أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - رفض بينيت وشاكيد ولابيد طلبات عباس للقائهم إهانة له وللشعب الفلسطيني














المزيد.....

رفض بينيت وشاكيد ولابيد طلبات عباس للقائهم إهانة له وللشعب الفلسطيني


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7044 - 2021 / 10 / 11 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم ييأس من مشاريع ومحادثات السلام الفاشلة، وما زال يعتقد أن محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين ستؤتي أكلها، وتمكنه من حل النزاع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ولهذا فإنه أعرب عن استعداده للاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، لكن بينيت رفض فكرة لقاء الرئيس عباس وأكد أنه لن يجتمع به خلال فترة توليه للحكومة الإسرائيلية.
وطلب عباس أيضا لقاء أيليت شاكيد وزيرة الداخلية الإسرائيلية المعروفة بكرهها الشديد للفلسطينيين والعرب، وردت على طلبه بمهاجمته بقولها" هذا لن يحدث. لن التقي منكر المحرقة الذي يقاضي في لاهاي جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ويدفع أموالا لقتلة اليهود." قاصدة بذلك الرواتب التي تدفعها السلطة لأسر الأسرى والشهداء الفلسطينيين الأبرار. شاكيد معروفة بكرهها العميق للشعب الفلسطيني الذي تنكر وجوده، وتعتبر ان للصهاينة الحق باحتلال فلسطين من البحر إلى النهر، وتنادي بضم المستوطنات وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق "سي"، وتعارض تبادل الاسرى، ودعت إلى تدمير المدن والقرى الفلسطينية، وإلى قتل الأمهات الفلسطينيات وأطفالهن وعدم إبقاء أثر لهم، ووصفت الأطفال الفلسطينيين بالثعابين الصغيرة التي ستنمو وتهاجم الصهاينة.
كذلك أعرب يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلية، الذي حط الرحال مؤخرا واستقبل استقبالا حارا في عدد من الدول العربية المطبعة، عن عدم رغبته لقاء عباس قائلا " انه لا يوجد سبب لهذا اللقاء." لكن لابيد يجد أسبابا للتجول في دول الاستسلام والتآمر العربية، ولا يجد سببا واحدا للاهتمام بمطالب الفلسطينيين ورئيس سلطتهم الوطنية!
نحن كفلسطينيين لا نلوم الصهاينة لرفضهم الاجتماع مع الرئيس عباس، ولكننا نلومه على انحنائه لهم، واستمراره في عقد لقاءات معهم وهو يدرك أن هذه اللقاءات لن تؤدي لنتائج تخدم مصالح شعبنا؛ فقد اثبتت التجربة منذ توقيع اتفاقيات أوسلو حتى الآن أن مسار السلام الذي تبنته السلطة ودافع عنه الرئيس عباس وتمسك به، لم يقدم أي شيء جيد للفلسطينيين وقضيتهم، بل على العكس فإنه أسهم في زيادة الاستيطان ودعم واستمرار الاحتلال، وأدى للانقسام وإضعاف المقاومة الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية، وإلى تراجع الدعم الشعبي العربي، وشجع بعض الحكام العرب على الهرولة لتل أبيب والتطبيع معها.
الرئيس محمود عباس رفض لقاء المسؤولين الإسرائيليين خلال العقد الماضي، ووضع شروطا للاجتماع بهم من أهمها موافقتهم المسبقة على وقف الاستيطان، وحل الدولتين! فما الذي تغير ليغير موقفه .. ويستجدي .. الصهاينة للقائه بلا شروط؟ إذا كان يعتقد أن لابيد أكثر مرونة من رئيس الوزراء الحالي بينيت، ويعول على استمرار الحكومة الحالية لحين تولي لابيد رئاستها في سبتمبر / أيلول 2023، فإنه يرتكب خطأ فادحا لأن لابيد لا يختلف كثيرا رؤساء الوزراء الصهاينة السابقين؛ ولهذا فإنه حتى إذا استمرت هذه الحكومة اليمينية ولم يتم إسقاطها قبل الموعد المتفق عليه وتولى لابيد رئاستها، فإنها لن تقيل الانسحاب إلى حدود 1967، ولن توافق على تقسيم القدس، وستستمر في هضم الضفة الغربية وتهويدها، وفي التفاوض من أجل التفاوض لكسب الوقت وخداع العالم وتصفية القضية الفلسطينية.
طلب الرئيس محمود عباس لقاء القادة الصهاينة ورفضهم لذلك يعتبر إهانة له وللشعب الفلسطيني، ومن الأفضل له ألا يعول على بينيت وشاكيد ولابيد وغيرهم؛ فقد اثبتت التجارب أنهم جميعا متفقون على استمرار الاحتلال والتوسع، ولا يفكرون بالتنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ولن يجنحوا للسلم إلا إذا أجبروا على ذلك. ولهذا فإن من واجبه كرئيس للسلطة الفلسطينية أن يبذل قصارى جهده لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي طال انتظارها، وأن يعمل على إعادة ترتيب وتوحيد البيت الفلسطيني، وعلى دعم المقاومة الشعبية، والتخطيط لاستمرارها، واعتبارها الوسيلة الوحيدة لإجبار القادة الصهاينة على قبول حل سلمي ينهي الاحتلال.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الفلسطيني يؤمن بأن المقاومة هي الحل والسلطة تراهن على ...
- عودة سوريا للجامعة العربية
- زيارة بينيت لمصر وخطة لابيد الاقتصادية وجهان لسياسة خداع إسر ...
- فشل حزب العدالة والتنمية المغربي وتداعياته على الإسلام السيا ...
- هل تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم الوصاية على العالم ...
- القمة المصرية الأردنية الفلسطينية مضيعة للوقت وضحك على ذقون ...
- قطع العلاقات المغربية الجزائرية .. صراع أنظمة واستخفاف بإراد ...
- قبول إسرائيل كعضو مراقب في - الاتحاد الافريقي - وردود الفعل ...
- انتصار طالبان وحلفاء أمريكا العرب
- حركة فتح والمقاومة الشعبية المتصاعدة
- السلطة الوطنية الفلسطينية واغتيال نزار خليل بنات
- مجموعة الدول الصناعية السبع والهيمنة على اقتصاد العالم
- المحاولات الأمريكية لتحميل الصين المسؤولية عن انتشار فيروس ك ...
- نفتالي بينت أسوأ من بنيامين نتنياهو
- الرسمية العربية تتحرك لإجهاض انتصار المقاومة الفلسطينية وتطو ...
- مهازل الانتخابات الرئاسية العربية ... فوز بشار الأسد ب 95.1% ...
- - شيوخ السلاطين - يتجاهلون المقاومة وانتصار غزة
- أبطال فلسطين يعيدون صناعة تاريخ الأمة العربية
- هل ستوحد هذه الانتفاضة الفلسطينيين وتوقظ الشعوب العربية؟
- انتفاضة القدس المباركة.. دلالات واقعية وتداعيات محتملة


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - رفض بينيت وشاكيد ولابيد طلبات عباس للقائهم إهانة له وللشعب الفلسطيني