أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - هل دور المثقف المساهمة في زيادة جهل الناس أم في توعيتهم؟














المزيد.....

هل دور المثقف المساهمة في زيادة جهل الناس أم في توعيتهم؟


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 7028 - 2021 / 9 / 23 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-على مر العصور والمثقف الذي يعمل على توعية وتطوير المجتمع نحو مستقبل افضل ويتحمل لأجل ذلك الكثير من الأضطهاد والعنف وحتى القتل على يد من يريد بقاء التخلف لأجل بقاء مصالحه . هذا الصراع دفع ثمنه الكثير من التنويريين سابقأ ولاحقأ مثل ابن رشد وكريم مروه وطاهر ابو زيد والوردي .....الخ .من حارب هؤلاء المتنورين هم اصحاب السلطة سواء الحاكمة أو السلطة الدينية التي تريد بقاء التخلف لأجل التحكم بعقول الناس وضمان أستمرار مصالحها .
-عملية التنوير هذه لم تقتصر على افراد فقط بل قامت وتقوم بها منظمات وأحزاب لأجل بناء مجتمعات متحضرة بعيدأ عن اللعب بمشاعرها الدينية لأجل تكريس التخلف .
من أكبر الأسلحة اتي تلعب بها هذه السلطات الدينية ومن خلفها أحزاب ومنظمات وافراد يساهمون ببقاء هذا التخلف بل وحتى زيادة نسبته اكثر واكثر من السابق هو اللعب على الموروث الديني والطائفي الذي كتب وصيغ بطريقة تناسب تكريس هذا التخلف.
-لا غرابة بكل ما ذكرت أعلاه وهو واضح للجميع ،ولكن أن يتصدى مثقف وسياسي واعلامي يساري (وزير سابق للأعلام) ويكتب بصفته الحزبية موضوعأ يساهم في تكريس هذا الخطاب الذي يساهم في تكريس تجهيل المجتمع عبر تظخيم أحداث حتى وأن كانت ذات شعور حساس لدى طائفة معينة،بل وحتى تهويل الحدث واعطاء صبغة العالمية بتاثيره على مجمل البشرية ( مأثرة الامام الحسين، لم تكن شأنا كربلائيا محليا محدودا، ولا عربيا ـ اسلاميا مجردا، انها امثولة انسانية، ذات بعد عالمي، وعلى امتداد العالم وعبر الأجيال) فهذا حقأ يدعو للأستغراب والتوقف.
-من اين أتت للكاتب هذه الحقائق عن هذا التأثير العالمي والأنساني لهذا الحدث؟
-قبل أن تستلم أحزاب الأسلام السياسي مقاليد السلطة هل سمح هذا الكاتب لنفسه ان يكتب موضوعأ بهكذا صيغة؟
-طيلة عمره الحزب الذي هو نائب سكرتيره طيلة عمره قدم الكثير من الشهداء دفاعأ عن قيم التحضر والوعي والثقافة حتى أصبحت هي سمة لأعضاء الحزب في أوساط الناس (حزب المثقفين والواعين).ما الذي حدى بهذا المسؤول أن يكتب هذا النص بهكذا طريقة التي لم يكتب مثلها من قبل اي رفيق أخر سواء كان من قواعد الحزب أو قيادته لابل حتى قادته الذين ينحدرون من كربلاء والنجف ورغم كل خلفيتهم الأجتماعية الدينية لم نسمع بواحد منهم كتب بنفس الصيغة.
*هل يتعلق الموضوع بقضية الأنتخابات والتي قاطعها الحزب وبالتالي هنالك توجس من عدم رضى الأطراف الأسلامية من موقف الحزب والخشية من ردود أفعالهم بعد الأنتخابات و لهذا كان هذا الموضوع كعربون لحسن نوايا الحزب من هذه الأحزاب الدينية لما بعد الأنتخابات ؟
*قد يقرأ البعض الموضوع من زاوية أخرى وهي أن الكتابة كانت نوعأ من التحريض على قوى الفساد التي تتحكم بالسلطة من خلال اللعب بنفس الورقة التي يلعبون بها بمشاعر الناس وهي أستغلال الأحداث الدينية والطائفية لأغراضهم السياسية. لكن ألم يكن الأجدر عدم المساهمة بتضخيم هذا الحدث وتهويلة وجعل الكاتب نفسه بنفس مستوى خطاب المعممين ؟ ألم يكن بخطابه هذا معمم أكثر من المعممين؟
*هنالك اشكال عدة لتحريض الناس ضد الفاسدين وحتى استخدام مشاعرهم الطائفية بهذا التحريض ولكن دون المساهمة بتعميق الجهل والتخلف لأحداث كلنا نعلم بأن الكثير منها هو مزور وجرت صياغته لأجل التخندق الطائفي ولمصالح القوى والأفراد المسيطرين على هذه الطوائف.
*ان دور المثقف هو دحض الأباطيل وتعريتها وكذلك وضع الحقائق بصيغتها المعقولة دون تضخيم وتهويل لأجل ان تفكر الناس بكل أفعالها من خلال عقولها وليس عواطفها .
*ما يثير الأستغراب هو أن يكون هكذا موضوع من شخص يراد منه ومن يمثلهم(كتب المقالة بأسمه الحزبي )أن يكونوا دعاة للتوعية والنتوير والنضال ليس بالساحات فقط وانما بكل وسيلة وطريقة تساهم بزيادة وعي الناس لأجل الخلاص من هكذا زمر باغية تتلاعب بمشاعر المواطنين سواء عن طريق الطائفة والدين او غيرها من الوسائل .
*أن أكثر العوامل التي ساهمت وتساهم في بقاء هذه السلطة الفاسدة بالحكم لسنوات طويلة رغم كشف فسادها وسرقاتها للمال العام هو قلة الوعي لدى الناس والذي يقف حائلأ دون أن تلعب القوى المتنورة وأحزابها وجمعياتها الدور المؤثر والحاسم في أبعاد هؤلاء عن السلطة فهل يا ترى كان المقال يصب في خانة التنوير والتوعية أم في زيادة التخندق الطائفي ؟.
تبقى كلمة لابد منها للحزب الذي يمثله هذا الكاتب :
هل ضعت أم ضيعوك ؟



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة من الايام الصعبة
- طالبان والبعث
- راي حول خطاب الصدر الأخير
- بائع الأحلام
- بنت الجيران وابن الأخت
- لماذا الأستفتاءالداخلي الأن؟
- مشاهدات صباحية
- أي نظام داخلي مطلوب؟
- الأمانة في توثيق حركة الأنصار
- انصاف المواقف لا تكفي
- أي مؤتمر مطلوب؟
- تداعيات القرارات الخاطئة
- ما هي حظوظ الحزب الشيوعي بالأنتخابات القادمة؟
- الجيش العراقي هل هو سورأ للوطن أو سورأ للسلطة؟
- دولة الفوضى والشقاوات
- التحدي
- هل حان الوقت لولادة الكتلة الوطنية؟
- الصدر يكشف عن وجهه الحقيقي
- ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟
- عمار الحكيم والشعارات البالية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - هل دور المثقف المساهمة في زيادة جهل الناس أم في توعيتهم؟