فاروق عبد الحكيم دربالة
الحوار المتمدن-العدد: 7049 - 2021 / 10 / 16 - 16:53
المحور:
الادب والفن
[1]
وقَفَتْ ..
على باب المدينة
تشتكي ..
حزنَ المروءاتِ ..
وكرَّ الأسئلةْ
لفحَ اللهيبِ ،
تفاهةَ الأشياء ، والقلقَ ..
المزمجرَ في العيون ..
طعمَ التفزّعِ ..
والقذى المسفوحَ ،
في وجه النهار
دَمَغَ الوجوهَ ..
تبلَّدَتْ ..
صفعتها أنفاسُ الغبارْ
والقومُ دخّانٌ ..
يفوِّحُ من معاطِفهم ، شواربِهم ،
وفي موتِ الخُّطَى ،
تتبعثر لأحلامَ ..
يأكلها الطريقْ !
[2]
جُلُّ الصباحاتِ رمادَ !
3]
يا هذه المدنُ التي ..
في قلبك المطعونِ ،
يختبئُ الحريقْ
مدّى ردائك ..
مَسِّحِى هذا الغُثاء .
ذاك الركامَ من الرتابةِ والعطشْ
ودعى القطيعَ ، يبدّلُ الدربَ القديمَ ..
ويشحَذُ الشوقَ المحالْ
من ذا الذي يغوى ، بتردادِ السؤالْ ؟
هل تمنحين بلا ثمنْ !؟
هل تغفرين لمن فَطِنْ !؟
أم أنّ حضنَك للصيارفِ ،
واللصوصِ ،
ومن تبجحَ في المزادْ !؟
وسماسرِ الزمن البَغيِّ ،
وجوقةِ المتسلقين !؟
[4]
هذا جبانٌ قد مَلَكْ ..
هذا أصيلٌ قد هَلَكْ ..
لا وقت للنجباءِ ..
بين يديك ..
ينتحرُ اليقينْ !
#فاروق_عبد_الحكيم_دربالة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟