الخريف متهم بريء

فرح تركي
كاتبة
(Farah Turki)

الحوار المتمدن-العدد: 7030 - 2021 / 9 / 26 - 22:18
المحور: الادب والفن
    

الخريف.. متهم بريء

دوماً ما وصفنا أصعب مراحل العكر أو الفترات التي نعمر بها بهذا الإسم _خريف_
نسبة إلى تساقط أوراق الشجر فيه..
لكنه فصل رائع.. أجده إنتقاله لطيفة من براثن الصيف في بغداد إلى عذوبة البرودة والنسمات اللطيفة.. بصراحة تخف تلك الاشكالات الصيفية، كأمراة تخشى على بشرتها لا أستمر في البحث عن ظل لاختبئ خلفه بل افتخر بوقفي امام الشجرة ولأكون لوحة عنيدة أشاكسها بهذا وكأني اتعمد او اوحي لها بأني أغلبها...
والثمار
الخريف هو موسم الرمان، لون الدم التي تضج فينا وتنضح بالتجدد.. لا يغيب عني منظر طفلتي وهي تأكل هذه الثمرة وكأنها تقاتل تتباها بلونه على اناملها الرقيقة تتعمد اخافتي في بعض الأوقات.. أبادلها بضحكة تبقى عيناها الشقية تنتظر الجواب
لانطق واقول لها انه عصير الرمان هذا ماء الحياة لا يصيبني بالفزع
وماذا لو فكرنا بالأوراق المتساقطة
ماذا لوكان تعمل عملية مبادلة بسيطة.. تعطي روحها لتلك الورقة الجديدة وتخلع ذاك الجسد الذي ذوى وسقط كما الأفاعي لو أردنا الوصف
وتلون الحياة..
الورقة التي تموت هي التي نقطعها نحن بأيدينا كلما وقفنا تحت شجرة..
ومزقناها للتسلية. وما عداها
هي باقية

#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات