|
ترانيم الروح... لوحة من الفرات
بولات جان
الحوار المتمدن-العدد: 1651 - 2006 / 8 / 23 - 06:57
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
انت ايضاً رأيتهن كثيراً وهن في حالات تعبر كل التعبير عن حقيقة هذه المجتمعات الرجعية، بكل عاداتها وتقاليدها واعرافها. انها المرآة التي ينعكس عليها جل ما يخبئه هذا المجتمع الفظ، والمعاناة التي يسببها لهن..! وانت ايضاً رأيت ذلك يا عزيزي، أليس كذلك؟
ان كنتم تستقصون عن المستوى الذي يعيشه مجتمع ما، فقوموا بتحليل وضع المرأة ومستوى رقيها ودرجة مساواتها وحريتها وعدالتها… فإن كانت المرأة متعلمة، مثقفة، صاحبة ارادة ومشاركة فعالة في الحياة الاجتماعية، فإن هذا يدل بلا ادنى شك على درجة رقي ذاك المجتمع ومدى تطوره. أما ان كانت المرأة ضعيفة، جاهلة، مسحوقة، مسلوبة الارادة وليس لها اية حقوق في الحياة، فإن ذلك يدل على ان ذاك المجتمع يعيش في حالة حضارية رديئة جداً يرثى لها… في مثل هذه المجتمعات التي تسودها اكثر المفاهيم تخلفاً وانحطاطاً، حيث لامحل فيها للقيم الانسانية والحضارية المعاصرة، يتم فيها سحق وطمس كل القيم والتطلعات الانسانية والفردية الحرة، تحت شعارات وقوانين واهية، بعيدة كل البعد عن جوهر الكلمات التي يتشدقون بها. تحت شعارات الدين والشرف والعرف والاخلاق والعادات الاجتماعية فإنهم يستعبدون المرأة ويستغلونها بلا رأفة ولا شفقة. فالمرأة تعد متعة وخادمة للرجل الذي يهيمن على حياة المرأة والعائلة، لكن ماهي النتيجة..؟ لكي نعرف النتيجة، يجب اولاً ان نلقي نظرة خاطفة على اللوحة الحقيقية لحياة المرأة في مجتمع ما. ولنأخذ على سبيل المثال عينة من المجتمع الاقطاعي الموجود في مناطق اورفا. ولكي تكون الصورة اكثر وضوحاً وتعبيراً عن الحالة الاجتماعية التي تعيشها المرأة، فإننا سوف نقوم بدراسة الحالة الاجتماعية للمرأة بكل جوانبها في حوض نهر الفرات أي مناطق سروج، خلفتي وكوباني. فقد اتاحت لنا بعض الظروف امكانية الاحتكاك مع ابناء هذه المنطقة، وخاصة مع المثقفين والطلبة الذين يشعرون بمدى تخلف مناطقهم، وهم يتأسفون جداً لضعفهم وسلبيتهم في تطوير مجتمعاتهم. فالقوى الاستعمارية التي تريد استمرار استغلال هذه المناطق الغنية جداً بالثروات الباطنية والسطحية، يعمل في سبيل الحفاظ على مصالحه للابقاء على هذه المنطقة في ظلمات الجهل والتخلف، لأن المجتمع المتخلف والمتناحر والجاهل، لا يملك الآفاق والارضية الفكرية الملائمة لنمو وترعرع التطلعات والقيم الوطنية والنزعات الرافضة للحياة الهامشية والباحثة عن التطور الحضاري لكي يواكب التطورات الحاصلة في العالم، ومن اجل الابقاء على هذا المجتمع غافلاً ومتخلفاً فإن النظام الاوليغارشي لا يتوانى عن استخدامه في تحقيق اهدافه الدنيئة.
رجل مهيمن، أمي، ضيق الافق وبعيد كل البعد عن مواكبة الحضارة الاجتماعية، يعمل معظم الاوقات في الزراعة وتربية الماشية والاعمال الريفية الاخرى، هذا الوضع ينعكس على حالة المرأة الريفية. اذا اخذنا بعين الاعتبار الانتاج ووسائل الانتاج في هذه المجتمعات الريفية، فإننا مجبرين على تحليل هذه الحالة الخاصة بالريف فقط، لذلك فإننا نقوم بتحليل المرأة الكردية الريفية في تلك المناطق. مع العلم ان المرأة الكردستانية مثلها مثل جميع النساء الشرقيات عموماً، تعيش في ظل تسلط الرجل الرجعي، وتتعرض للكثير من المظالم والمعاملات التي تحط من قيمتها كانسانة وتسلبها ارادتها وحريتها كفرد فعال في المجتمع. تستقبلها الوجوه العابسة والمكفهرة منذ اللحظة التي تفتح فيه عينيها على النور؛ قائلين: "ليتها لم تولد أبداً"، لأنهم يحسبون الفتاة "الانثى" عورة وحملاً ثقيلاً وبلاء على العائلة، انهم يفضلون الذكر دائماً، إذا ما اتاهم ذكراً، ذبحوا شاة وبذخوا اموالاً وكان لهم الفرح والحبور؛ اما ان كانت القادمة بنتاً فبئس الوجوه العابسة واللعنات على الحظ المشؤوم، وفيما لو لم يكن قد حرم وأد البنات، لما توانوا عن فعل ذلك.
ومن قال بأنهم لايفعلونها..؟ صحيح انهم لا يوارونها الثرى، لكنهم يرتكبون ما هو أشنع واكثر فظاعة من ذلك، الا وهو الوأد الروحي والفكري..! يسلبونها ارادتها واستقلاليتها.. وهذا هو لسان حال كل المجتمعات المتخلفة مع بعض الفروقات البسيطة، وخير مثال على ذلك الاسطورة التي تزعم بأن المرأة قد خلقت من ضلع الرجل، وانها خلقت لاسعاد الرجل. أي ان المرأة مخلوقة اضافية وناقصة لم تخلق للمساهمة في تطوير الحضارة البشرية وانما تقتصر مهمتها على تلبية متطلبات الرجل.
خاب ظنهم وكان لهم الجهل والضلال، فهي ليست الا اساطير الاولين اعتقد بأنهم ينسون اويتناسون الحقيقة التاريخية التي تدحض مثل كل هذه الخزعبلات التافهة. ومع الاسف الشديد فالمجتعات التي نحللها الآن، تؤمن وبشكل لا يقبل الجدل بمثل هذه الهراءات.
مهما كانت العائلة متفاهمة ومتجانسة فيما بينها، الا ان المرأة لا تلقى نفس القدر من الاحترام، الفتاة الصغيرة لا تلاقي العناية والسعادة التي يلقاه الصبي، يغدقون كلمات التنبيه والتحذير على الفتاة الصغيرة وهي ماتزال برعمة يانعة… ولكنها تندهش لذلك وتعيش اغترابا عن نفسها. أي ان الفتاة في تلك المجتمعات ومنذ الطفولة تشهد انفصاما في شخصيتها.
وماذا يحدث لتلك الفتاة التي تحمل في كينونتها شخصيتين مختلفتين متضادتين، هل بوسعنا توخي الخير منها..؟ او بالاحرى هل نستطيع ان نجعل منها انسانة حقيقية..؟ هذا ماسوف اقوله لك ياعزيزي. فهو الشيء الذي نصبوا الى ايجاد الجواب اللائق به. فإلى جانب البحث الميداني في هذا المجتمع، يجب ان نستطلع التحليلات الفلسفية، الاجتماعية والشخصية الخاصة بالمجتمع الكردستاني. في الريف كثيراً ماتبقى الفتاة أمية جاهلة، لا تغادر منزل والدها الا الى منزل زوجها ومنه الى مثواها الاخير. يحصل في بعض الاحيان ان تدرس الفتاة المرحلة الابتدائية، ومن الاستقصاءات التي اجراها بعض المختصين اتضح ان درجة الذكاء والاجتهاد والتفوق لدى الفتيات في المدارس تفوق ما هي عليه لدى الصبيان… لكن النتيجة مأساة حقيقية حيث ان العائلة التي تحافظ على سمعتها واسمها الطنان لا ترسل بناتها الى المراحل العليا للدراسة. لاتندهشوا اذا قلت بان الفتاة تبدأ باعداد جهاز زفافها منذ الصغر. ولذلك فإن الفكرة والتطلع التي يطغو على عالم فكرها هو الزواج. والشيء الانكى من كل ذلك هو عقد قران الفتاة وهي رضيعة او حتى قبل ان تقدم الى العالم الذي يخبأ لها افظع المعاملات واحلك الاقدار.
وكيف يقومون بتعيين قدر ومستقبل تلك المسكنية قبل ان تولد..؟ الا يعتبرون لإرادتها اية اعتبارات، فربما يكون رأيها مختلفاً…؟ "أي رأي وأي ارادة تتحدث عنها..؟! ومتى كان للفتاة حق الكلمة في مثل هذه القرارات الخاصة بالرجال والقبيلة..؟ فللفتاة حق واحد فقط… وهو ان تلد كثيراً وخاصةً الذكور..!" ان عدد الفتيات الريفيات اللواتي تلتحقن بالمدراس الاعدادية نادر جداً، طبعاً الامر مختلف في بعض القرى السهلية المتطورة وفي النواحي والمدن. في مثل هذا الوضع الرديء ماهي النتيجة التي ستكون عليها حال تلك الفتاة ياترى..؟ احلامها بسيطة جداً، حيث انها تستسلم في مقتبل عمرها لكل مايطلبه المجتمع منها، فلا يعود لها احلام وردية كالحرية والتعلم والتطور.. فهي سوف تتزوج او بالاحرى سوف يتم تزويجها بدون أي اعتبارات لرأيها او ارادتها. نستطيع ان ننعت الزواج بطقوس جنائزية او بجريمة يصفق ويرقص الكل للجاني ولا احد يهتم بالمجني عليه. لا فرق يذكر بين تجارة الدواب وتزويج الفتاة، احياناً يقومون بتبديل الفتيات فيما بينهم"BEDEL " واحياناً يقدمونها كهدية لكي يتم التصالح بين العوائل المتناحرة، واحياناً اخرى يتم تزويج فتاة صغيرة جداً لرجل مهتراأ على حافة الموت.
كنت اعرف فتاة صغيرة جميلة جداً، لكنها كانت متحطمة لان والدها ابى الا ان يزوجها من صديقه العقيم الذي يناهز الثمانين عاماً، وكانت الفتاة في السادسة عشر من عمرها.. لم تستطيع الفتاة أن تتحمل هذا الوضع الجهنمي ولكن كل الطرق كانت مسدودة في وجهها ولذلك فإنها ارتمت في احضان اكثر الحلول ضعفاُ، حيث انها اضرمت النار في بدنها. ولا ازال أتذكر تلك الحادثة، وكنت اتساءل دائماً عن سبب ذلك، "كيف يصل الانسان الى درجة من اليأس والقنوط حتى يقدم على الانتحار" وما اقدام النساء على الانتحار في الآونة الاخيرة الا نتيجة تلك المعاملات الوحشية التي تتعرض لها المرأة في المجتمعات المتخلفة، فهي تتعرض للضرب على يد زوجها او والدها او اخوتها ولأنها لاتملك المعرفة والفكر السليم حتى تحل مشاكلها وتعبر عن نفسها فأنها تقوم الى الانتحار. لقد رأيت بأم عيني الكثير من الرجال وهم يضربون نساءهم بشكل عنيف جداً، وهذا ماعدا الشتائم والاهانات التي تتعرض لها المرأة على يد الرجل. بالعلم ان قضية العنف وضرب النساء ليس حسراً على مجتمعنا الكردستاني او الشرقي، انما وحسب الدراسات التي قام بها بعض الجامعات الامريكية تفيد بأن 30% من النساء الاميريكيات تتعرض للمعاملات العنيفة من قبل الرجل، لكن المرأة تلجأ الى الصمت.
كما اسلفنا سابقاً بأن دور المرأة في المجتمع ينحسر الخدمات البيتة ودجن الاطفال، ولذلك فإن المرأة التي تلد كثيراً وخاصة الذكور يكون قيمتها اكثر.
المرأة تعيش دائماً تحت كابوس الضّرة! لإن الزوج يستطيع ان يفعل ذلك في اية لحظة بدون تقدير شعور الزوجة، ففي الكثير من الاوقات يتزوج الرجل مرتين او ثلاث ولايهمه ان كان مستواه المادي يكفي لاعالة هذه العائلة الكبيرة أم لا فلا فرق عنده. "لاواحدة من اجل الاعمال في الحقل وواحدة من اجل اعمال المنزل" "ان البيت الذي يكون عدد الذكور فيه كثيراً، يشبه خزينة كنز" "لكي لايزول نسلي فانني مجبر على الزواج ثلاث مرات" هذه هي اجوبة الرجال الذين سألناهم عن سبب تعدد زوجاتهم.
مرأة متخلفة، رجل مهيمن ومتغطرس ومجتمع رجعي جداً… يا ترى كيف سيكون الحالة والنتيجة التي يكون فيها الجبل الصاعد؟ وماذا تنتظر انت؟ ليس سوى اطفال بعيدين كل البعد عن التعبير والتفكير العلمي السليم، والشيء الذي يكتسبونه في الآونة الاخيرة هو الكره للمجتمع والبحث عن طرق الهروب منه وهذا يتوضح للعيان في التجاء الشباب الى الدول الغربية في الآونة الاخيرة. ولكن هذا الطريق غير سالك للشابات..!
هل تصدقون ان قلت بأن الطلاق نادر جداً في هذه المجتمعات، فالمرأة مجبرة على الرضوخ لقدرها الفظيع و رغماً عنها. هل مازلت بحاجة الى البراهين التي تدل على مدى مظلومية المرأة في المجتمعات الشرقية المتخلفة وخاصة الارياف والمناطق النائية. فلو رأيت كيف تربط المرأة حبل الدلو الى خاصرتها وتسحب المياه من الآبار بدلاً من الدواب لكنت تعرفت على اللوحة التي ألقيت نظرة خاطفة عليها بشكل اكثر تفهماً وعقلانية.
قل لي هل رأيت امرأة مات زوجها فتركت اطفالها لكي تتزوج من جديد؟ قليلات جداً هن اللواتي يثبنّ فيتركن اطفالهن باحثات عن بعل جديد! فالمرأة رغم كل هذه الفظاعات فإنها شهمة ونبيلة في اعتنائها بأسرتها وتربية اطفالها. فربما تكون جاهلة في التربية العلمية العصرية للأطفال ولكنها تعتبر نبعاً لا ينبض من الحنان والعطف والتعلق بأطفالها ولذلك فإن الأولاد يقدسون امهاتهم دائماً ويقدرونها اكثر من الرجل، لأنها اكثر استيعاباً وقرباً لأطفال"بناتاً وذكوراً" وتغدق عليهم الحب والحنان. وقد رأيت المئات من النساء اللواتي مات ازواجهن ولكنهن فضلن البقاء وبدون زوج كي يربينّ اطفالهن. ولكن الرجل لا يحذو حذوها ابداً، فما ان ماتت زوجته حتى يكون قد بدأ بالبحث عن بديلة لها.
ولاننسى محافظة المرأة على اللغة والثقافة الاصيلة لمجتمعها…المرأة في هذه المجتمعات"حوض الفرات" لا تحتك بالطبقة او القومية الاجنبية الحاكمة، فهي لا تتعلم التركية ولا العربية. لا تتأثر ثقافياً ولغوياً بالمجتمعات الاجنبية ولذلك فهي محافظة حتى الآن على لغة كردية"كرمانجية" نقية وهي ترتدي الزي الكردي الفلكلوري الاصيل بعكس الرجال الذين يرتدون الزي العربي الصحراوي"عقال،جلابية" وقد استفدت كثيراً من النساء الفراتيات في بحثي عن الكلمات والمرادفات الكردية الاصيلة. ولا ننسى مهارتها في اتقان الطب الشعبي "الكردي" والمعالجة بالاعشاب والبخور وجبر الكسور.. مازالت المرأة تعاني الامرّين في حياتها القاسية جداً وليست هي الوحيدة التي تعاني قساوة الحياة وجحفها، فالمجتمع بأكمله"رجالاً، نساءً واطفالاً" يعاني بسبب السياسة التي يتبعها النظام الاوليغارشي الاستغلال في ابقاء المجتمع في غياهب الظلام والجهل والتخلف والفقر.
قد يقول بعضهم بأن التهويل يطغى على هذا الموضوع، او يقولون بأن هذا شيء غير واقعي او انه خاص جداً بمنطقة معينة ولا يمكن تعميمه على كل المناطق الاخرى.
ربما قمنا بأخذ عينة مباشرة من مناطق حوض الفرات، هذا ليس لأن هذا الوضع موجود هناك فقط، انما اردنا ان نكون اكثر قرباً للحقيقة العلمية الملموسة، ولذلك فأننا اخذنا تلك المنطقة الى مختبر التحليل، بالعلم ان الوضع الذي تعيشه المرأة في تلك المناطق لا تفرق كثيراً عن مثيلاتها في المناطق الكردستانية والشرق الاوسطية الاخرى. فقد رأينا بأنفسنا وضع المرأة في الكثير من دول ومناطق وقوميات التي تعيش في ارياف وقرى الشرق الاوسط. الفروقات موجودة ولكن النتيجة واللوحة نفسها! فالمرأة التي تعيش في بهدينان لا تفرق كثيراً عن المرأة التي تعيش في ارياف كركوك او موصل اومهاباد او شمدينان او حتى في الدرعا والسويداء والرقة و أورفا وباطمان …
انا لست متشائماً ابداً من المستقبل، لان الجيل الجديد الواعي المتأثر بالثورة الاجتماعية و الديمقراطية الاجتماعية و الاجواء التي تخلق البيئة و الارضية الصالحة في فكرهم لنبت بذور المساواة و العدالة الاجتماعية كذلك ان التطور التكنولوجي الذي يفصح المجال لكل ابناء المجتمع لاستخدامه، يجعل التطور الفكري يخطو خطوات نحو مساواة الرجل و المرأة …
ولكي نكون اكثر صراحة فان التاثيرات التي تركها الثورة الوطنية التي انبثق بذورها الاولى من حوض الفرات و انتشرت في كافة ارجاء الشرق،قد أثر ايجابيا على تحريض المراة لتمزيق كفنها المهترأ وتحطيم جدران قبرها وازالت الغشاوة عن عينيها، ولان المراة في هذه المناطق هي الاكثر تعرضا للظلم واللا مساواة الاجتماعية فانها كالتربة العطشى اكثر امتصاصا للمياه، فهي كذلك اعطت كل طاقاتها المعنوية والمادية للثورة. المحرومات من الحرية اكثر استيعابا لمعنى، اهداف وتطلعات مثل هذه الثورة الوطنية. ربما تعرفون الرفيقة دجلة التي تعتبر اول شهيدة من الجنوب الصغير وهي من قرى كوباني النائية. وربما تتذكرون اقدام عدد كبير جدا من النساء في كوباني على احراق انفسهن احتياجا على المؤامرة الدولية على القائد عبد الله اوجلان لانهن كن قد توصلن الىجوهر حقيقة القائد اوجلان ورايتن حريتهن وامالهن في المساواة والحرية في شخص هذا القائد، وكان اعتقاله بمثابة تحطيم امالهن التي دغدغت افكارهن.
المرأة باتت تبحث عن حريتها، وهذا الكم الهائل من الفتيات اللواتي تتخلين عن كل شيء وتختارن حياة الجبال القاسيةمن اجل الثورة لبرهان قاطع على درجة بحث المراة من حريتها. ففي السنوات الاخيرة ازداد عدد الفتيات اللواتي انضمتن الى الثورة اكثر من الشباب بكثير، وخاصة من المناطق النائية.
المرأة الثورية التي تبحث عن حريتها مجبرة على تحرير كافة النساء في المجتمع من غير العبودية والاستغلال. ثورياتنا تبن الامل المشرق لكافة نساء الوطن و الشرق الاوسط وأنا متأكد بان هذه اللوحة سوف تتغير الى الافضل والاجمل، اليس كذلك يا عزيزي…؟!
#بولات_جان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أوجلان فوبيا
-
مهلاً حبيبتي شيلان
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة العاشرة
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة التاسعة
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثامن
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة السابعة
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة السادسة
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الخامسة
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الرابعة
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثالثة
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثانية
-
العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الأولى
-
زرع الحياة
-
آه ياصغيرتي*
-
رسالة ملاك إلى...
-
ستأتين
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|