ارحموا الشعب لأن الفتنة العمياء سوف يكون هو الضحية

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7050 - 2021 / 10 / 17 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاختلاف على نتائج الانتخابات تعالج عن طريق الحوار والنقاش مع مفوضية الانتخابات وممثلي مجلس الأمن والاتحاد الأوربي وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق وهنالك أساليب متعددة لمعالجة مثل هذه الأخطاء وإزالة الشك والظن في نتائج الانتخابات وليس اللجوء إلى السلاح الذي تمتلكه جميع الأحزاب والكتل السياسية والعشائر العراقية والمواطنين وسوف يكون ضحيتها الشعب المذبوح والوطن المستباح وليس من المعقول أن تكون جميع هذه المؤسسات وممثليها تنحاز إلى جهة معينة ضد أخرى وهي التي تحسم الموضوع وليس السلاح.
لقد استعمل السلاح في حلحلة وحسم الخلافات في سوريا وليبيا واليمن فسببت الكارثة والدمار والموت والجراح والتشرد لشعوبها وأوطانها وكان نتيجتها خسارة الجميع وتدمير الاقتصاد وتمزق الوطن وأصبحت شعوبها تعيش على الصدقات والمساعدات الدولية في تدبير معيشتهم في الخيام تحت رحمة البرد القارص والحر اللاهب والمرض والجوع والموت والتشرد والهجرة في البحار ونتيجة غرق المئات منهم أصبحوا طعماً للحيتان والسمك.
وإذا نشبت الفتنة العمياء سوف يكون مصير الشعب مثلهم أما الوطن يكون مصيره التمزق والتشرذم إلى أقاليم ومقاطعات وهذه النتيجة والمصير الأسود يخالف ويتناقض مع الرسالات السماوية السمحاء والرسالات الوضعية لأهل العلم والمعرفة.
إن الانتخابات تفرز عملية مناصب وسلطة في الدولة وهما وسيلة لحكم الشعب وخدمته وليس ضده لأن الدولة مؤسسة خدمية للشعب وتعمل من أجل سعادته واستقراره واطمئنانه وهذا يتناقض مع الفتنة العمياء التي تؤدي إلى تدمير وكارثة للعراق وطن وشعب.
إن الشعب العراقي الآن يعيش في حالة من الخوف والقلق وينظرون إلى عوائلهم وأطفالهم بحزن وألم وسوف يقتلهم الهم والخوف والقلق قبل أن يقتلهم الرصاص وهذا يتناقض مع الادعاء بحب الشعب والدفاع عن مصالحه السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. ومن أجل إعادة الأمن والاستقرار والاطمئنان للشعب أن تبادر الأحزاب والكتل السياسية المختلفة إلى نبذ لغة السلاح واللجوء إلى الحوار والنقاش والتفاهم والتراضي والتوافق من أجل العراق وطن وشعب وصيانة السلم الأهلي من الدمار.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات