوطني والحقوقي والمجتمعي والإنساني والصحي والزراعي والتنموي، إنها مؤسسات فلسطينية انبثقت من الحاجة لدعم ومساعدة القطاعات الشعبية الفقيرة والفئات التي تمثلها، ولا تحتاج لقرار احتلالي لاستمرار عملها وأداء دورها ورسالتها، وترفض الخضوع لأي اشتراطات تمويلية لها أبعاد سياسية وتمس بالهوية والقضية الوطنية لشعبنا.
إن استهداف المؤسسات الفلسطينية وضربها ومحاربتها من قبل الاحتلال وأذرعه الأمنية والسياسية، ليس امرأ جديدًا، بل هي سياسة احتلالية قديمة ومتبعة، والجميع يتذكر الهجمة على بيت الشرق واغلاقه، والذي رأت المؤسسة الصهيونية في انشطته مصدر تهديد لمخططها الرامي لتهويد القدس، وتصر على اعتبارها العاصمة الأبدية للدولة اليهودية، فضلًا على الهجمة على مركز يبوس الثقافي في القدس ومعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، واستخدمت سلطات الاحتلال ضمن هذه الهجمة ذريعة العلاقة بالجبهة الشعبية من أجل إغلاق هاتين المؤسستين.
وفي الحقيقة أن المؤسسات الستة التي صدر بحقها أمر الحظر، تتعرض منذ فترة طويلة للملاحقة الاحتلالية، سواء باقتحام مقراتها، ومصادرة أجهزتها وملفاتها، وتدمير ممتلكاتها، وسواء باعتقال أدارتها والعاملين فيها. ووصل الأمر إلى حد استصدار قرار بإغلاق مؤسستي لجان العمل الصحي واتحاد لجان العمل الزراعي ونقابة العاملين في الخدمات العامة لمدة شهور.
الهجمة على المؤسسات الوطنية والحقوقية والأهلية الفلسطينية هي ضد الوجود الفلسطيني وتقرير المصير، وتشكل هجمة غير مسبوقة ضد كل من يدافع عن حقوق الإنسان، ويقاوم الاحتلال والابرتهايد والعنصرية والعقلية الاحتلالية التوسعية، وهدفها بالأساس كسر أرادة هذه المؤسسات وشل نشاطها وثنيها عن عملها في خدمة الناس وتقديم الخدمات الاجتماعية، علاوة على ضرب الوعي الوطني، وتجريم نضالات وتضحيات شعبنا.
ولا شك أن "التغول" والتوحش" و"الاستشراس" الاحتلالي الإسرائيلي ناتج وناجم عن حالة الوهن والضعف والتراخي والانقسام في الساحة الفلسطينية، في وقت يشتد فيه التصعيد الاحتلالي والهجمة على القدس والأقصى والمقدسات وعلى شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا نجد سوى الإدانة ولغة المهادنة والتمسك بخطاب وخيار السلام والمفاوضات من قبل السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، واستجدائه لقاء المسؤولين الفلسطينيين للعودة إلى طاولة التفاوض.
المطلوب إزاء القرار السلطوي الاحتلالي حظر نشاط المؤسسات الحقوقية الفلسطينية وتصفيتها والتضييق على النشاط المجتمعي بشكل عام، هو بإطلاق حملة عالمية ودولية واسعة النطاق، لفضح جرائم الاحتلال وممارساته العدوانية بحق شعبنا، وكسب التضامن الأممي مع المؤسسات الفلسطينية، وإدانة السلوك القمعي الاحتلالي الذي يستهدف العمل الأهلي الفلسطيني ويتناقض مع القانون الدولي، ولتوفير الحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة، ووضع حد لسياسات وممارسات الاحتلال التنكيلية، التي الهادفة إلى تصفية الحقوق التاريخية الفلسطينية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كولن باول البارع في صناعة الكذب
- الدكتور حسن حنفي يترجل عن صهوة الفكر الفلسفي
- هضبة الجولان سورية
- خطاب حسن نصر الله
- ذكرى المولد النبوي الشريف
- نتائج الانتخابات العراقية
- الزيتون الفلسطيني رمز الصمود والشاهد على الزمان والمكان
- -الزقوقيا- المولود الشعري الأول لخالدية أبو جبل
- منصور عباس والكنابس
- مباحثات القاهرة
- بينيت ومسألة الهجرة إلى إسرائيل
- الشاعرة سامية ياسين شاهين ترثي والدها
- 48عامُا على حرب أكتوبر
- ماجد أبو شرار في ذكرى استشهاده
- نظرات في المجموعة القصصية -شقائق النعمان- للكاتبة رحاب يوسف
- دلالات زيارة الوفد الحمساوي للقاهرة
- تحية وباقة ورد جوري لشيرين علي عبود فاهوم
- القرار الحكومي في مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي
- لقاء رام الله
- -مرايا الروح- مجموعة قصصية جديدة للكاتبة ناديا إبراهيم


المزيد.....




- -لم لا تجيب بنعم أم لا؟-.. فوضى ونقاش محتد بين محلل ومذيعة C ...
- خطة ترامب لوقف الحرب بأوكرانيا.. روبيو يتجاهل اجتماعا مهما ف ...
- الكرملين يعلق على تصريحات فانس حول عزم واشنطن الانسحاب من عم ...
- شاهد: بركان كيلاويا في هاواي يثور مجددًا ويخلق نافورة من الل ...
- -فتوى- توريث البنات.. خطوة نحو المساواة في الميراث بمصر؟
- جدل وتبادل للتهم في مصر.. دعوة الهلالي للإصلاح والمساواة بال ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب بالسماح بدخول المساعدات إلى غ ...
- هيئة إدارة الكوارث التركية: زلزال بقوة 6.2 في اسطنبول (فيديو ...
- -نوفوستي-: جنود كتيبة أوكرانية في إحدى مناطق كورسك رفضوا تنف ...
- حدث كوني مثير.. نجم يمزق كوكبا ويحوله إلى ذيل ناري عملاق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - استهداف المؤسسات الفلسطينية