أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الطبيعة والتطبع لدى الإنسان














المزيد.....

الطبيعة والتطبع لدى الإنسان


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 25 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنسان يولد ويترعرع في بيئة يتأثر بها من حيث التقاليد والعادات والعرف تصبح صفة وأخلاق وسلوك وتصرف طبيعية لدى الإنسان وخاصة المسائل المذهبية التي تصبح غريزية عميقة تخزن في العقل الباطني (أبو الغريزة المقموعة) للإنسان وتصبح جزء من طبيعة الإنسان التي تندمج معها صفات مكتسبة من خلال مجتمعه والآخرين يمارسها ويتعامل معها وتحضرني الآن قصة طريفة عن هذه الظاهرة ... عندما احتلت بريطانيا العراق بالحرب العالمية الأولى عام / 1914 فتحت في المدن العراقية مدارس تبشيريه للدين المسيحي وكانت مدينة الحلة من ضمنها حيث أنشأت مدرسة كبيرة في مركز مدينة الحلة مجاورة لمحطة الغاز الآن وكان لأحد معارفي دار مقابلة للمدرسة التي أصبحوا يطلقون عليها (الكنيسة) أو (الوايمسيئة) (YMCA) وقد ربطت علاقة معرفة وصداقة مع الشخص العراقي الذي يعمل في المدرسة (فرّاش) وعن طريق معارفي الذي قص لي هذه الحكاية الطريفة : عندما فتحت أبواب المدرسة التبشيرية أخذ البعض من أهالي الحلة يترددون عليها وكان الانكليز يقدمون لهم المشروبات الغازية والحليب والهدايا وفي نفس الوقت كانت تلقى عليهم محاضرات عن السيد المسيح والدين المسيحي وبعد أن مضت عليهم سنة واحدة انقطع التيار الكهربائي وساد الظلام القاعة وبعد دقائق عاد التيار الكهربائي وأضاءة المصابيح القاعة فهتف الحضور بصوت عالٍ (اللهم صلِّ على محمد وآل محمد) فغضب القس الانكليزي وغادر القاعة وقال لمدير المدرسة : مضت على إلقاء المحاضرات حوالي سنة من أجل أن يعتنقوا الدين المسيحي والآن يهتفون باسم نبيهم (النبي محمد (ص)) وعلى أثر هذه الحادثة ألغيت المدارس التبشيرية في العراق) والآن الذي أقصده من خلال هذه القصة الطريفة التي أستفز من خلالها العقل الباطني لمجموعة من المسلمين كانت تلقى عليهم محاضرات من أجل أن يتركوا الدين الإسلامي ويعتنقوا الدين المسيحي. أقصد حركة طالبان الذين يلبسون الآن لباس الحمل الوديع من أجل خداع العالم ويتركون مبادئهم وعقيدتهم التي عودتهم القتل والذبح بالسيف والعنف مع الإنسان سنوات طويلة بالرغم من عدم معرفتهم به ولكن لأنه يختلف معهم بالعقيدة والمذهب ضد كل الإنسانية وقد شاهدنا من خلال الفضائيات عندما استفز عقلهم الباطني وتصرفوا بعنف وبشكل وحشي ضد المشاركين من النساء في مظاهرة في مدينة كابل وسقط بعض النساء وهم يضربوهن بعصا غليظة.
الآن حركة طالبان ضعيفة ومنبوذة من جميع دول العالم وتفرض عليها أحكام الضرورة بإطلاق الوعود والتعهدات بنبذ الماضي وسلوك وتصرفات إنسانية مدنية مع الشعب ولكن عندما تجتمع عندهم منظمة القاعدة وداعش وتصبح مرتع ومنطلقاً للإرهاب عند ذلك تنبذ تطبعها وتعود إلى طبيعتها الشريرة في الإرهاب.
دع الظلوم ولا تؤمن لعشرته --- إن الظلوم عليه الظُلمْ والظُلمُ.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة انفلات السلاح في العراق
- على القوى السياسية المشاركة في الانتخابات وقبول نتائجها ربح ...
- الإنسان في فلسفة فيورباخ
- بيع الناخب صوته .. ما هي أسبابه ؟
- الإرهاب عالمي ويحتاج إلى تصدي ومقاومة عالمية
- الاختلاف والتناقض بين قيادة الدولة ومؤسساتها الوسطى والدنيا ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة (4)
- دولة طالبان ومشروعها السياسي المدمر للشعب الأفغاني
- التضخيم الإعلامي حول الانتخابات يتناقض مع الواقع الانتخابي
- عدم المساواة بين الرجل والمرأة في العراق أسبابه وعلاجه
- الخلل السياسي في الحكم بالعراق ضعف الوعي المعرفي لدى النائب ...
- ما هو مفهوم الكتلة الأكبر ؟
- هل يستطيع السيد الكاظمي أن يفعلها ويتصدى لمناصب الشهادات الم ...
- ما هو سبب فوضى انفلات السلاح
- من أجل توفير وضمان مستقبل عادل ومستقر للشعب
- هل يؤدي الإصلاح إلى التغيير في المجتمع ؟
- اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس
- بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الشخصية الوطنية والاجتماع ...
- جماهير الشعب هي التي تصنع النصر
- المطلوب من القوى المقاطعة للانتخابات العودة للمشاركة فيها


المزيد.....




- باع معلومات عسكرية للصين.. محلل في الجيش الأمريكي يعترف بـ-خ ...
- تونس: مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح نساء اعتقلن بعد انتقادهن ل ...
- غزة بعيون RT
- الكويت.. القبض على -الغول المصري-
- بعد جدل في الكونغرس.... إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقي ...
- بايدن: اتفاق هدنة في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل
- شحنة قنابل أمريكية بقيمة 750 مليون دولار في طريقها إلى السعو ...
- سفير روسي يوضح سبب إصرار حكومة بريطانيا على الاستعداد للحرب ...
- -بيت الرعب-.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + ص ...
- روسيا تكشف عن مركبة -بيك آب- مدرعة خفيفة في منتدى -الجيش – 2 ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الطبيعة والتطبع لدى الإنسان