ياسر المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7051 - 2021 / 10 / 18 - 15:46
المحور:
الادب والفن
الشيء بضدّه يُعرف
1 خصام
وقفتُ أمام المرآة، أظهرت عيوبي، هشمتها.
2 وئام
أعادتْ تركيبها، وقفتْ أمامها، أظهرت مفاتنها.
فاض لسانها؛ المرآة مؤنث.
إيثار
أعقبَ السّافُ السّافَ، زهتِ المائدةُ بالآجُرِّ، تسلّل اللِّصُّ إلى المنزل عبر السّياج المنخفض، وبّختْهُ إدارة الشرطة، أفصح مفاخراً؛ بعتُ السّافين إلى جاري كي أُطعِمَ ضيفي!
ببغاء
جلس على حافة الطريق جاعلاً القحف أمامه، ألقى إليه المارّون ما تيسر من قطع تحمل صور أرسطو وإفلاطون وبعضاً من أشعار هوميروس؛ أعاد القحف إلى موضعه.
اغتراب
توارى بين الأنقاض، صادف فريق البحث عنه، عزز جهدهم بساعديه؛ انتشل هويته الممزقة.
قطيعة
أحبَّها، تهجّى قلبه حروف اِسمها، أطعمها الشهد من لسانه، بعثت إليه مقطعاً من قصيدةغزل لشاعر مشهور، اشترى ديوان الشعر؛ كفَّ عن التواصل معها.
إصرار
إنتعلت الخُفَّ يوم ولادتي، لم أعهد صباحاً في المكان ذاته مرّتَيْنِ، أعادوا الخُفَّ إلى أمي؛ أنجبتني ثانيةً
.
جهل
أوقف قافلة البغال المحملّة بالبضاعة المهرّبة، تحدّث إليهم عن رحلات أتلنتس وديسكفري المكوكية إلى الفضاء؛ جعلوا في رقبته قلادة الإبداع.
تمرّد
مشى بنافذتين، الأولى إلى الخارج والثانية إلى الداخل، تبادلتا الأمكنة، أعياه النظر في جهتين، جعلهما واحدة؛ عاش اللّحظة.
تلاشي
جالسًا عبَّ القهوة الصباحية، اشتبكت نظراته مع العصافير المنهمكة في اقتناص حبّات الشمس، غادرت الأجنحة بقلبه إلى السماء الأخرى، الواحد ليس في يده، والعشرة ليست على الشجرة.
كبت
اِلتصق بالنافذة مسترقاً السمع إلى معارضٍ للنظام، اِلتقطت أذناه تأوهات ما بعد منتصف الليل، لاذ إلى يده؛ أذهب الإستمناء نياشينه.
هلوسة
شممت الزهور، تذوقت القوام الرشيق، استطعمت اللذائذ، وشاني الواشي؛ سلبني الطبيب النعمة.
#ياسر_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟