|
عَمَلِيَّةُ حِسَابٍ خَاسِرَةٌ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7037 - 2021 / 10 / 4 - 15:01
المحور:
الادب والفن
كلمَا أردتُ أنْ أجمعَ البكاءَ... في علبةٍ يتسرَّبُ الماءُ منْ شقوقِ البابِ... ويقطُرُ المفتاحُ أفتحُ الشباكَ... يضحكُ المطرُ فأرَى شجرةً تعانقُنِي... إنَّهُ قلبِي بينَ الربيعِ والخريفِ... يحملُ الحزنَ أمتعتَهُ أوراقاً صفراءَ / خضراءَ / في حقيبةِ الماءِ ...
القصيدةُ تصبغُ بياضَ شعرِي... أضعُ رأسِي المُبللَ في ذاتِ الحقيبةِ... وأسترجعُ فلاشْ بَاكْ الستينَ ... جالسةٌ أنَا تحتَ شجرةِ كَالِيبْتُوسْ ... في دورِ العبيدِ منذُ مئةِ عامٍ... على عهدِ السلطانِ الأَكْحَلِ فأضحكُ ...
تنفرطُ منْ أصابعِي لعبُ الطفولةِ... شدُّ الحبلِ / الغمامةُ / الركضُ في الأزقةِ / كعصاباتٍ صغيرةٍ تمثلُ كلَّ الأحياءِ... لعبةُ الدبابيسِ / والبِلِي بالألوانِ ... لعبةُ الحصَى باليدِ / والدوائرُ الصبيانيةُ / خارجَ التجنيسِ أضحكُ وأبكِي...
كلمَا أردتُ أنْ أجمعَ / وأطرحَ / وأُقسمَ / الضحكَ بينَنَا... تركضُ هاربةً جداولُ الضربِ ... على شكلِ لُعابِ يُبلِّلُ العابرينَ تحتَ الشباكِ ...
يرفعُونَ رؤوسَهُمْ ... يسألُونَ : مَنْ أفرغَ السطولَ على الرؤوسِ ... هلْ ينظفُ النوافذَ أمِ الأفكارَ...؟ هلْ يروِي الأُصُصَ ماءً أمْ يغسِلُنَا منَ الذاكرةِ ...؟
يتأَفَّفُونَ / يستنكِرُونَ / لا يتوقفُونَ / يلعنُونَ حظَّهُمْ ثمَّ يواصلُونَ السير والشتائمَ ... الزمنُ يبصقُ علينَا وأنتمْ مُسعفُوهُ ... يتحولُ الضحكُ بكاءً والغضبُ عرقاً...
قُولُوا لِي ...! هلْ يستحقُّ البكاءُ حساباً مصرفياً في بنكِ الودائعِ ... أمْ أتقاضَى فوائدَ إضافيةً نهايةَ الخدمةِ بنكتةِ سوداءَ ...؟
نحنُ نزرعُ الحزنَ ... فيُسْقَى بفائضٍ منَ الماءِ يزيدُنَا / فواتِيرَ الماءِ والكهرباءِ ... كيْ نجفِّفَ مدامعَنَا منَ الأسعارِ ... ويتبخرَّ الحزنُ . نحتاجُ رفعَ الدعمِ عنِ الغازِ... فهلْ سنضحكُ أمْ نعيدُ جدولَ الضربِ لنبكِيَ أكثرَ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أَنَا أُشْبِهُنِي هُنَاكَ ...!
-
أُغْنِيَّةٌ هَارِبَةٌ مِنَْ الْمَوْتِ...
-
حِوَارُ الْجُثَثِ...
-
صَوْتٌ مُلْتَبِسٌ...
-
نُوطَةٌ عَلَى خَطِّ الأَبَدِيَّةِ...
-
لِلْكَلَامِ لَيْلُهُ...
-
عَجِيبَةُ الْقَرْنِ ...
-
قَصِيدَةُ الْفَرَاغِ ...
-
قُشُورُ تَأْكُلُ السَّلَاحِفَ ...
-
أُمُومَةٌ تَأكُلُ ثَدْيَهَا...
-
حَجَرُ الْوَبَاءِ ...
-
أَجْنِحَةٌ دُونَ أَحْلَامٍ ...
-
لِكُلِّ طَائِرٍ حِكَايَةٌ ...
-
بَرْقُوقٌ مُحَرَّمٌ ...
-
كَامِيكَازْ / KAMIKAZE
-
ثَرْثَرَةٌ فِي الصَّمْتِ ...
-
الصَّمْتُ كلامُ اللَّهِ ....
-
مَمْنُوعٌ الْوُقُوفُ ...
-
فُلُولُ الزََّمَنِ ...
-
رِسَالَةٌ طَائِرَةٌ ...
المزيد.....
-
80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع
...
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
-
مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند
...
-
كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت
...
-
إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
-
هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف
...
-
كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض
...
-
أحلام سورية على أجنحة الفن والكلمة
-
-أنا مش عايز عزاء-.. فنان مصري يفاجئ متابعيه بإعلان وصيته
-
ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|