أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد زهدي شاهين - البحث عن الذات














المزيد.....

البحث عن الذات


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7050 - 2021 / 10 / 17 - 01:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عندما يكون الإنسان واعياً ومدركاً لما يحدث من حوله في بيئة معينة يتواجد فيها ويتفاعل من خلالها مع الآخرين في العمل أو في فريق رياضي مثلاً، ولا يجد هذا الشخص ذاته في هذا الموقع أو ذاك المكان. لا بد له إذاً من البحث عن ذاته من خلال بيئة وحيز يتواءم ويتناغم معها ليجد ذاته من خلالها، فالإنسان يسعى دوماً لتحقيق طموح ما.
قد يكون عدم ايجاد ذاته في ذلك المحيط عائد لعدم انسجامه مع هذا الحال، ومن باب أخر قد يكون باستطاعة هذا الشخص التأقلم مع هذا الواقع إلى درجة كبيرة والتعاطي معه بشكل ايجابي، إلا أنه وبذات الوقت لا يجد ذاته هناك مما يجعله يشعر بالنقص في غالب الأمر و بعدم الرضى. سيكون عدم رضاه هذا محفزاً داخلياً من اجل البدء بمهمة البحث عن ذاته.
نحن على قناعة تامة بأنه لا يوجد إنسان عاقل غير فاقد الأهلية نستطيع أن نطلق عليه أو نصفة بصفة الغباء المطلق كون الغباء مفهوم نسبي. هذا الإنسان على ما اظن لم يكتشف ذاته بعد، وقد يجدها في جانب معين في مكان يتكيف معه و يرتئيه بأنه مناسب له. و قد يصل فيه ويبحر إلى حد الابداع. وهناك امثلة كثيرة على هذا الحديث مثل بنيامين كارسون الذي وصف بالتلميذ الغبي والكسول، و توماس إديسون الذي تم وصفه بالفاسد... وكم منا شعر بالغباء في احد المواقف!. وقد يكون الغباء داء بالإمكان الشفاء منه.
اكتب هذه الكلمات في حين يختلج صدري باللوعة والألم من عدم ايجاد ذاتي لغاية الأن، فأنا اشعر بإرهاصات البحث عن الذات وهي ارهاصات موجعة.
اتساءل دوماً هل ذاتي مكانها ورشة بناء مثلاً وهي ملاذي الأخير يا ترى، أم في مكان أخر!.
يمتد بصري احياناً إلى خلف تلك الاسوار، أسوار قلعتنا طبعاً. فهل يا ترى سأدخل هذه القلعة يوماً ما من مدخلها الرئيس لكي أعود إلى اعماق التاريخ واجلب الحصان الخشبي لكي امتطيه. نعم سأمتطي صهوة هذا الجواد الخشبي بصحبة ألف من أولي البأس الشديد، لأغير مجرى التاريخ لألف عام قادمة. وها قد ارتسمت على وجوهكم ومحياكم ابتسامة خفيفة. ألم أقل لكم أنفاً بأن ارهاصات البحث عن الذات هي ارهاصات موجعة تأخذني إلى حد الهذيان كهذيان دون كيشوت!.
البحث عن ذاتنا الفلسطينية:
في ظل تحلل هويتنا الوطنية مع تقادم الايام وتوالي السنين العجاف بفعل إيادينا من جانب، ومن جانب أخر بفعل اخوتنا المسلمين والعرب الذين تركونا في غياهب الجب ننتظر مصيرنا المجهول هناك وحدنا. نعم وحدنا في ظلمة الجب ورطوبة الاجواء فيه. هذا الأمر ومرارة واقع الحال يجب أن يكون محفزاً لنا إذاً ليس للبحث عن الذات هذه المرة بل من اجل العودة إليها كوننا ما نزال لغاية الأن تحت نير الاحتلال، وذاتنا حتماً نجدها في درب الحسين.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جعبتي فارغة
- آليات الحل لرص الصفوف خلف حركة فتح
- قراءة في مشهد الانتخابات الفلسطينية
- قطاع الأمن الفلسطيني ومساهمته في التنمية المستدامة
- كورونا والبشرية
- كورونا وإعادة الإنسانية إلى جادة الصواب
- العقد الاجتماعي الفلسطيني ضرورة ملحة
- ولادات الإنسان المتعددة
- قبلة الوداع الأخير
- اسرائيل وسياسة فرض الأمر الواقع
- الحركة الوطنية الفلسطينية والمشروع السياسي الموحد
- خريف العمر
- التنمية السياسية وأزماتها في الساحة الفلسطينية
- الأولوية للقلم والثقافة
- الطبقات الإنسانية
- النباهة والبلاهة وثقافة الاستحمار
- الإسلام في مواجهة الإرهاب من كل حدب وصوب


المزيد.....




- نجوم مسلسل -شارع الأعشى- يلتقون الجمهور في العيد
- كورى بوكر يحطم الرقم القياسي في مجلس الشيوخ بخطاب استمر 25 س ...
- قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي طال عيادة تابعة للأون ...
- مقتل عشرات الغزيين بقصف مكثف بعد إعلان إسرائيل توسيع عملياته ...
- عبر الخريطة التفاعلية.. الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته العسكري ...
- استمرار عمليات البحث عن ناجين وسط الدمار الذي خلفه زلزال ميا ...
- مظاهرات تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا لإسقاط تسلا
- تداعيات حرمان لوبان من الترشح على المشهد السياسي الفرنسي
- أميركا تدرس مقترح التفاوض الإيراني وتعزز قواتها بالمنطقة
- غارات أميركية على اليمن والحوثيون يستهدفون ترومان مجددا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد زهدي شاهين - البحث عن الذات