أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - جسر اللَّوْز 11














المزيد.....

جسر اللَّوْز 11


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 7053 - 2021 / 10 / 21 - 20:43
المحور: الادب والفن
    


لم أرد على إيميل إيمان الأخير ولا على إيميلها ما قبل الأخير ولم يعاقبني الرب على فعلتي هذه كما تنبأت هي، بل على العكس فقد كافأني باللقاء معها. اِلتقينا هي وأنا، صرنا أصدقاء تجمعنا الأسرار والخيانات والحكايات والمسكنات وبقينا كذلك إلى أن ماتت.
عرفتْ أشياء كثيرة عني وعرفتُ كل شيء تقريباً عن أدق تفاصيل حياتها الخاصة والعامة رغم شطحاتها أحياناً وما لم أعرفه عنها منها مباشرة استنتجته من سياق أحاديثها ومكالماتها معي ومراسلاتها لي.
لم أرد على إيميلات إيمان الأخيرة لغاية ما في نفسي وإنما لأنني كنت في الحقيقة مشغولاً حتى أذنيّ بأموري الخاصة والمعقدة. كان قد انتهى عقد عملي البحثيّ في الجامعة دون أن أدافع عن أطروحة الدكتوراه بعد وكنت ملزماً بالبحث عن فرصة عمل في إحدى الشركات الصناعية لأنني قررت البقاء في ألمانيا وفضلت أن يكون مكان عملي الجديد أبعد ما يمكن عن ذكرياتي المؤلمة في تلك المدينة التي تعرفت فيها على زوجتي الورقية.
شاءت الأقدار أن أقترب جغرافياً من مدينة بون حيث تعمل وتدرس إيمان. حصلتُ على فرصة عمل رائعة في إحدى الشركات العاملة في مجال تصميم وتصنيع العنفات الهوائية. استأجرتُ شقة متواضعة غير مجهزة بحاجة إلى دهان وأثات ومطبخ وإضاءة. أرسلت عنواني الجديد إلى إيمان وبعد حوالي الساعة اتصلت بي من سوريا. صوتها وتلك المفاجأة أبهراني. أحسست بها وبشوقها للعودة في أسرع وقت إلى غرفتها في ألمانيا.
بعد بضع أسابيع على استقراري في المدينة الجديدة عادت إيمان من سوريا. هاتفتني، تواعدنا على اللقاء في عطلة نهاية الأسبوع في بيتي، واِلتقيتها لأول مرة في محطة القطار وكانت حكاية حب ولّوْز لم تنتهِ إلا بموتها المشؤوم.

يتبع



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسر اللَّوْز 10
- جسر اللَّوْز 9
- جسر اللَّوْز 8
- جسر اللَّوْز 7
- جسر اللَّوْز 6
- جسر اللَّوْز 5
- جسر اللَّوْز 4
- جسر اللَّوْز 3
- جسر اللَّوْز 2
- جسر اللَّوْز ـ 1
- جاري الوزير
- رسالة إلى أم إسحاق
- إيميل إلى مارتا 3
- إيميل إلى مارتا 2
- إيميل إلى مارتا 1
- الأزرق
- أنشودة محمد
- عن الدولة وشوربة العدس
- نوابض ضجر
- بريد أنثوي من بلد البطاطا 3


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - جسر اللَّوْز 11