مسرحية قصيرة جدا / تَذْكِرَةُ سَفَرٍ إِلى الْجَحيمِ /

بويعلاوي عبد الرحمان

الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 03:15
المحور: الادب والفن
    

مسرحية قصيرة جدا


تَذْكِرَةُ سَفَرٍ إِلى الْجَحيمِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اَلْمَكانُ : حَوْشُ دارٍ ضَيِّقٍ ، مائِدَةٌ قَصيرَةٌ ، حَوْلَها الشَّيْخُ إِسْحاقُ وَزَوْجَتُهُ سارَةُ ، يَحْتَسِيانِ

الشّايَ وَيَأْكُلانِ خُبْزاً أَسْوَدَ وَزَيْتوناً أَسْوَدَ .


اَلزَّمانُ : اَلْقَرْنُ الْماضي .




يُرْفعُ السّتارُ .


يَسْمَعانِ طَرْقاً عَلى الْبابِ ، يَقومُ إِسْحاقُ وَيَفْتَحُ الْبابَ .




ـ إِسْحاقُ : مَرْحَباً يا شَيْخَ قَرْيَتِنا ، تَفَضَّلْ ، اِجْلِسْ لِتَحٍتَسِيَ الشّايَ .

ـ شَيْخُ الْقَرْيَةِ : لاوَقْتَ لَدَيَّ يا إِسْحاقُ .

ـ إِسْحاقُ : إِذَنْ ما وَراءَكَ يا شَيْخَ قَرْيَتِنا ، وَراءَ كُمْ إِلاَّ الْمَصائِبَ .

ـ شَيْخُ الْقَرْيَةِ : خُذْ ، هاتانِ تَذْكِرَتا سَفَرٍ عَلى مَتْنِ الْباخِرَةِ ، لِأَرْضِ الْميعادِ .

ـ إِسْحاقُ : مَنْ قالَ لَكَ أَنّي أَرْغَبُ في الرَّحيلِ .

ـ شَيْخُ الْقَرْيَةِ : يَهودُ الْقَرْيَةِ رَحَلوا .

ـ إِسْحاقُ : أَنا لَنْ أَرْحَلَ ، سَأَبْقى هُنا في قَرْيَتي .

ـ شَيْخُ الْقَرْيَةِ : لا تَكُنْ عَنيداً يا إِسْحاقُ ، سَتَرْحَلُ رَغْمَ أَنْفِكَ ، وَإِلاَّ .

ـ إِسْحاقُ : ماذا أَنْتُمْ فاعِلونَ ؟

ـ شَيْخُ الْقَرْيَةِ : سَتَرى يا إِسْحاقُ .


يَخْرُجُ شَيْخُ الْقَرْيَةِ ، يَغْلِقُ إِسْحاقُ الْبابَ ، في اللَّيْلِ يَقْتَحِمُ ( ...... ) بَيْتَ إِسْحاقِ ، يَذْبَحونَهُ

وَزَوْجَتَهُ ، وَيَحْرِقونَ الْبَيْتَ .


يُسْدَلُ السِّتارُ

#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات