أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - تكبير.. أحرق اللهُ رسامَ الكاريكاتير!














المزيد.....

تكبير.. أحرق اللهُ رسامَ الكاريكاتير!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 7042 - 2021 / 10 / 9 - 11:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يحتفل أكثر المسلمين في العالم بتصادم سيارة تعرّض له رسام الكاريكاتير السويدي، واحترق ومعه حارسان سويديان كانا يؤديان عملهما.
المطبوعات والإذاعات والقنوات التلفزيونية تعرض ما أطلقت عليه انتقام الله بعد أربعة عشر عاما من نشر الرسومات، وتعتبره نصراً ساحقا للمسلمين ضد كل من يسيء إلى نبينا الكريم، صلوات الله وسلامه عليه.
لكن اللهَ المُصغّر في عقولهم الضيقة(حاشا لله) لا ينشغل بأشياء أخرى، فهو يغض الطرف عن ملايين المظلومين القابعين في سجون تحت الأرض، وهو، جل شأنه، لا يكترث لمُسلمي الروهينجا الذين أُحْرقوا أحياء، ولا ينتقم من طُغاة أذلوا المسلمين وسرقوهم، ونهبوهم، واغتصبوهم في كل بلد كانوا يحكمونه، مادام الطغاة لم ينشروا رسوما كاريكاتيرية.
والمسلمون يتصارعون، ويتطائفون، ويذبحّون مُخالفيهم من المذاهب الأخرى؛ لكن الله يتركهم ما لم يُقدْموا على نشر رسوم مسيئة لخاتم الأنبياء.
والمسلمون أنجبوا قتلة وإرهابيين وسفاحين فأخرجوا لنا حيوانات مفترسة من البشر ترتدي أقنعة التعصب والتزمت والبغضاء، فمنــّـا طالبان، وداعش، وميليشيات الساحل، وبوكوحرام، وقراصنة البحر الأحمر، ومُفجّري الأبراج والمطاعم والمستشفيات ومدارس الأطفال؛ لكن الله لا ينتقم منهم لأنهم ليسوا مسؤولين عن رسوم على مطبوعات أساءت لرسول الله(ص).
والمسلمون خالفوا تعاليم وتوجيهات وأوامر الله بتقدير المرأة، فجعلوها نجسة كالحمار، وحقوقها أقل من البهيمة، وقبروها في البيت، وهضموا حقوقها، ووأدوا روحها، لكن الله لم ينتقم لها لأن مُعذبيها لا يمسكون ريشة للاستهزاء بمحمد بن عبد الله، عليه الصلاة والسلام.
والمسلمون في أكثر بقاع الأرض رضوا بالمذلة والهوان والجُبن ودعم الديكتاتور والاستعلاء على غيرهم بدينهم، وحجزوا أماكن لهم في جنة الخُلد؛ لا يدخلها غيرهم مخالفين رحمة الله الذي لم ينتقم منهم لأن مطبوعاتهم لم تقترب من آخر الأنبياء والمرسلين.
والمسلمون اختاروا أن يكونوا أضعف وأسفل وأفسد( بدون تعميم) أهل الأرض، فلم ينتقم الله منهم أو يحرقهم في سياراتهم.
إذا طلبتَ من مسلم أن يدافع عن ابنه المحشور في زنزانة مع الفئران فلن يكترث، لكنه مستعد بالروح والدم لحماية سجّانه وقتال من يطالب بالحرية والديمقراطية، والله سيتركه حتى يوم القيامة ما لم ينشر رسوما للرسول(ص).
صورة الله في ذهن المسلم إن لم يتم تصحيحها، واستقامتها، وتطهيرها من تلوثات فكر شيوخ البورنو ودُعاة الماخور السماوي فيمكن أن تبحث عن خير أمة أخرجت للناس بين أدغال ومستنقعات من بقي أحياء منهم!
تكبير.. تكبير.. تكبير، فالله المنتقم يجعل الملائكة تتابع المطبوعات على الأرض لئلا يتجرأ ملحد أو زنديق أو كافر على نبينا الكريم.
يظنون أن ملايين الملايين من الصفحات النتّية على وجه الأرض والتي أساءت لابن عبد الله، صلوات الله وسلامه عليه، لم ينتبه لها الله( معاذ الله)، حتى يحرق عاليها سافلها.
عالجوا عقولنا سريعا قبل أن نصبح النُكتة الوحيدة الباقية في العالم.
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفييين النرويجيين
أوسلو في 9 أكتوبر 2021



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا أفعل في حيرة قلمي؟
- لقد اخترنا شيوخَ الجهلِ بديلاً عن الله!
- وداعا لآخر أديان الأرض!
- اليوم انتخبت النرويج حكومتها!
- هل ستعود مثل خالد يوسف؟
- لكن هذه ليست حقيقتي!
- المرأة تساوي مئة رجل و.. يزيد!
- مع أَمْ ضد الحجاب!
- نظرية طائر الشمال في الحيوانات البشرية!
- ألم تفكر في اعتناق دين آخر؟
- كلما زاد خوفُك من الدين؛ نقص إيمانُك!
- الفارق بين المنتقبة و. المقتولة!
- القصر أهم من الدواء!
- قراءة في فِكْر النتّاشين!
- شتائمُ الإسلاميين في عبد الناصر؛ لماذا هي قبيحة؟
- الاستكبار بالدين!
- لهذا لا أستشهد كثيرًا بالقرآن الكريم!
- فيلم(المترجمة) وشحنات الغضب!
- عودة أشرف السعد لم تكن مفاجأة!
- الخطأ والصواب يصحّحان الحرام والحلال!


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - تكبير.. أحرق اللهُ رسامَ الكاريكاتير!