أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الإنتخابات الفتنة














المزيد.....

الإنتخابات الفتنة


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في معظم البلدان الديمقراطية، تكون الإنتخابات مصداقا للحالة التي تعيشها، وتفاعل شعوبها مع النظام السياسي الذي يحكمها، ودرجة رضاها أوغضبها عن الأداء الحكومي في المرحلة السابقة، وبالتالي فإن النتائج تأتي معبرة عن ذلك الواقع.
لتكون كذلك لا بد من إجرائها وفق ضوابط وشروط، أهمها الابتعاد عن التدخلات الخارجية، وعدم استغلال السلطة والمال السياسي، وتوفير الأمن الإنتخابي للمرشحين والناخبين، وتديرها مفوضية حريصة مهنية، تتمتع بالشفافية والنزاهة والكفاءة، بعيدا عن التدخلات السياسية والحزبية، وعليها يقع الثقل الأكبر في حفظ العملية الديمقراطية، والثقة بنتائج الإنتخابات.
تأمل العراقيون من إجراء الانتخابات المبكرة، أن تأتيهم بواقع سياسي جديد يعبر عما يطمحون إليه، من إنفراج سياسي وتغيير الوجوه الكالحة، التي لم تجلب الخير للبلد، وأن تأتي النتائج مقاربة لتوقعاتهم ورغباتهم، في إيجاد حكومة جديدة ذات إرادة مستقلة، تنهض بالواقع السياسي والإقتصادي والخدمي، وتعطي وجها مشرقا لعراق جديد، بعيدا عن منغصات المراحل السابقة، والتي خرجت الملايين رافضة لها في تظاهرات حاشدة، كانت أبرز نتائجها الإنتخابات البرلمانية المبكرة.
لكن وكما يبدو أن هناك أيادي كان لها دور في هذه الإنتخابات، غير أيادي العراقيين الذين كانوا ينشدون التغيير، واختيار شخصيات تعيد الأمن والاستقرار الى بلدهم، وتجنبهم مهالك الصراع والفوضي، فخرجت النتائج مخالفة لكل التوقعات، وكأن هناك من غير الإعدادات وتلاعب بالأصوات، من أجل أن يخرجها بالطريقة التي ظهرت، ضاربا بالحائط كل الطعون والإنتقادات والشكاوي، التي جاءت بعد إعلان النتائج الاولية.
تلك النتائج التي سارعت المفوضية الى نفيها، وأنها غير مسؤولة عنها ولا علاقة لها بها، ثم عادت وقالت أنها النتائج النهائية! دون تغيير يذكر عما سبقها، ثم تبعتها برفض الطعون، وصمت أذنها عن جميع الدعوات المطالبة بإعادة العد والفرز يدويا، من أجل إعطاء رسائل الاطمئنان للمعترضين والمشككين، حتى أيقن الجميع أن المفوضية مسلوبة الإرادة، ولا علاقة لها بالنتائج المعلنة رغم الجهود الفنية التي بذلتها.
لا يعرف تفسير لإصرار المفوضية على نتائج مطعون بصحتها، إلا إنها ساكتة عن خارطة، تريد إيصال البلاد الى الفوضى، أو إنها خاضعة لإيرادات وضغوط، تريد إخفاء حقائق مهمة عن عمليات التزوير، التي أظهرتها طعون المعترضين، مما جعل المشهد معقدا سياسيا وإنتخابيا، والاوضاع ذاهبة بإتجاه التصعيد، والنار بدأت تستعر تحت الرماد، بإنتظار زوبعة تظهرها للعلن، ليتطاير شررها على الجميع.
ما أريد من الإنتخابات المبكرة في أن تكون عامل إستقرار وإنفراج ، ولكن يبدو أنها ذاهبة لإحداث فتنة لا تحمد عقباها.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة بغداد وإستعادة الثقة
- الدولة التي أرادها الحسين
- الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز
- رصاص طائش
- أنا مع الدولة.. وأنت ؟
- كورونا تتطور ووعينا يتراجع !
- بيض اربعة بألف
- صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة
- عندما نهضت العنقاء
- خفايا على أطراف الألسنة
- سوالف عراقية الجزء الثاني التحدي القادم
- سوالف عراقية الجزء الاول دولة ذات سيادة
- هواجس الخوف وصراع الثيران
- كيف أصبح حراك تشرين ؟
- فزاعة طحنون بن زايد
- زيارة البابا بعيون عراقية
- الحلم العراقي المستعصي
- البحث عن الهوية العراقية
- الأهم من إنتخاباتنا المبكرة
- الراقصون على الجراح


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الإنتخابات الفتنة