أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عليان عليان - في ذكرى رحيل خالد الذكر جمال عبد الناصر يوم بلغت القلوب الحناجر














المزيد.....

في ذكرى رحيل خالد الذكر جمال عبد الناصر يوم بلغت القلوب الحناجر


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7037 - 2021 / 10 / 4 - 20:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في الذكرى أل (51) لرحيل جمال عبد الناصر، فقدت الأمة العربية القائد والمعلم، والضمير المعبر عن طموحاتها في الحرية والاشتراكية والوحدة، كان يوماً حالكاً في سواده، وقاسياً في معاناته، يوماً بلغت فيه القلوب الحناجر والأمة لا تكاد تصدق الخبر الذي نزل عليها نزول الصاعقة.
أتذكر ذلك اليوم الخريفي الحزين، إبان أحداث أيلول 1970، عندما نسي الناس في الأردن قتلاهم، وبدلاً من أن ينشغلوا في دفن أبنائهم وأقاربهم ومداواة جرحاهم انشغلوا بالحدث الجلل: رحيل قائد الأمة.
أتذكر أنني شاهدت في ذلك اليوم، قيادات وكوادر، من بعض فصائل المقاومة الذين انتقدوا عبد الناصر، على خلفية موقفه من مشروع روجرز، رأيتهم ينتحبون بمرارة ولا يكادوا يتمالكون أنفسهم.. فسألتهم: علام تبكون وأنتم من هاجمتموه بقسوة؟ فكان ردهم والندم يملأ تعابير وجوههم: "لقد أخطأنا بحق قائد الأمة، واكتشفنا أن موافقته على المبادرة كانت موافقة تكتيكية =، من أجل استكمال بناء حائط الصواريخ"، ثم استرسلوا في البكاء الذي وصل إلى حد النحيب والتشنج .
أتذكر الأهل في فلسطين من نهرها إلى بحرها، وهم يحملون في ذلك اليوم في كل القرى والمدن والمخيمات، نعوشاً رمزية، للقائد الرمز، لأب الأمة - بالمعنى القومي وليس بالمعنى البطريركي - لأن فلسطين كانت هاجس مشروعه القومي الوحدوي الذي سخر عمره من أجلها، ومن أجل إعادة الاعتبار لقضيتها، كقضية تحرير وتحرر وطني وليس كقضية لاجئين.
أتذكر ذلك المشهد التاريخي وغير المسبوق في تاريخ الإنسانية، عندما هرعت ملايين الشعب المصري إلى القاهرة، لتشارك في تشييع القائد العظيم في أكبر جنازة لم يعرفها التاريخ البشري منذ الأزل، ولن يشهد مثلها إلى الأبد، شاهدنا ذلك المشهد على شاشة التلفزيون "بالأسود والأبيض"، يوم اتشحت مصر العروبة بالسواد .
بكته مصر لأنه صانع نهضتها، وباني مشروعها في التنمية المستقلة، وفي ذهنها تأميم القناة، والسد العالي، والإصلاح الزراعي، والقضاء على الإقطاع والتصنيع الثقيل والتعليم المجاني، وقوانين يوليو الاشتراكية.
بكته الأمة العربية، لأنه عبر عن آمالها في الوحدة والتحرر وفي محاربة التخلف والتبعية والتجزئة، وفي مقارعة الاستعمار والصهيونية.
بكته حركة التحرر العالمية، وقوى التقدم في العالم، لأنه جعل من مصر إقليم قاعدة لمقارعة الاستعمار في المنطقة، ولأنه كان سنداً لحركات التحرر في الوطن العربي وفي آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
أتذكر في ذلك اليوم، إعلان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وقف مناورات القوات البحرية الأمريكية في البحر المتوسط قبالة الشواطئ المصرية، وطلب من حاملة الطائرات الأمريكية "ساراتوجا" مغادرة البحر المتوسط، وقال قولته المشهورة: "من جئنا لتهديده بمناوراتنا قد مات، فلا داعي لإكمال المناورات".
رحل عبد الناصر، لكن مشروعه الوحدوي التحرري باق في الأمة، يعشعش في خلايا روحها ووجدانها، وفي ضميرها الجمعي، فمشروع عبد الناصر ليس مشروعاً ماضوياً، بل مشروعاً للحاضر والمستقبل، وما شعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، التي رفعتها وترفعها الجماهير في مختلف المحطات والمؤتمرات والمناسبات القومية، إلا دليل على أن جذوة عبد الناصر، لا تزال مشتعلةً في أبناء الأمة، حتى تحقق كامل أهداف مشروعها النهضوي التحرري الوحدوي.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر -أربيل التطبيعي- يحصد الفشل والشعب العراقي عصي على الت ...
- على هامش منع شرطة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية في الجامعات ...
- حركة طالبان انتصرت وأمريكا هزمت...ويبقى السؤال هل- طالبان- ح ...
- مأزق التحالف الصهيو أميركي السعودي وأدواته في لبنان إثر قرار ...
- الرئيس التونسي يقود ثورة تصحيحية في مواجهة تحالف الإخوان مع ...
- اشتراطات عباس للعودة للمفاوضات بدون أي ورقة من أوراق القوة أ ...
- نرفع القبعات لبلدة بيتا الفلسطينية وهي تهزم مشروع الاستيطان ...
- أمن السلطة الفلسطينية تماهى مع - المستعربين- في قمعه للمظاهر ...
- استشهاد المناضل نزار بنات على يد - زعران أوسلو - قلب السحر ع ...
- قراءة في جذور وأسباب هزيمة حزيران 1967 وعدم الاستكانة لها بم ...
- حذار من المصادرة على نتائج انتصار قطاع غزة من قبل رئاسة السل ...
- ملحمة سيف القدس والهزيمة النكراء للكيان الصهيوني- حذار من ال ...
- الإضراب الشامل في فلسطين التاريخية محطة مركزية في إطار انتفا ...
- في الذكرى 73 للنكبة – نحو استبدال شعار حل الدولتين بشعار الت ...
- مسيرات يوم القدس العالمي وسؤال المقاومة والتحالفات
- حي الشيخ جراح المقدسي عنوان بارز في التصدي لسياسة التطهير ال ...
- الفصائل الفلسطينية تلدغ من جحر عباس مرة جديدة بعد قراره بتأج ...
- نحو قيادة موحدة لدعم الانتفاضة واستمرارها وحمايتها من التنسي ...
- القدس تشعل الانتفاضة الثالثة وحكومة العدو تتوسل التهدئة
- نحو استراتيجية وطنية فلسطينية لتحرير الأسرى ودعم قضيتهم


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عليان عليان - في ذكرى رحيل خالد الذكر جمال عبد الناصر يوم بلغت القلوب الحناجر