أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مهدي - الانتخابات البرلمانية في العراق بين مطالب الانتفاضة والحاجة للاستقرار في المنطقة














المزيد.....

الانتخابات البرلمانية في العراق بين مطالب الانتفاضة والحاجة للاستقرار في المنطقة


علي مهدي
باحث

(Ali Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد جاءت حكومة السيد الكاظمي بعد استقالة الحكومة السابقة نتيجة تصاعد إعداد الشهداء والجرحى والمفقودين جراء تصاعد أعمال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في الأول من أكتوبر سنة 2019، والتي من أهدافها إسقاط الحكومة والتسريع بإجراء انتخابات مبكرة بإدارة مفوضية مستقلة من القضاة وقانون انتخابي عادل والكشف عن قتلة الشهداء ومحاكمتهم وكذلك الكشف عن سراق المال العام ومحاسبتهم واسترجاع الأموال المنهوبة وتحريك الدورة الاقتصادية للحد من البطالة المفشية بين الشباب وخاصة خريجي الجامعات، وغيرها من المطالب العادلة.
وقد كان لانتشار وباء كورونا في بداية سنة 2020 وتزايد إعداد المصابين، بمثابة طوق النجاة للطبقة الحاكمة، حيث ساهم في خفوت وقع الانتفاضة وتصاعد ضغوطها على القوى المتنفذة، مما أتاح للأخيرة احتوى الوضع العام.
ومع بدأ سنة 2021 كان الشغل الشاغل للعراقيين هو مدى إيفاء الوزارة بتعهداتها بإجراء الانتخابات المبكرة المقرر إجرائها في 6 حزيران، وقد تزايدت هذه المشاغل بعد الإعلان في 16 كانون الثاني 2021 عن تأجيل الموعد إلى 10 تشرين الأول القادم، وباقتراح من المفوضية المستقلة للانتخابات بحجة الحاجة للوقت لاستكمال النواحي الفنية اللوجستية.
وتحت ضغوط الانتفاضة تم اعتماد تشكيل المفوضية المستقلة للانتخابات هذه المرة، من القضاة فقط ومن خلال ترشيحات عبر مجلس القضاء الأعلى، بعد ان كان اختيارها من خلال الأحزاب الكبيرة في مجلس النواب، وقد أعطى حضور الأمم المتحدة، نوع المصداقية للعملية .
وقد قامت المفوضية باتخاذ العديد من الإجراءات الفنية اللوجستية والقانونية التي تسهل من مهمة الانتخابات ومنها: إصدار التعليمات الخاصة بتسجيل الأحزاب والتحالفات الذي تأجل الوقت المحدد للتسجيل مرتين بسب عدم جاهزية الأحزاب والتحالفات وضعف التزامها بالتوقيتات الزمنية، وكذلك التعاقد مع بعض الشركات الرصينة لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات وبالأخص منها أجهزة التصويت وأوراق الطباعة، التي توفر إمكانية تحديد الفائزين خلال 24 ساعة.
اعتمد مجلس النواب قانون انتخابي جديد وهو نظام الأغلبية بدل النظام النسبي المعتمد في كل الانتخابات السابقة، وقد قسم هذا النظام العراق إلى 83 دائرة وهو عدد النساء في المجلس، الذي يشكل 25% ، ووضع هذا النظام بعض الشروط التعجيزية لمشاركة عراقي الخارج في الانتخابات مما أدى الى إصدار تعليمات من المفوضية باستبعادهم، بحجة عدم توفر البطاقة البايرومترية وعدم توفر الإمكانيات الفنية لإجرائها بسبب جائحة كورونا.
لقد قامت حكومة الكاظمي ببعض الإجراءات المطمئنة لعوائل ضحايا الانتفاضة باعتبارهم شهداء ومساعدة بعض الجرحى، لكنها لم تحقق شيء يستحق الذكر بخصوص الكشف عن قتلة المنتفضين، وبخصوص محاربة الفساد، تم تشكيل مجلس لمكافحة الفساد، الذي قام باعتقال عدد محدود لبعض المتهمين بالفساد، ولم تتوفر الشفافية للكشف عن شبكات الفساد المنتشرة.
وان من أهم إخفاقات الحكومة هو عدم قدرتها على تأمين بيئة انتخابية أمنة ومستقرة مما أتاح لبعض الفصائل المسلحة في الاستمرار بعمليات الخطف والاغتيال، وكذلك عدم قدرتها بتطبيق قانون الأحزاب على القوى المتنفذة التي لدى قسم منها السلاح والمال السياسي واستخدام موارد الدولة لصالح بقائها في السلطة.
لم يتبق إلا أيام معدودة لإجراء الانتخابات المبكرة، التي تحظى بالدعم من قبل من الأمم المتحدة وإشراف مكتبها في بغداد على الكثير من المجريات وكذلك مساندة الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والدول الإقليمية، وتقاطر العديد من المنظمات المختصة بمراقبة الانتخابات، وقد أصبح نجاح هذه الانتخابات مطلب عالمي لأهمية ذلك في استقرار الوضع في العراق وعموم منطقة الشرق الأوسط.



#علي_مهدي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة دستورية لتدابير الرئيس التونسي في يوم إعلان الجمهورية
- الاستفتاء العام يعزز من الديمقراطية
- من اجل نجاح انعقاد المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي
- يوم 14 تموز من حركة للجيش الى إعلان للثورة
- بلاغ صدار عن اجتماع اللجنة العليا للتيار الديمقراطي العراقي
- الطعن في قانون انتخاب مجلس النواب أمام المحكمة الاتحادية الع ...
- أجندة الرئيس بايدن خلال مائة يوم من حكمه اتجاه اسرائيل وايرا ...
- قرار الغاء انتخاب العراقيين في الخارج بين حجب الحق والاسباب ...
- نقاش حول البيان الصادر من متظاهري وثوار تشرين
- ندوة خاصة عن الربط الكهربائي مع دول الجوار
- في تنظيم التعيين للوظائف القيادية
- من تجارب النظم الانتخابية الناجحة( الهند)
- الرفيق فهد: الانتخابات وتعزيز النظام الديمقراطي
- نظام الصوت الواحد غير المتحول بين النكوص والفرص المتاحة
- في النقاش الدائر حول المحكمة الاتحادية العليا
- تصغر الدوائر الانتخابية بين القبول والرفض
- قراءة دستورية وقانونية في الدعوة للانتخابات المبكرة
- في تشكيل الهيئات القضائية للرقابة على دستورية القوانين
- في تنظيم حل مجلس النواب العراقي
- عقد المعاهدات في التشريعات العراقية


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مهدي - الانتخابات البرلمانية في العراق بين مطالب الانتفاضة والحاجة للاستقرار في المنطقة