احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7053 - 2021 / 10 / 21 - 13:29
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
..
#صيحة من أعماق أرضنا المقدسة فلسطين التي تئن من تحت سياط الصهاينة الغاصبين تخاطب الضمير الإنساني في كل مكان في يوم القدس العالمي ..ولكن هل من مجيب !!
وا قدساهْ ..
تغوصُ في أعماقِـنا
لتقطعَ الوريدْ
و تحرثُ الجراحَ منْ جديدْ
من عهدِ بلفورٍ بدَتْ ..
مأساتُنا تزيدْ
من قبلِهِ التّهديدُ والوعيدْ
يأكلُنا بالنّابِ و الضّروسْ
أو في بركةِ الأسيدْ
*****
وا قدساه.. تغوصُ في أعماقِـنا
بسرعةِ البريدْ
تمزقَتْ أوصالـُنا بالنارِ والحديدْ
والسّكينْ
والقلبُ نادى كلَّ حينْ
أين ابنُ خطّابْ ..
وجيشُهُ المكينْ
أينْ صلاحُ الدّينْ !!
أين الذّي على يديه .. نصرُنا الأكيدْ
*****
وا قدساهْ.. تغوصُ في أعماقِـنا
كالأمسِ منْ جديدْ
يا سادتِي : عدوّنا عنيدْ
يريدُ أن يُبيدَنا ، يريدُ أن يُبيدْ
أطفالَنا .. أحجارَنا
رجــالَنا .. أشجارَنا
أجيالَنا .. أخــــــبارَنا
آمـــــالَنا .. أزهـــــارَنا
والنّخلَ و الزّيتونَ
هذا الذّي يرومُهُ صهيونْ
و مجدَنا التليدْ
إسلامَنا .. قرآنَنا المجيدْ
*****
وا قدساهْ .. تغوصُ في أعماقِـنا
ونلطمُ الخدودْ
و نحنُ في المقاهي و العقودْ
نبحثُ عن خاطرةٍ قديمةْ
في دفترٍ عتيدْ
كي نكتبَ ملاحماً عظيمةْ
لفرقةِ النشيدْ
و بعدَها.. منْ فوقِ ظهرِها نعودْ
لنطردَ منْ أرضِنا اليهودْ !!
*****
وا قدساه...تغوصُ في أعماقِـنا
ونقطعُ من فوقِ متنِها الحدودْ
ونرفعُ من بعدِها...
لافتةً واضحةَ البنودْ
لنجمعَ الأموالَ من جديدْ
سفاهةٌ قاتلةٌ، قلْ لي ..
ومنْ يُحيي الشّهيدْ
وذلكَ الطّفلَ الوليدْ
*****
وا قدساه.. تغوصُ في أعماقِـنا
في النَّفَسِ الشّريدْ
يأتي النّداءْ:
نحطّمُ السدودْ
في قمّةٍ جاهزةِ البنودْ
يا أخوتي ،ماتَ الوليدْ
تقذفُنا الأمواجُ بينَ قمّةٍ و قمّةْ
حتى غدا قريبُنا بعيدْ
و نبحثُ عنْ وطنٍ سعيدْ
في دعوةٍ تأتينا بالبريدْ
*****
وا قدساه .. تغوصُ في أعماقِـنا
ونحنُ هلْ آنَ لَنا نفيقْ !!
كي يعلمَ العالمُ ما نريدْ
أم نبقى في سباتِنا العميقْ
يقتلُنا الخصامُ في قارعةِ الطّريقْ !
ينتعشُ الذّبابُ من أجسادِنا
تعشعشُ الآهاتُ في أكبادِنا
ويسرقُ مـــنْ صدرِنا الشّهيقْ
ونرفعُ من بعدِها لافتةً حمراءَ وا قدساهْ
نستنكرُ المجازرَ الجديدَةْ
بالخطبِ الرنّانةِ
أو في صفحة الجريدة
و يبتدئ عدوّنا اللّدودْ
بحملةٍ جديدّةْ
منْ بعدِها نصرخُ وا قدساهْ
لكنَّ في طريقِنا من يحملُ اللواءْ
آتٍ بلا شكٍّ ..
و لا التواءْ..
نداؤهُ سيملأُ الأرجاءْ
يا فاتحاً عجّلْ لنا النصرَ الكبيرْ
وصحوةَ الضميرْ
فالقدسُ أمسَتْ كربلاءْ
وا قدساهْ ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
25/8/2011م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟