أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - طبخات التسويات للاوضاع العربية، والجوار العربي














المزيد.....

طبخات التسويات للاوضاع العربية، والجوار العربي


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7032 - 2021 / 9 / 28 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(طبخات التسويات للأوضاع العربية، ومع جوار العربي)
أن الانظمة العربية في دول المنطقة العربية تعتمد في بقاء انظمتها وتثبيتها على الدعم الخارجي، سواء في التغطية الاعلامية على جرائمها بحق شعوبها او بالدعم العسكري، او بالدعم الاقتصادي لبعضها؛ مما قاد وسوف حتما، يقود اكثر، اذا ما ظلت تسير في سياستها على هذا الطريق؛ الى فقدانها الى قرارها المستقل اكثر واكثر مما هي فاقده له حاليا، وفي جميع الصعد والتي من اهمها؛ الاقتصاد والتجارة والتنمية، والسياسة والثقافة.. وهذا يشمل انظمة الحكم العربي، التي لم يطالها عواصف التغير بعد، وايضا يشمل الأنظمة التي انتجها (الربيع العربي) عندما استثمرته قوى لا تمثل ثورة الربيع العربي، في الصعود الى السلطة، وايضا الانظمة التي تصارع قوى التغيير، للبقاء في الحكم، لو على نهر من دم الشعب. أن ثورات( الربيع العربي..)؛ جرى تبديل قيادة قوافلها، التواقة للتغيير، وحياة افضل للشعوب العربية، تجللها الكرامة والأمن والحياة الحرة. كانت هذه الثورات؛ تمثل إرادة الشعب، في بداية الحركة، قبل تولي قيادتها، بفعل فاعل، قصدي المفاعيل، بقيادات اخرى، لا تمثلها باي شكل كان، بل تمثل الإرادات الدولية والاقليمية والعربية. ان النظام الرسمي العربي، الأنظمة الحالية، او الاصح للحقيقة والانصاف، الجل الاكبر والاعم منها، بحكم تاريخها مع المساند الدولي لها، والمثبت لها، اي لهذه الانظمة العربية، على وفيق مقتضيات مصالحه، وبحكم الضرورة الجيو استراتيجية؛ لبقاء هذه الانظمة العربية، في الحكم والوجود، واستدامة هذا الوجود على مقعد القيادة في اوطانها؛ بوصفها وكيلا له في انفاذ مشاريعه في المنطقة العربية، ومنها حرف مجرى حركة (الربيع العربي) عن اهداف حركته. ان المنظمات الارهابية، على تنوعها ومرجعياتها المتعددة، بإرادة دولية واقليمية؛ فُتِحَ الطريق لها، او غض الطرف عن تغللها في ساحة المواجهة مع النظام، اي كان من الانظمة التي طالها (الربيع العربي)؛ ليتم تشويه صورة المعارضة الشعبية، وبالتالي اخراجها من المشهد السياسي. مما خلط الاوراق على المعارضة، التي تصارع نظام مستبد على شعبه، وتابع ذليل للعامل الخارجي الداعم له بالقوة العسكرية الغاشمة، ليستمر جالسا على كرسي حكم مهتز اصلا، بفعل القاعدة الموضوع عليها، وهي قاعدة موازنة قلقة، تهدده بالزوال مع ابسط حركة لهبة رياح شعبية، حين يغيب المساند الدولي الخارجي له، عندما لا ينفذ النظام مشيئة الراعي؛ عندها تتغير الاولويات والمصالح للعامل الدولي الخارجي الداعم له، وتصبح خسارة هذه القوة العظمى، اي كانت، اكثر من ارباحها، استراتيجيا. عليه فان النظام اي نظام يعتمد في بقاءه في الحكم على الدعم من قوى عظمى؛ يكون وبحكم الضرورة والحاجة، امام خيارين؛ اما السقوط ولو بعد وقت او فقدانه لقراره المستقل وبالتالي لسيادة الوطن الذي يحكمه. ان النظام الذي يعتمد في وجوده على رأس السلطة والحكم في وطنه؛ على الدعم العسكري لدولة عظمى اي كان توجهها، يظل نظاما فاقدا للقرار المستقل والسيادة. والمعارضة التي تعتمد على الدعم الخارجي، سواء كان دوليا او اقليميا او (عربيا)، وايضا تعتمد في تسويق خطابها على الدعم الخارجي لقوى عظمى؛ تظل معارضة محل شك وريبة في صدق وطينيتها واهدافها. هناك في الفترة الاخيرة، في الذي يخص الاوضاع في دول المنطقة العربية، وفي الجوار العربي، سواء لناحية اضطراب هذه الاوضاع، او الحرب بين الاخوة الاعداء، او اضطراب وارتباك العلاقة العربية مع الجوار العربي، على قاعدة الخوف من المستقبل، في ظل غياب الاسناد العسكري المباشر من الراعي الدولي، لقوة عظمى، لها وحاميها في مواجهة قوة اقليمية على حدودها، وفي داخلها بأذرع ايديولوجية، لها في هذا الداخل، تمتع بقوة وتأثير في مجتمعها؛ تحركات دولية واقليمية وعربية، تثير الكثير من الاسئلة التي ليس لها من اجابات ملموسة، في الوقت الحاضر، ولكنها ايضا تؤشر ان هناك في الافق المنظور؛ حلحلة ما لهذه الاوضاع التي تسود فيها الفوضى، وانعدام الاستقرار، وضياع الطريق الى الاستقرار امام المسؤولون عن هذه الاوضاع، منذ حين من الوقت. اعتقد ان هناك ايضا طبخات لتسوية الاوضاع العربية العربية، والعربية مع الجوار العربي، ربما بدأ طبخ هذه التسويات، في المطبخ الدولي والاقليمي، والعربي، والاخير في الحدود التابعة في تحضير مواد التسويات ووسائلها وادواتها، وليس صناعتها فكرا وانتاجا. الزمن المقبل هو الكفيل بان نتعرف به على مذاق ونوعية طعام الطبخات لهذه التسويات، ومدى مطابقتها لمصالح الشعوب العربية. الاكيد اذا ما ظل الوضع العربي على ما هو عليه في الوقت الحاضر؛ ستكون هذه الطبخات بما فيها من اطعمة الترضيات والمقايضات الدولية والاقليمية، بالضد من إرادة الشعوب العربية، اهدافا ونتائجا.. لكن وفي الوقت ذاته، ومهما طال الزمن في التجبر والظلم؛ ان شعوب العرب، سيكون لها في رد الظلم؛ صولات ومواقف كما عرفنا عليها، التاريخ القريب وليس البعيد..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصة الافعوان
- امريكا واسرائيل والمنطقة العربية: خيدعة الناتو العربي، ومقاو ...
- الصفقة النووية؛ مفاوضات صعبة ومعقدة
- قراءة في رواية المقاومة للروائي جوليان فوكس
- امريكا: القتل الاستهدافي؛ تحطيم لجدران السيادة
- امريكا: هزيمة وانسحاب مذل واستراتيجية جديدة
- محنة التنوير في الوطن العربي
- امريكا وحركة طلبان: تصريحات علنية وسيناريوهات خفية
- هزيمة الولايات المتحدة في افغانستان.. اعادة حسابات وترتيب لل ...
- صراخ على ايقاع الخسارة
- ايران وامريكا واسرائيل: ضربات تحت الحزام
- اللعب على الجراح
- رامسفيلد: مكانك اسفل سافلين في مكبات سفالة التاريخ
- اخراج القوات الامريكية: ماذا والى اين
- لعبة القدر
- صورة.. في نهار الليل
- ما بين الصفقة النووية والانتخابات الايرانية: علاقة اطارية لج ...
- الاطماع التركية في العراق وسوريا
- التهديد الاسرائيلي لإيران..لعبة اعلام
- الموارد المائية في المنطقة العربية.. حوض النيل وحوضي دجلة وا ...


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - طبخات التسويات للاوضاع العربية، والجوار العربي