أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لنتعلم من شباب تشرين














المزيد.....

لنتعلم من شباب تشرين


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادت بي الذاكرة الى عنفوان وصدق المشاعر الوطنية ابان فترة الخمسينات وما بعدها التي ميزت المجتمع العراقي والشباب منهم بشكل خاص وانا استمع واتطلع الى احد شباب تشرين وهو يتحدث في يوم احياء الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية الى احدى الفضائيات الاجنبية ..وبقدر ما اتسم حديثه بالبساطة والعفوية فانه كان عميقاً ويدلل عن مستوى الايمان بانتصار ارادة الشعب لانقاذ العراق من الفاسدين .. حديث فيه تحدي لاحزاب المحاصصة المهيمنة وثقة ليس لها حدود وهو يؤكد ان انتفاضة تشرين مستمرة كونها تعبر عن ارادة العراقيين جميعا وهي باقية تجدها في صرخة ارملة ويتيم بل في آهات كل مواطن يتطلع الى تحقيق حلمه البسيط بالمساواة وسيادة القانون .. شاب لا يتجاوز عمره الخامسة والعشرين غير انك لا تملك وانت تستمع اليه الا ان تنفض كل عوامل اليأس والقنوط وتعيد كل حساباتك وترى نصر العراق في عيونه وعيون زملائه الشباب الثائرين .. وعندما سألته المراسلة عن الانتخابات اكد انهم مقاطعون وهو موقف ثابت لا حياد عنه فلا تغيير بالانتخابات بوجود احزاب السلطة المحاصصاتية التي هي سبب دمار وضعف العراق ..وقال لن نتفاجأ بنتائج الانتخابات ولا نتوقع ان يحدث التغيير ، غير اننا نراهن على وعي شعبنا الذي صبر وضحى وتحمل الكثير فالتغيير يحتاج الى صحوة شعبية كبيرة .. وهذه الصحوة بدأت تتسع منذ انطلاق انتفاضة تشرين الاول من عام 2019.واكد ان لاخيار غير دولة مدنية تعيد قيم المواطنة بعيداً عن الطائفية ومحاولات تمزيق المجتمع وخيارنا بقاء انتفاضتنا سلمية برغم ما قد يسببه ذلك من تضحيات .. كان ختام حديثه مسك كما يقال وهويومي بيده العراقية الطاهرة صوب المتظاهرين مخاطباً مراسلة الفضائية فيقول انظري لهذه الجموع الموحدة ففيهاالشباب والشيوخ النساء والشباب والفتيان ومن كل الطوائف انها صورة مصغرة عن وحدة كلمة العراقيين..كلمات هذا الشاب التشريني بما تحمله من ثقة تمثل صوت جميع شباب تشرين ،وهي خلاصة تطلعات المواطنين في كل محافظات العراق من دون استثناء .. هي ليست كلمات عابرة ولا انشاء بل موسومة بدماء وتضحيات كبيرة قدمها ابناء شعبنا الرافضين للاحتلال وما افرزه من محاصصة وعملية سياسية ولدت ميتة سريرياً ولا ينفع معها عمليات تجميل وترقيع ..
درس كبير منحنا اياه شباب تشرين في الاول من هذا الشهر وهم يهتفون للعراق وسيادته وحقوق شعبه المسلوبة من سياسيين فاسدين .. درس وعبرة تذكرنا بتاريخ نضالي مشرق للحركات والتيارات الوطنية والقومية حيث كان جل قادتها وقواعدها من الشباب المؤمن بقضايا شعبه ..فما احوجنا جميعا اشخاص وحركات وطنية الى ان نتعلم من ثوار تشرين ونراجع انفسنا ونتوقف بشجاعة لتشخيص اسباب اخفاقاتنا ونتجاوز عقد الماضي على طريق جبهة وطنية واسعة هدفها الاول التغيير الجذري وانقاذ العراق مما هو فيه ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرين الانتفاضة ام تشرين انتخابات صوريه
- مليارات الدولارات المنهوبة لن يستردها مؤتمر !
- شذرات من تراث الكاظمية .. وفاء ومحبة
- تشرين مستمرة
- متعهدو سياسيون فاسدون
- تشرين الانتفاضة والمعارضة
- نموذج طالبان لايصلح للعراق
- على طريق معارضة وطنية لانقاذ العراق
- مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !
- اعترافكم بالفشل ليس فضيلة !!
- لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!
- آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها
- )الخائفون لايصنعون الحرية )
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير


المزيد.....




- شاهد لحظة نقل جثمان البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير في موكب م ...
- أسماء مرشحة لخلافة البابا فرنسيس.. هل سيكون البابا الجديد من ...
- مقتل أحد المصلين داخل مسجد في منطقة -لوغار- جنوب فرنسا والمش ...
- مشاهد للقاء ترامب وماكرون وزيلينسكي خلال جنازة البابا فرنسيس ...
- جنود روس يرفعون العلم الروسي فوق قرية غورنال معلنين تحرير مق ...
- لحظة انفجار ميناء رجائي جنوبي إيران
- 500 جريح على الأقل في انفجار ضخم بميناء شهيد رجائي الإيراني ...
- وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح -الصفقة الشاملة-
- العالم يودع البابا فرنسيس خلال مراسم جنازة مهيبة حضرها ملوك ...
- اجتماع دولي حول سوريا.. المبعوث الأممي الخاص: الوضع لا يزال ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لنتعلم من شباب تشرين