معارض الكتاب العراقية إستنتاجات سياسية لا إستنباطات فكرية !!

نور علي

الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد ان كنا نفتخر بمعرض بغداد الدولي للكتاب قبل عقدين من الزمن اليوم صرنا نكره هذه العناوين سواء معرض بغداد او باقي المعارض التي تقام في النجف والبصرة والكوت واربيل والسليمانية الخ, هذه معارض الكتاب الوسخة تستبعد الشريف وتوطن الفاسد وقد اثبتت المعطيات على الاض انها معارض سياسية اكثر منها فكرية وتربوية واخلاقية والتي تجردت من المهنية فصار المتحكم بها البوليس والمستثمرين ورجال الدين المدلسين المنتفعين على حساب العلم والفكر والاخلاق, فهي فارغة من المضمون النبيل ومثخنة بالتجسس الامني من قبل الاجهزة الامنية العميلة لدول الجوار حتى ان المطلع حين يراجع عناوين الكتب المتداولة في هذه المعارض تجدها تفتقر للفكر السامي بل جلها يدعو للانحراف والالحاد والطائفية والتكفير والتناحر والتقاتل والضغينة كيف لا وان مخابرات دول الجوار من تتحكم بمشاركة دور النشر والكتاب والمؤلفين فتاذن للفاسدين وتمنع الشرفاء الوطنيين من المشاركة وعرض نتاجاتهم النافعة فهذا معارض الكتاب التي تقام اليوم في العراق!! وسط غياب واضح للدول ممثلة بوزارة الثقافة وكذلك الاعلام عن التاثير في هذه المعارض بل اليد الطولى للاجهزة الامنية العميلة ولدوائر مخابراتها والمليشيات التي تريد زرع بذور سمومها في المجتمعات من خلال مؤلفاتها المريضة , لذلك لا نرى اي تاثير لهذه المعارض في تنمية الحركة الثقافية ومنحها جرعة مقوية في مواجهة الفكر التكفيري والالحادي والطائفي عندما تم إستبعاد مؤلفات الفكر الوسطي المعتدل في احتكار جائر من قبل الراعين لهذه المعارض والممولين لها من اجل تسميم افكار المجتمع ومنع اي محاولة لإحياء ثورة التفكير الصحيح التي يحملها اصحاب الفكر التنويري في مصادرة متعجرفة ومقاطعة وقحة للمؤلفات الفكرية الواعية التي تمثل العلاجات الناجعة للاثار المرعبة التي نتجت عن إنفراد اصحاب الفكر المدلس والمزيف والتكفيري والمحابي والمتملق في مظاهر خداعة ومنمقة من الترويج الاعلامي الممول لمؤلفات تافهة وفارغة ومسمومة يراد تسويقها عبر هذه المعارض التي تُدفع لها من دون فائدة تُذكر!!

نرفق لكم صورة عن معرض الكتاب في النجف

https://www.facebook.com/100062327170235/posts/252448473509390/

#نور_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات