أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الهود - الفن التشكيلي














المزيد.....

الفن التشكيلي


مصطفى الهود

الحوار المتمدن-العدد: 7027 - 2021 / 9 / 22 - 15:04
المحور: الادب والفن
    


كل الفنون التي توثق الجمال هي أعمال كبيرة، وكل الفنون التي تؤرشف التاريخ إن كان على شكل لوحة فنية زيتية أو نحت عن طريق استعمال الطين أو الصخر أو الخشب وغيرها من المواد الأولية ، لها دلالات واضحة على روح الجمال التي تسكن داخل هذا العمل الفني، فالبعض يصنع لنا نصبا جماله يسري عبر التاريخ الى أبعد نقطة في هذا العالم ويترك لنا إرثا عن الأمم التي سبقتنا والتي ستسبقنا، ودائما يفضل ذكر الجمال على القبح فليس من الطبيعي أن نقتني عملا منحوتا مثل أعمال روما على عمل قبيح لا ينتمي الى أي حقبة تاريخية ولا يوجد فيه سوى القبح المظلم، وهذه المنحوتات والألواح هي مثلت مرحلة معينة من هذا العالم إن كان تاريخيا أو جعفرافيا وكانت الغاية من تلك المنحوتات إبراز الحضارة الى تلك الحضارات القديمة فعندما نشاهد نصب (أبو الهول) في محافظة الجيزة في دولة مصر الشقيقة والذي هو عبارة عن جسم لحيوان الأسد ويحمل رأس إنسان يعطينا دلالة واضحة من غير شك عن عنصر القوة الى تلك الحضارة فهذا التمثيل يمثل قوة حيوان الأسد الذي يطلق عليه ملك الغابة وذلك لقوته الكبيرة والى يومنا هذا إذا أردنا ان نمدح انسان قوي نقول له أنت كالأسد، وفي حضارة بابل العظيمة أول شيء تشاهده هو نصب الأسد الذي يفترس الأعداء الذين يحاولون الاعتداء على وطنه، إذا هذه المنحوتات وضعت للدلالة أو رسالة ترسلها تلك الحضارات وفي مجال الأرشفة وجد الكثير من الباحثون في الكهوف الرسومات التي مثلت مرحلة معينة من التاريخ وحضارة تلك المنطقة ولولا تلك المنحوتات لما عرفونا تاريخ تلك الحقبة الزمانية والمكانية لتلك الحضارة، وبعدها وجدت منحوتات والتي مثلت مرحلة جديدة من التاريخ الديني لجميع الأديان وليس الإسلام المقصود فقط ولكن كوننا مسلمون نعرف تلك المرحلة وهي الأصنام التي كانت موجودة في الكعبة المشرفة أعظم الله شأنها وأخذت هذه المنحوتات طابعا آخر وهي العبادة والتي كانت مقتصرة كما أسلفنا عن توثيق الحضارات وهذه التماثيل أخذت طابع التقديس والمقدس وهي أعلى درجة من الجهل يصل اليها الإنسان، وكل الشخصيات التي جعلت على شكل تمثال لم تكن سوى شخصيات خيالية لا وجود لها في التاريخ وإن كانت بعض الديانات جعلت من مصلحيهم ووعاظهم تماثيل لكي يتذكروهم بهم وليس لعبادتهم وبعد مدة من الزمن عبدوهم مثلما نعبد الله سبحانه وتعالى وأما اليوم أخذت هذه المنحوتات طابع الدراسة وجعلوا لمن يدرس هذا الفن شهادة جامعية باسم الفنون التشكيلية وأيضا مثلوا من خلال هذه الاعمال التاريخ والحاضر وأيضا رموز الغاية منها بحث التحضر والتمدن وجعلوه فنا مستقلا عن الفنون الأخرى له مريدون ومحبون ومبدعون أسماؤهم كتبت في سجل الإبداع والعالم وهناك العشرات من هذه النصب تملئ الساحات العامة ومداخل الكليات دليل عن الفن وعمقه التاريخي، وادعو كل المسؤولين عن تلك الكليات ترغيب المبدعين من خلال فتح قنوات لهم للعمل بحرية ودعمهم ماديا ومعنويا ليزينوا مدينتنا بتلك المنحوتات التي ترمز الى الجمال قبل كل شيء....



#مصطفى_الهود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاندماج
- اصحمة ابن ابجر(النجاشي)
- الثورة تأكل ابنائها (ابو مسلم الخراساني)
- المكياج ودوره في الحياة
- ما هو اهمية الصورة ودورها في نشر الكلمة
- دور التصوير بين الماضي والحاضر
- الدراما ما بين التراجيديا والكوميديا
- درسة نقدية عن فيلم الارض ليوسف شاهين
- مسرحية الكرسي موندرامة
- المقالة/ حكمة النسر
- مقالة / المتنبي والاعلام الفاسد
- مقالة / لم يكونوا عربا
- مقالة / نظرية العبيد
- حرمة المال العام
- الشاعر حسين مردان / بعقوبيا
- الفنان التشكيلي خضير الشكرجي / البعقوبي
- جواد سليم
- احمد الوائلي
- المنابر الاعلامية
- حوار مع الدكتور القاضي حسن علي آغا الزنكنه عن طبيعة عمله كقا ...


المزيد.....




- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الهود - الفن التشكيلي