حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7020 - 2021 / 9 / 15 - 01:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فى تونس لم يؤيد الشيوعيون ولا الإسلاميون ولا الإتحاد التونسى للشغل شطحات الرئيس قيس سعيد ، كذلك لم تسانده الأحزاب الليبرالية ، بل بدأ العديد من قيادات النخبة التونسية يتصدون للرجل، ويفضحون مخططاته الرامية لتعديلات دستورية تستهدف تحويل النظام السياسى فى تونس من نظام ديموقراطى برلمانى ،إلى نظام هلاهيلى هلاوسى منقول سطحيا عن" نظرية" الكتاب الأخضر التى أفرزتها العبقرية المتفردة للزعيم الجماهيرى الليبى المقتول،،
لكن رغم وقوف غالبية القوى السياسية الحية فى تونس فى وجه مخططات بن سعيد ، إلا أن هناك بالطبع من يقفون معه ويساندون محاولاته البائسة للإنقلاب على العملية السياسية التونسية، ومنهم التيار الشعبى القريب من القوميين العرب ، وهو تيار محدود فى تونس ولا قاعدة شعبية له، كذلك هناك بعض الأحزاب الممولة خارجيا والتى تعمل لحساب دول معادية للديموقراطية فى العالم العربى،و معهم أيضا غالبية أنصار نظام "بن على " من الفاسدين والملوثين ماليا وأخلاقيا، على عكس الصورة التى يحاول "بن سعيد" الإيحاء برسمها فى مخيلة العامة بأنه البطل المستقل الذى يقاوم الفساد ،،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟