أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - في تصدعات أحزاب المجلس الكردي















المزيد.....

في تصدعات أحزاب المجلس الكردي


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7048 - 2021 / 10 / 15 - 17:26
المحور: القضية الكردية
    


انتابني شعور مقلق ولكنه غير مفاجئ لدى تصفحي السجال الذي دار في اليومين الماضيين بين مسؤولين حزبيين في ( المجلس الكردي – انكسي ) ، احدهم اعتبر انتصار مرشحي الحزب الديموقراطي الكردستاني الى البرلمان العراقي ، وفشل مرشحي – ب ك ك ، بمثابة مؤشر إيجابي بإمكانية تكرار ماحدث في المناطق الكردية السورية لمصلحة – الانكسي – بشرط ان تقف احزابه وقياداته وقفة واحدة في مواجهة جماعات – ب ك ك – وان يكف البعض عن التودد الىى الجماعة المذكورة ، اواعتبارها تنظيم كردي مناضل ، واستعادة الحضن الشعبي ، والبعض الاخر فند ماطرح ، وأعاد تراجعات – الانكسي – الى أسباب أخرى .
اول ماشعرت به حيال ذلك السجال – الذي لم ولن ينتهي – هو الحزن العميق على درجة الوعي السياسي المتدنية لمسؤولي تلك الأحزاب ، عندما يتخيلون بإمكانية نقل تجربة – سنجار – الكردستانية العراقية ، وتطبيقها في القامشلي ( هكذا بسهولة ) التي صاغها ، وهندسها ، وتولى امرها اعرق حزب والذي يضم في صفوفه خيرة أهالي المنطقة ، بقيادة تاريخية مشهود لها بالتضحية والفداء ، تشبثت بالبقاء على ارض الإباء والاجداد ، انجز مهامه على صعيد ترتيب البيت الداخلي ، وبناء التحالفات في الإقليم بصورة ديموقراطية ، يقود الحكومة الفيدرالية – ائتلافيا – متجذرا في تفاهماته الوطنية على صعيد العراق كله ، بحيث لايتشابه تنظيميا ، وفكريا ، وسياسيا ، وسلوكا ، وإدارة ، وشخوصا ، ومرحلة تاريخية مع الواقع المزري لحالة أحزاب – الانكسي – المتنافرة ، الهزيلة ، المفتقرة للشرعيتين القومية ، والوطنية .
نعم هناك اختلافات بالمواقف الفكرية ، والسياسية ، ليس بين أحزاب – الانكسي – فحسب ، بل بين صفوف احزابه ، خصوصا في ( ح د ك – سوريا ) ، وتحديدا حول الموقف من النظام ، ومن جماعات ب ك ك ، ومن القضايا المصيرية الأخرى ، واكثر من ذلك هناك اختراقات أمنية في صفوف الجميع ، من جانب اكثرمن جهة سورية، وإقليمية وكردستانية خصوصا من قبل أجهزة النظام ، وكذلك مخابرات ب ي د ، والإدارة الذاتية ، وقسد ، وووو ، ولاننسى هنا ايتام – منصورة – أيضا ، كما اننا نعلم ان هناك تنظيمات حزبية انضمت الى – الانكسي – بعلم وموافقة الجهات المذكورة ، وتقدم التقارير الدورية لها ، وهناك مسؤولون بال – ح د ك – سوريا – خاصة من بعض الذين اعتقلوا سابقا ، تعهدوا لتلك الجهات باعلامها بكل التطورات الداخلية ، وهم يتنقلون بحرية عبر معبر – سيمالكا ، في حين يمنع آخرون .
الموقف السياسي من – ب ك ك – وجماعاته السورية ، مهم للغاية في حاضر ومستقبل ، وجدية أي طرف كردي سوري ، ولكنه ليس الوحيد ، فالاهم وقبل ظهور هذالتنظيم ، يشكل الموقف من نظام الاستبداد لدى الوطنيين الكرد السوريين ، المقياس الأبرز ، الذي يركن اليه في معرفة حقيقة الموقف السياسي الوازن ، والسليم لاي حزب ، او حركة ، او مجموعة ، وكذلك الموقف من مستقبل سوريا ، ونظامها السياسي ، ومن المعارضة ، والقضية الكردية السورية ، ودستور سوريا الجديدة ، وحقوق المكونات ، وكذلك الموقف من الحالة الكردية السورية الراهنة ، وأزمة الحركة الكردية وتفككها ، وكيفة معالجتها ، وباية طريقة ، والموقف من الجوار ، والمحيط .
نستطيع فهم التناقض الكبير بالموقف في صفوف – الانكسي – واحزابه من جماعات – ب ك ك – وهو ليس جديدا ، ففي حين يرتبطان. رسميا في اتفاقيات هولير ، ودهوك ، ومازالا يسعيان للاتفاق استجابة لمقترح قائد – قسد – نرى هناك من يدعو الى المواجهة ، وهو امر يؤكد على تنامي التناقضات الداخلية ، وظهور الكتل المتنافرة ، ويمكن ان يجسد ذلك حقيقة المواقف الإقليمية ، وصراعات الأطراف المؤثرة ، وسيبقى المشهد على حاله مالم يعود الجميع الى الشعب ، ويقروا بالفشل ، ويلتئم الشمل مجددا عبر عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع .
قد نجد افرادا في صفوف – الانكسي – يحرصون على معالجة الوضع العام ، ولكن للأسف لم يضعوا بعد الاصبع على الجرح، وبسبب عدم الاستقلالية ، والارتهان الى قرارات الاخرين ، لم تظهر منهم مبادرات جادة ، مدروسة ، لمعالجة الازمة ، وفي الوقت ذاته يبقون سلبيين تجاه مبادرات تظهر من خارج صفوفهم من جانب وطنيين مستقلين مثل مشروع إعادة بناء الحركة الكردية السورية الذي تبناه حراك " بزاف " منذ أعوام ، وهذا يعني أن آفة الحزبوية الضيقة ، مازالت سيدة الموقف ، وان الانتماء الحزبي لدى هؤلاء ، فوق انتماء – الكردايتي - .
ان هذه المواقف ، والتوجهات ، المتناقضة ، والارتجالية المزاجية ، التي لاتستند الى التحليل العلمي العميق ، ولا الىى إرادة الشعب الكردي ، وغالبية وطنييه المستقلين ، وترتهن الى الحزبوية الضيقة ، والآيديولوجية المتزمتة لاحزاب طرفي الاستقطاب الكردي السوري ، خاصة – الانكسي – تلحق الضرر البالغ بقضايا شعبنا القومية ، والوطنية ، كما تسيئ كثيرا الى سمعة الاشقاء الكبار في كردستان العراق ، الذين يسعون دائما الحفاظ على شعبنا ، ولن يالوا جهدا كما عهدناهم. ، في دعم أي مشروع لصالح حركته الوطنية السياسية ، وتوحيدها على أسس سليمة .
في الوقت الذي يبتعد فيه ب ي د ومسمياته الأخرى شيئا فشيئا عن القضية الكردية السورية تحت عناوين مختلفة ، فان غالبية الوطنيين الكرد السوريين ، تضع اللوم على أحزاب – الانكسي - ، التي تدعي انها حاملة المشروع القومي ،. وتتاجر باسم القائد الراحل البارزاني الكبير ، وتحملها المسؤولية الكاملة في ما آلت اليه الأمور في مناطقنا ، والجمهور الوطني الكردي على يقين بان هذه الأحزاب ليست جادة ، ولاتمتلك الموقف السياسي المستقل ، ويمكن ان تعود الى أحضان – جماعات ب ك ك السورية ، لدى اول إشارة من اصبع ( الجنرال مظلوم !؟ ) .
لذلك فلم يبق امام وطنيينا المستقلين ، ومناضلينا ، ومثقفينا الملتزمين بقضايا شعبهم من النساء والرجال ، الا الاعتماد على النفس ، والكف عن انتظار مايصدر من الأحزاب ، او المراهنة عليها ، بل المضي قدما في مشروع إعادة بناء الحركة الكردية السورية ، وتوفير الشروط التي لم تنجز بعد ، وصولا الى المؤتمر الكردي السوري الجامع ، الكفيل بتوحيد الحركة ، وإقرار المشروع السياسي الكردي للسلام ، وانتخاب مجلس قيادي لمواجهة كل التحديات الماثلة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان العراق : من القومية الى الثنائية الوطنية
- هل بقي مايجمع بين عامة الناس والنخب الحزبية
- القضية السورية في ذروة التجاذبات الخارجية
- نيجيرفان بارزاني من البحث عن الهوية الى تجسيدها
- قراءة في ظاهرة التجارب الفاشلة
- - اللاثابت - في المتحول الأمريكي ( كرديا )
- محاولة في فهم مجريات ومآلات الحدث الافغاني
- حراك - بزاف - ماله وما عليه
- مبادرة حراك - بزاف - لترتيب البيت الكردي السوري
- الحدث التونسي اختبار اضافي لطبيعة الفئات المثقفة
- نصف قرن ونيف على كونفراس الخامس من آب
- إشكالية الدعم الخارجي للحركات التغييرية - بزاف - نموذجا
- - سلطات الامر الواقع - صناعة - أسدية -
- تعقيبا على - هاشتاك - مظلوم عبدي من يعتر ...
- الامازيغ في صراع نظامي المغرب والجزائر
- خيارات الكرد السوريين بعد مؤتمر روما
- الأردن والكرد على ضوء زيارة رئيس الإقليم لعمان
- نقاش هادئ في مسألة ساخنة
- من شروط الحوار المثمر داخل الحركة الكردية السورية
- مناقشة الخيار الديموقراطي البديل في اعادة بناء الحركة الكردي ...


المزيد.....




- في يوم الأسير.. 63 شهيداً وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ 7 ...
- مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المت ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات و تفجير المنازل في الضفة
- تسوية القضية الكردية والخروج من المأزق
- المخيمات الفلسطينية والحرب الإسرائيلية الأمريكية على الأونرو ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت نحو 71 مدنيا في لبنان منذ وقف إط ...
- مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية
- العدوان على طولكرم.. مداهمات واعتقالات ونزوح قسري
- قائد قوات الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان، و ...
- ترامب يقترح برنامجا للترحيل الطوعي مع إغراءات للمهاجرين -الط ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - في تصدعات أحزاب المجلس الكردي