المطلوب من القوى الفائزة الابتعاد عن تشكيل الحكومة حسب القاعدة التوافقية كما في السابق

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التوافقية تعني التوافق في المصالح ووجهات النظر بين الأحزاب والكتل السياسية وتمتاز بنوعين واحدة تصب وتعبر عن مصالح ذاتية أنانية حسب قاعدة (أرضيك وارضيني .. اسكت عنك واسكت عني) وهذا النوع كان الشائع والمنحى في التوافقيات السياسية بين الأحزاب والكتل السياسية العراقية في مرحلة الحكم السابق منذ عام/ 2003 إلى عام/ 2021 .. والنوع الآخر يقوم على شكل تحالفات سياسية بين الأحزاب والكتل السياسية من أجل مصلحة العراق وطن وشعب تقوم على إنجاز الأعمال والمشاريع التي تصب في تقدم وتطور واستقرار ورفع مستوى حياة ومعيشة الشعب العراقي .. لقد سببت التوافقات المصلحية المآسي والمعاناة للشعب العراقي في المرحلة السابقة وأفرزت المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري واقتصاد ريعي يعتمد على مورد النفط وجعل الشعب استهلاكي وغير منتج يتسكع ليله ونهاره في المقاهي في تدخين النركيلة والمخدرات يعيش على مورد (النفط) في توفير مستلزمات حياته على ما يستورد من دول الجوار وأفرز ظاهرة البطالة والفقر والجوع والحرمان والانتحار والعنف الأسري والطلاق وسببت هذه السلبيات انفجار ثورة الجوع والغضب التشرينية التي قدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح وحققت إقالة رئيس الوزراء والانتخابات المبكرة وكان رد فعل الشعب ضد الأحزاب والكتل السياسية التي مارست الحكم في السنوات السابقة وسببت له المعاناة والمآسي والحرمان وكانت النتيجة حرمانها من الفوز بالانتخابات بعد أن منح أصواته إلى العناصر التي يأمل ويرجو منها إنقاذه من المرحلة السابقة وبناء دولة العدل والمساواة من خلال عناصر كفوءة حسب قاعدة الإنسان المناسب في المكان المناسب تمتاز بالأيادي البيضاء والحس الوطني والعمل والإخلاص والتفاني ونكران الذات من أجل العراق وطن وشعب وهو ما يأمله ويرجوه في تشكيل الدولة العراقية بسلطاتها الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وهو العمل الذي يخلد الإنسان ويخدم الشعب نحو التقدم والتطور.
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم ---- لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب
------------
كل ابن انثى وإن طالت سلامته ---- يوماً على آلة الحدباء محمول

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات