فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 13:14
المحور:
الادب والفن
أهوَ الوطنُ الذِي ليسَ وطناً
ممحاةٌ إلكترُونيةٌ...؟!
كلُّ الذينَ عبرُوا الحدودَ
تَشَمَّعُوا على الأسلاكِ...
بينَ النَّعَمْ واللَّا
عبرتِْ الجثثُ ...
وتخلَّفَ الرمادُ على الحواجزِ
ينتظرُ فيزَامضرُوبةً...
وإقامةً مؤقتةً في الْفِلِّينِ
لَا تسمحُ بعودةٍ إلى اللَّاوطنِ...
الشجرةُ عاريةٌ منْ فواكهِ الخريفِ...
فلَا البلُّوطُ
كتبَ بقشرتِهِ اسمَ البلادِ...
السناجبُ
خلطتْ مذاقَ البندقِ بالبلوطِ...
ذاكرتُهَا
على شجرةِ النسيانِ...
تمحُو العوالقَ
إلَّا القفزَ على الأسلاكِ...
الرُّمانُ...
يعصرُ حبَّاتِهِ مداداً
يرشُّ وجهَ الْجُلُنَّارِ...
بِشاماتِ الرعاةِ
تغدُو ناياتٍ عمشاءَ...
لَا ترَى
خريطةَ الجرحِ...
ولَا دمعَ أمٍّ
عصرتْهُ في رحمِ الأرضِ...
لينبتَ الشهداءُ
على اللَّاحدودٍ...
البرتقالُ...
يقدمُ صفرتَهُ للشمسِ
لتغسلَ الذاكرةَ منَ الرمادِ...
وتجفِّفَهَا
منْ أوهامِ الرجوعِ...
إلى ذكرياتِهَا
في بَيَّارَةِ الحوامضِ ...
العولمةُ...
حيوانٌ مُهَجَّنٌ /
فقدَ صوتَهُ وذيلَهُ...
العولمةُ...
فاكهةٌ مُهجَّنةٌ /
نسيتْ على الحدودِ
لونَ التربةِ والسمادِ...
العولمةُ...
زهورٌ بْلَاسْتِيكِيَّةٌ /
لَا تحفظُ رائحةَ الوطنِ...
العولمةُ...
ذاكرةٌ مُهجَّنةٌ /
أحرقتْ بالشمعِ الأحمرِ ...
أسماءَنَا /
وإسمَ البلادِ/
في بريدٍ دونَ عنوانٍ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟