أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محروس - الواقع البائس في مسلسل “لعبة الحبار”.. واقع المجتمع الحديث














المزيد.....

الواقع البائس في مسلسل “لعبة الحبار”.. واقع المجتمع الحديث


محمد محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7054 - 2021 / 10 / 22 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


ترجمة محمد محروس

أثار المسلسل الدرامي الكوري الجديد على منصة نتفلكس، “لعبة الحبار – Squid Game”، ضجة كبيرة. فعلى الرغم من مشاهده الصادمة، فإنه يلقى صدى لدى الناس في جميع أنحاء العالم.

“أي نوع من الألعاب الكريهة هذه؟ لماذا يحصل البعض على شكل صعب والبعض الآخر سهل؟”.

أثبت المسلسل التلفزيوني الكوري “لعبة الحبار – Squid Game” أنه حقق نجاحًا عالميًا غير مسبوق لمنصة نتفلكس، إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من 82 مليون مشترك من جميع أنحاء العالم شاهدوه في غضون أسابيع قليلة من إطلاقه في 17 سبتمبر الماضي، وأصبح أول المسلسلات من حيث المشاهدة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أربعة أيام فقط من صدوره. ويهيمن وسم #squidgame على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدد مشاركات بلغ 22.8 مليار مشاركة على منصة تيك توك وحدها.

يمثل “لعبة الحبار” تأليفًا ذكيًا يندرج تحت نوع “ألعاب الموت” الذي افتتحه فيلم Rollerball عام 1973 وشهد انتعاشًا هائلًا مع فيلم Battle Royale عام 2000، واستأنفته ثلاثية Hunger Games المعروفة.

في هذا النوع، تجري معظم الكتابات في مستقبل بائس تحكمه أنظمةٌ استبدادية. وبينما لا تمنح لعبة الحبار لجمهورها تلك الراحة، فقد حُدِّدَ مكان وزمان اللعبة في الواقع المعاش وفي الوقت الحاضر.

يحكي المسلسل قصة 456 كوريًا، أثقلتهم الديون الضخمة، وأُجبروا على المشاركة في ست نسخ قاتلة من ألعاب الأطفال، تُلعَب في مكان مجهول، وينظمها مشرفون مقنَّعون.

في بعض الألعاب، يلعب الجميع كلٌّ لمصلحته. وفي ألعابٍ أخرى، يمكن للاعبين تكوين فريق. ولكن في النهاية، لا يمكن أن يكون هناك سوى فائز واحد يُكافأ بجائزةٍ نقدية ضخمة. أما ثمن الفشل، فهو موتٌ سريع ودرامي.

تُقام المنافسة من أجل إرضاء عدد قليل من الرجال فاحشي الثراء -من كبار الشخصيات المهمة. يشاهدون وتُسخَّر كل وسائل الراحة لهم، بينما المتنافسون يقيمون في ثكنات بسيطة قبل المخاطرة بحياتهم في الألعاب.

ومع ذلك، لا يُجبر المتنافسون علنًا على المشاركة في الألعاب. يمنحهم المنظمون خيار التوقف عن اللعب إذا صوتت الأغلبية على المغادرة. لكن الحقيقة أن هذا الاختيار محض وهم، إذ اختير اللاعبين بعناية لكونهم يائسين وفقراء.

ومن بين هؤلاء، مدمن القمار سيونغ جي هون (الدور الذي مثله ببراعة لي جونج جاي)، والنشالة الكورية الشمالية كانغ سان بيوك (جونغ هو يونغ)، والمهاجر الباكستاني المُستغَل بوحشية عبدول علي (أنوبام تريباثي).

عند عودتهم إلى سيول، يجدوا أن الظروف التي أجبرتهم على المشاركة في الألعاب لا تزال قائمة، ولا يكون لديهم خيارٌ سوى العودة إلى اللعبة.

مشاهد المسلسل حقيقية بشكل جميل، رافضةً الصور المُنشأة إلكترونيًا لصالح مجموعات المادية السريالية. إنه أيضًا سهل للغاية في الوصول إليه ومشاهدته. ولكن ما يفسر حقًا شعبيته العالمية هو أنه يدور حول الرأسمالية والمنافسة والطبقية. يتعرف الملايين من المشاهدين في جميع أنحاء العالم على الإكراه الاقتصادي في قلب الدراما ويلمسون صلتهم به.

يحدِّد مسلسل هوانج دونج هيوك من هو العدو وأنه لا يمكن هزيمته في القتال وفقًا لقواعده. إنه يقدم حجةً مقنعة مفادها أن الرأسمالية هي لعبة موت بائسة، يأخذ الفائز فيها كل شيء.

* المقال بقلم ساشا سيميك – صحيفة “العامل الاشتراكي” البريطانية



#محمد_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الجماهيري والثورة: إعادة إحياء سؤال التمثيل
- هيجل والتاريخ والثورة
- كيف هزمت الثورة الروسية الأوبئة؟
- نعوم تشومسكي: العالم يتغير، وهذه مهمتنا، فهل نحن مستعدون؟
- السعودية من الأمر بالمعروف إلى رعاية حقوق المرأة
- مشروع ترامب للاستيلاء على ثروة العراق مقابل إعمارها


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد محروس - الواقع البائس في مسلسل “لعبة الحبار”.. واقع المجتمع الحديث