|
آلام النوم ، للشاعر صموئيل تايلور كولريدج
محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 14:40
المحور:
الادب والفن
آلام النوم للشاعر صموئيل تايلور كولريدج نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
قبل أن ألقي أضلاعي على السرير ، لم يكن في نيتي الصلاة بتحريك شفتي أو ثني الركبتين ؛ لكن بصمت ، وبدرجات بطيئة ،
روحي التي أكرسها للحب، وبثقة متواضعة ، أغلق جفني ، مع بتسليم مطلق لا توجد لدي أمنيات أتخيلها ، أو أفكار أحملها ، لم يكن لدي إلا إحساس بالدعاء والتضرع ؛
لدي إحساس بكل روحي في أنني ضعيف ، لكنني لست فظيعًا ، و بداخلي ، و حولي ، و في كل مكان هناك القوة الأبدية الخالدة والحكمة.
لكنني ليلة أمس صليت بصوت عال وسط الكرب والعذاب ، وبدأت من الحشد الشيطاني و الأشكال والأفكار التي عذبتني:
ضوء خافت ، حشد يهدر بقدميه ، وشعور بالخطأ الذي لا يطاق ، والذين ازدريتهم هم الأقوياء فقط ! يجتاحني التعطش للانتقام ، والإرادة ضعيفة والحيرة تمتلكني وكل ما بداخلي يشتعل!
تمتزج الرغبة مع البغض بشكل غريب وتركز على الأشياء الجامحة أو البغيضة. عواطف رائعة! هدير مجنون! ويسيطر العار والخوف على الجميع!
الأفعال التي يجب أن تخفى لا تخفى ، وأنا مرتبك ولم أستطع معرفة سواء عانيت أو سببت العناء :
على الرغم من أن كل شيء بدا مذنبا أو نادما أو خائفا ، فإن مستوى هذه الأشياء ما يزال على حاله لدي خوف يخنق الحياة وعار يخنق الروح.
مرت ليلتان: فزع في الليل حزن وذهول في اليوم التالي.
بدا لي النوم ، بركة واسعة لا تدانيها بركة وأسوأ مصيبة لسوء المزاج . وفي الليلة الثالثة ، عندما أيقظني صرختي بصوت عال من حلم شرير ، غلبني بآلام غريبة وبرية قاسية ،
بكيت وأنا طفل. وهكذا خفت مع الدموع معاناتي وصار مزاجي أكثر اعتدالًا ، قلت في نفسي إن مثل هذه العقوبات مستحقة إلى الطبائع الملطخة والمنغمسة بالخطيئة ،
التي تريد التعافي من جديد والجحيم الذي لا يسبر غوره في الداخل ، و رعب الأعمال التي تظهر ، أو تعلم بها أو تزدريها ، تتمناها وتفعلها!
مثل هذه الأحزان مع هؤلاء الرجال تتفق جيدًا ، ولكن لماذا ، لماذا تقع علي وتثقل كاهلي ؟ كل ما أحتاجه هو أن أكون محبوبًا ، ومن أحبه ، أنا أحبه حقًا.
العنوان الأصلي The Pains of , BY SAMUEL TAYLOR COLERIDGE
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما يصبح الإله صديقا
-
الفلسفة المعاصرة
-
العَقْدُ النّفسي و تسريع التغيير في المجتمع
-
أبانا الذي في فرساي
-
الحق أمام البيرنية خطأ وراءها
-
نحن و الغد
-
العيد اختراع إنساني
-
أخلاقنا وأنماط تفكيرنا
-
السياسة وفضائحها
-
روعة الفيزياء
-
الثقافة روح للمستقبل
-
محكومون بالأمل
-
هل ينجو الادب من السياسة؟
-
المرأة المتواضعة
-
المرأة الفاضلة
-
إذا كان هذا كل شيء
-
ذاكرة
-
الآخرة
-
التائب
-
صلاة الملحد
المزيد.....
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
-
رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية
...
-
توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية
...
-
السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
-
ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
-
مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|