أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - صيغ لقيامة وطنية سورية جديدة














المزيد.....


صيغ لقيامة وطنية سورية جديدة


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 7041 - 2021 / 10 / 8 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في قراءة سريعة كمقدمة لهذه المقالة نقلًا عن صفحة مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط: (حسن عبد العظيم من مواليد حلبون في منطقة التل العام1932، درس الحقوق في جامعة دمشق وعُرف عنه نشاطه في صفوف الحركات اليسارية القومية. انضم إلى حركة الوحدويين الإشتراكيين، ثم تركها بعد قيام الإتحاد الإشتراكي العربي الذي تشكّل من حركات ناصرية عدة برئاسة جمال الأتاسي في تموز/ يوليو 1964. تزعّم عبد العظيم الإتحاد عقب وفاة الأتاسي العام 2000 و واصل السير على خط التحالفات الحزبية، إذ وقَّع على بيان شخصيات المعارضة السورية الناقد للحكومة السورية والمعروف بإسم "إعلان دمشق". شارك أيضًا في "التجمع الوطني" الذي تأسّس العام 1979، وهو يضم خمسة أحزاب سياسية يسارية هي: الحزب الشيوعي السوري، وحزب العمال الثوري، وحركة الإشتراكيين العرب، وحزب البعث العربي الديمقراطي، وحزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي (بزعامة عبد العظيم). وأصبح عبد العظيم الناطق الرسمي بإسم التجمع منذ أيار/ مايو 2000.)
خلال متابعتي للقاء تلفزيوني على قناة سورية لا يمكن لي شخصيًا مع كل الاختلاف مع الاستاذ حسن عبد العظيم إلا أن اقدر نضال وتجربة هذا الرجل الذي لا يمكن لأحد أن يشكك بوطنيته وبنضاله الطويل ضد الاستبداد الأسدي تجاوز الخمسين سنة.
مع ذلك يمكن أن أشير لشخصية الاستاذ عبد العظيم كشخصية نرجسية نمطية ونموذجية للمعارضة السورية ولقادتها تحديدًا، تفردية وسلطوية واستبدادية حتى لو كانت من قلب المعارضة وبمعنى آخر كانت ومازالت الوجه الآخر لاستبداد النظام حيث لا اعتراف بالآخر المختلف وحيث السلطة هدف استراتيجي حتى قبل الوطن وكأن العالم والكون يدور حول الأنا كمركز وحيد ونهائي وحيث الايديولوجيا أسوارًا للعقل.
بين مزدوجين، (في ذروة الحراك الشعبي الثوري السوري، ربما في بداية صعود المظاهر المسلحة المتطرفة في مدينة دوما بقيادة المرحوم زهران علوش وسيطرتها على الشارع المنتفض ضد استبداد النظام الاسدي بالقوة المسلحة وبالشعارات التكفيرية على حساب الشعارات الوطنية والكوادر الثورية التي كانت بأكثريتها من الناصريين والتي اغتيل معظمها أو فقد أو اعتقل على ايدي مسلحي زهران علوش، كان لنا كمجموعة سياسية ناشطة لقاء دوري مع مجموعات ثورية مدنية وكان لنا في واحدة من هذه اللقاءات نقاش عن دور القوى السياسية السورية وبالتحديد عن شخصية الاستاذ حسن عبد العظيم، كان لأحد الكوادر الثورية وهو مهندس وناشط معروف، تصريح أصاب معظمنا بالصدمة عندما قال بعصبية شديدة: "لقد رفضت وحتى منعت الثوار من اغتيال حسن عبد العظيم خلال زيارته لمدينة دوما في مسجد دوما الكبير، كي لا يوسخ سجاد المسجد بدمه. ".
عند ذلك اليوم، كان لمعظمنا تصور سلبي عن ما يحصل من انحرافات للحراك الثوري الشعبي داخل سورية وعن المسؤولية الكبيرة التي يجب علينا كسوريين أن نتحملها كي نناضل ضد هذه الانحرافات وعن مهمة نشر الخطاب الوطني العقلاني منعًا لتسلط الحقد والكراهية وسياسة التصفيات التي ابتدأت بالحلول الامنية الأسدية تبعتها مساهمات بعض القوى الاسلاموية السلفية منها والاخوانية، وأظن أننا مع الكثيرين قد فشلنا في ذلك حتى الآن).
الحقيقة المرة التي نعيش فصولها المحبطة منذ الثمانينيات والكارثية منذ عشر سنوات والتي أعلنها أحد الدبلوماسيين الامريكيين: (أن نظام الأسد المجرم، محظوظ بمعارضيه) لا تشي بأن تغيرات تذكر على المشهد السياسي العام السوري، فمنذ استيلاء حافظ الأسد على السلطة والدولة السورية وحتى هذا اليوم حيث يمارس الوريث الابن سياسية أبيه المدمرة لسورية، لم تكن معظم القوى المعارضة السورية على مستوى أدائها السياسي، الاستراتيجي والتكتيكي، سوى مرآة للنظام الأسدي وقبله البعثي الاقصائي والذي حول مشروع بناء الدولة السورية بعد الاستقلال إلى دولة عسكرية أيديولوجية قومجية توليتارية أفضت بالضرورة إلى حكم عائلة مستعدة دائمًا للتنازل عن مصالح وطنية عليا مقابل البقاء على رأس هرم السلطة.
لا شك أن هناك محاولات وتراكم تجارب معقلن تشارك بصياغته مجموعات شبابية سورية معظمها أضطر للنزوح عن أرض الوطن إلى دول الاغتراب وخاصة أوروبا وهذا ما هو حتمي أن تفرزه ثورية شعبية وطنية قدمت أجمل وأرقى شباب وشابات سورية لمذابح الحرية ولا شك أن هذه المحاولات تحتاج لجهود عظيمة ولقراءات نقدية لتاريخ الصراع السياسي في سورية وعلى سورية وهنا جوهر ما أسعى لأن أقوله في هذا المقام.
أعتقد، أن دور القوى والشخصيات السياسية التاريخية المعارضة لا يمكن تجاهله لكنه بالوقت ذاته يجب أن لا يتجاوز حدود النصح والتوجيه الوطني دون الدخول في صلب تلك المحاولات والمكونات الشبابية للوصول إلى صفوف القيادات وقولبتها وتأطيرها عبر ممارسات مرضية لأهداف التسلط والسلطة وتشكيل دكاكين جديدة بالشكل متعفة بالمضمون.
التكوينات والتجمعات الشبابية السورية التي تتشكل بحكم الضرورة في سورية وفي بلاد الاغتراب، وهي تمتلك بمعظمها كوادر علمية عالية، كنتاج لثورة وطنية ضد الاستبداد لتحقيق قيام دولة المواطنة لكل السوريين، تحتاج بالتأكيد لنتاج فكري ومعرفي وتراكم كمي لتجارب قوى سورية غير مؤدلجة ولشخصيات وطنية مخلصة لكن نأيها عن تجاربها القيادية أجدى وأكثر تحصينًا لها من الوقوع في مستنقع أمراض المعارضات والمعارضين التاريخيين السوريين بكل توجهاتهم ورؤاهم لسورية من خلال نفق الوصول لثنائية الدولة – السلطة التي كرسها حكم الأسد منذ 1971 وهذا بكل تأكيد دور كبير وفعال ومتكامل لكي يستطيع السوري أن يرى ضوء شمعة في ظلمة النفق الذي وصلنا له جميعًا.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصان, أولاً
- الانتخابات الكندية و دور المواطن الكندي.
- حروب طالبان القادمة والمنفعة السورية
- بناء الذات, أولاً
- أسئلة عن الحلول الاستراتيجية للأزمة السورية
- ملفات النفايات النووية المخفية
- دولة فاشلة أم وصاية دولية؟
- لم يبدأ بعد...!
- وهم النفط و الغاز
- من حلم الدولة إلى دولة الخراب
- يا سفرجل...
- براميل الكورونا
- كورونا و الازمة الاقتصادية العالمية
- كورونا السياسة
- و كم من كوهين, وصل؟!
- في مهب الرياح
- العنف خلف الغربال
- عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد
- الشباب و مستقبل سورية
- نيرون مغنياً


المزيد.....




- تركي آل الشيخ وآخرون يتفاعلون مع لقطة بين محمد بن سلمان وأحم ...
- قصة العالم النووي كلاوس فوكس.. -لا تتحدثوا معي عن المال مرة ...
- من قطر إلى السعودية.. لغة التفاصيل في دبلوماسية الشرع
- خبير يعلق على اعتراف زيلينسكي الذي صدم الغرب
- ترامب: الوكالة الأمريكية للتنمية تديرها مجموعة من المجانين
- إعلام: تركيا قد تنشئ قاعدتين عسكريتين وتنشر مقاتلات -إف 16- ...
- -الأورومتوسطي-: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون من سجو ...
- ترامب يكشف عن موعد اتصاله مع ترودو ويؤكد: سيدفعون الرسوم الج ...
- برتراند بيسيموا زعيم حركة -إم 23- في الكونغو الديمقراطية
- تداعيات فصل ضباط أتراك بعد حادثة أداء قسم الولاء لأتاتورك


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - صيغ لقيامة وطنية سورية جديدة