فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 7026 - 2021 / 9 / 21 - 17:41
المحور:
الادب والفن
عابرٌ لجة العمرِ كأن زماني فيضُ القرونْ
اطاردُ اشباح َحلم ٍ عصي ٍ ووهم ٍ حرونْ
كان النهارُ مواكب شوق وليلي من كل لون ْ
وكان صباي حميما وكان شبابي فُـتُون
قطعت المسافات كي ابلغ الحلم َ انّى يكون
وتهت كثيرا وضعت اسيرا لظن وطيف ظنون
محطات عمري شعري وعودي وليلي فنون
ارفرف كالطير يذبح في البُعد ِاو عند وعدٍ حنون
اعود اكرراخطاء عمري واقبل منه ضلال العيون
اعيش كحلم كاغنية كصبي يحس بأن الزمان يهون
واني سأمسك وعد َ فتاة المياه لتأتي ونبدأ عمرَ الجنون
*
استفيق الأحد
مثل يرقة تستعير اجنحةً لتطير
اَدُبّ مثل خط النمل
مثقلا برائحة جسدك
وعبير القبلات
ارمي نفسي في مسبح الأسبوع
تدعكني المياه بأصابع حورية بحر بعيد
لينتشي جسدي
فجأة .. يقفز ايدي ؛ ذات الصبي كما كل يوم احد
ومن خلفه ايملي المراهقة
التي تضحك بعهر غامر دون دغدغة
وتفوح منها رائحة التبغ المحلّي
يحتضنها ايدي كما كل مرة وسط المياه
ويقبلها طويلا .. وطويلا حتى تغيب ضحكتها
ومن حولهما تتحلّقُ فتيات جميلات ،
مراهقات المدينة الصغيرة الغافية
الكساندرا وسميلا وجنيفر
وهنّ يتشهين تلك الأحضان
والقبلات ..
الشاعر يتابعُ لغة الأجساد واشاراتها
الأكتاف والأصابع ..
لغة العيون والشفاه
حيث ُ تكتب قصيدة الجسد
في المياه
*
اعطني صوتيَ العربي الذي حَشْرَجَتْهُ ليالي الصُراخْ
كان قلبي صبيَّ الهوى طائرا .. ويغني
وقد افزعته المتاهة مذ حاصرته الفخاخ ْ
كان حرا وحيدا وقد لوّعتْه ُ الجراح ُوضـلّ الطريقَ.. وشاخ ْ
*
طرقي حيــرة ُعمـــر ٍوفضائي عُتمـــــةُ افــق ٍ
ومجــراتٌ غائمــــةٌ ..وظلالُ نجـــــوم ْ
وطريــقُ حبيبة قلبي حجـرٌ وعــرٌ
وقبائـــــلُ خوف ٍوســماءٌ مقـفـــــرةٌ .. وغيوم ْ
مذعــورٌ قلبي في لهفة ركضته
وعيوني حيرى وسؤالي صوتٌ مكتومْ
اني الساعة يامحبوبة قلبي في التيه
اضعت البوصلة الآن فلاطرقٌ تمضي
وعيوني مطفأة والصدر بحار هموم
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟