أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ليست طعنة في الظهر وانما صفعة في الوجه














المزيد.....

ليست طعنة في الظهر وانما صفعة في الوجه


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7022 - 2021 / 9 / 17 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصف وزير الخارجية الفرنسي الغاء صفقة الغواصات بين فرنسا واستراليا والبالغ قيمتها 31 - 56 مليار يورو بأنها طعنة من الظهر وخيانة للثقة .. مما يعني ان الصفقة الجديدة التي تم الاعلان عنها بين استراليا وامريكا هي ليست صفقة تجارية حيث لو كانت كذلك ما دخل بريطانيا بالموضوع، بينما هي صفقة سياسية وتحالف عسكري له اهداف متعددة واولها صفعة في وجه فرنسا التي تريد ان تكون المحرك السياسي للاتحاد الاوربي مع المانيا، ولكن المانيا عرفت قدرها وباتت تلعب على نار هادئة مستغلة الاتحاد الاوربي من الناحية الاقتصادية، اما فرنسا فأنها تسعى لان تكون اللولب والمحرك السياسي للسياسة الاوربية ظناً منها ان خروج بريطانيا من الاتحاد يعني انها اصبحت زعيمة السياسة الخارجية في اوربا لهذا بات النهج السياسي للرئيس ماكرون يتسم بعيداً عن الفلك الامريكي وخصوصا في الشرق الاوسط مع لبنان وايران والعراق حيث اراد ان يرتب البيت اللبناني على مرامه ولكن لم يفلح، وكذلك صفقة عقود الطاقة بين العراق وشركة توتال الفرنسية البالغة 27 مليار دولار التي تعتبر ثمرة جهوده في مؤتمر بغداد الاخير حيث سوف تتبخر هي الاخرى بعد الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق كما تبخرت الصفقة مع استراليا، وايضاً معروف الدور المنافق لفرنسا مع ايران .. مما يعني ان الغاء صفقة الغواصات مع استراليا ليس طعنه في الظهر وانما صفعة في الوجه لتدرك فرنسا ان بريطانيا لازالت هي المحرك ليس للسياسة الاوربية وانما للسياسة العالمية ولتدرك ايضاً ان الذي حصل هو تحالف سياسي امريكي بريطاني استرالي متعدد الابعاد الغاية منه سحب البساط من تحت اقدام فرنسا من جهة وايضاً موقف مناهض للصين من جهة اخرى في المحيط الهندي والهادي .. يعني رسم خريطة عالمية جديدة خصوصاً بعد الوضع الجديد في افغانستان التي يتوقع لها ان تكون حليف قوي لامريكا في وسط اسيا فضلاً عن انحسار دور الشرق الاوسط المستقبلي وخصوصاً دول الخليج العربي بفقدان اهمية النفط في العشرة سنين القادمة لان العمل جاري في البحث عن الطاقة النظيفة كبديل عن النفط حيث اعلنت المانيا في عام 2030 سوف تمنع استخدام السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل وسوف يكون البديل السيارات الكهربائية، وكذلك في المجالات الاخرى .. بمعنى ان العالم مقبل على تطورات اكثر خطورة من الحرب الباردة التي كانت مستعرة بين امريكا والاتحاد السوفيتي بينما اليوم تشعبت المصالح وتعقدت المواقف خصوصا بين القوى النووية التي كان البعض منها على توافق منذ سنين، واليوم تعصف بها الخلافات كأنها على شفى حفرة من النار ... مما يعني ان السياسة القذرة في عالم اليوم اساسها المصالح حيث عدو الامس صديق اليوم وصديق الامس عدو اليوم .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا خدعتني مرة فالعيب فيك واذا خدعتني مرتين فالعيب بي
- هل سيدرك شيعة العراق اكاذيب ماكرون
- ومضات سريعة على مسرحية مؤتمر اليوم الواحد في بغداد
- مؤتمر اليوم الواحد وحلم الغد المشرق
- ما الغاية من مؤتمر الاضداد في بغداد
- تداعيات الانسحاب الامريكي من افغانستان وتأثيرها على مباحثات ...
- من قتل سيدنا الحسين
- اذا غلّقت الابواب اين المفر
- هل ستكون ايران في ورطة عند استحواذ طالبان على الحكم في افغان ...
- احالة البشير للمحكمة الدولية انتهاك لسيادة السودان
- هل ستقضي الانتفاضة في ايران على مشروع الاسلام السياسي
- وهم الانتخابات وحلم التغيير
- الى متى تستمر ضربات الجزاء خارج الشباك بين امريكا وايران
- قراءة موضوعية حول اعترافات قاتل الهاشمي
- كفى استهتار ومساومة بارواح الناس لاغراض الانتخابات
- قراءة متأنية لمجرى الاحداث بعد سيطرة طالبان على افغانستان
- هل سيتم احتلال موقع سد النهضة من قبل مصر والسودان
- لماذا ترد الميليشات الموالية لايران على الضربات الامريكية ول ...
- ماذا يعني الانسحاب الامريكي من افغانستان
- ماذا تعني الضربات الامريكية على ذيول ايران


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ليست طعنة في الظهر وانما صفعة في الوجه