فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7030 - 2021 / 9 / 26 - 22:49
المحور:
الادب والفن
جرِّبِي أنْ تنامِي
وفي قلبِكِ أوبئةُ الآخرينَ...!
يرقُنُونَ إسمَكِ
على حجَرٍ أصفرَ...
فيكتبُكِ الليلُ
بحجَرٍ قَمَرِيٍّ...
لَا يُصابُ بالأرقِ
ولَا ينتحرُ في ضوئِهِ...
بدَلَ أنْ تسْعَلِي
يسعلِ الحجَرُ...
جرِّبِي أنْ تنامِي
وفي رأسِكِ أنفاسُ المرضَى...!
يفكرُونَ بِأرضٍ تدورُ
في رؤوسِهِمْ ...
كلمَا هوَى حجَرٌ
وشقَّ صدرَهُ الترابُ...
يرسمُ باللُّعابِ
وجهَ ثعلبٍ يأكلُ الفرْوَ ...
منْ فمِ ذبابٍ
يشُنُّ حملةَ تطهيرٍ ...
على طنينٍ
يحفرُ في الأُخْدودِ...
حجمَ الخسارةِ
في قميصِ الشمسِ...
جرِّبِي أنْ تنامِي
وفي جيْبِكِ كُمْشَةُ أحلامٍ...!
رَأَبَهَا التاريخُ
وقدْ أُسْقِطَ منْ جيوبِهِ معنَى...
أنْ ينتهِيَ وجهُهُ
مخمُوشاً على جدارٍ...
فيأكلُ الترابَ
كمنحوتةٍ مُحنَّطةٍ...
أوْ يُؤْكَلُ في متحفٍ
بالغبارِ...
جرِّبِي أنْ تنامِي
وفي قدميْكِ صورُ العاجزينَ
عنِ المشْيِ...!
تُنْشِئِينَ مُسْتَعْمَرَةً منْ كلامٍ
تتحولُ مُذكراتُكِ ...
حارساً ليلياً
يتجولُ في حظرِ التجولِ ...
بحثاً عنْ مُنوِّمٍ
يُنْسِيكِ ...
أنكِ مصابَةٌ بوباءِ
الآخرينَ...
فهلْ نامَ الوباءُ في الجغرافيَا
ليصنعَ لهُ تاريخاً ...؟
أمْ نِمْنَا في الوباءِ
على جدارِ العولمةِ باللقاحِ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟