أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الخريف العربي 2














المزيد.....

الخريف العربي 2


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7019 - 2021 / 9 / 14 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكلت أخيرا في لبنان ، بعد فراغ استمر سنة تقريبا ، حكومة كصدى لعودة طالبان إلى حكم أفغانستان . بكلام أكثر وضوحا أقتضب لأقول أن المنظومة التي أمسكت بزمام السلطة في لبنان ، طيلة ثلاثين عاما ، عادت إلى الحكم ، بعد فشل المناورات التي توكلت بها توازيا مع الحرب التي شنها الحلف الأطلسي على سورية . هذا يدعم الفرضية التي أنا بصدد إثباتها و مفادها أن "الربيع العربي " انتهى إلى نتائج باتت معروفة و ظاهرة للعيان ، و أننا دخلنا في " الخريف العربي"

نستكمل في هذا الفصل ،تعداد الأمور الدالة على ذلك ، بعد ما سبق ذكره عن لبنان .

2 ـ البحث عن تسوية: أضع تحت هذا العنوان الوساطة الروسية في الجنوب السوري بين المتمردين الاسلاميين في درعا من جهة و بين الجيش العربي السوري من جهة ثانية ، كما تندرح تحته المؤتمرات التي تعقد في العراق للنظر في المسائل الأمنية على صعيد المنطقة ، بالإضافة إلى اجتماعات عمان بهدف ربط لبنان بشبكات الغاز و الكهرباء المصرية و الأردنية عبر سورية ، والتحضير لإجراء مصالحة بين هذه الأخيرة وبين الأشقاء الأعداء في القمة العربية .

من البديهي أن المصالحة أو التسوية بين الأعداء تتطلب شروطا لن ندخل في تفاصيلها هنا ،ولكن يمكننا أختصارها بإثنين : الأول ، استسلام المهزوم و الثاني ، تعادل كفتي ميزان القوى ما يجعل الصراع عبثيا .

لا شك في أن الولايات المتحدة و قبلها فرنسا ، هزمتا عسكريا في فيتنام ، ربما لأن اصداء الحرب وصلت آنذاك ، في الحالتين إلى بلاد الدولة المعتدية ، فأثارت الرأي العام ضدها . لا نستطيع في المقابل الإستنتاج بان الولايات المتحدة انهزمت في أفغانستان او أن طالبان أنتصرت على الولايات المتحدة ، أوأن انتصارطالبان هو انتصار للأمة الأفغانية و بالتالي هو مماثل لإنتصار الفيتناميين .

تحسن الملاحظة هنا إلى أننا لم نسمع عن حركة احتجاج ، في الولايات المتحدة و في بلدان دول الحلف الأطلسي ، ضد الحرب على أفغانستان . فلقد تمكن إعلام هذه الدول نزع صفة حركة التحرير الوطني عن طالبان ، ناهيك من أن الرأي العام ، في الغرب بوجه خاص و في العالم عموما يتحوّل و يتغيّر باطراد نحو كراهية الغريب ، توازيا مع تنامي سيطرة الليبرالية الجديدة على المستوى الدولي و مع تراجع الحركات و الأحزاب التقدمية المناهضة لاستغلال الإنسان للانسان .

لا بد هنا من الإشارة أيضا إلى طبيعة طالبان التي تصدت لمقاومة غزاة الحلف الأطلسي ، بما هي كيان قائم بذاته ، يمثل نظاما لدولة ، لا يعبر بالضرورة عن تطلعات الأفغان الذين لم يجري استفتاءهم بشأنه ، يقضي أن تبقى السلطة بين أيدي طالبان حصريا و دائما ، على أساس شرعية استخرجتها حركة طالبان نفسها من تأويلات للنص الديني ، مفروضة فرضا على الناس ، لاتعترف بالفرد منفردا في إيمانه و لا بالحوار و الشورى خارج الجماعة . ينبني عليه أن مسألة السلطة هي اساسية بالنسبة لطالبان و بالتالي فأن مقاومتهم كانت على الأرجح من أجلها و ليس من أجل التحرير الوطني .و استطرادا من المحتمل أن تكون التسوية التي توصلت إليها الولايات المتحدة معهم هي إعادة السلطة مقابل ضمانة مصالحها . مجمل القول ليس كل متديّن مؤمنا!(يتبع)



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخريف العربي
- سلوك القوي المختل عقليا .
- العصابة و العصبية و مذلة العيش في لبنان
- الدولة الوطنية المحلومة 3
- شبه الدولة غير وطنية 2
- سلطة شبه الدولة و سلطة الدولة الوطنية
- قراءات في زمان الوباء 2 الحلرب الصحية .
- قراءات في زمان الوباء 1
- فن التعجيل في انقراض شعب مستعمَر
- الحروب العبثية
- يا أهلا بالمعارك
- الدولة الموظَّفَة
- عسكر السلطة
- سلطة الدين و الثروة
- مفارقات المشهد اللبناني من خلال تفليسية 2020
- الإحتلالات المشروعة و الإحتلالات المرفوضة
- خرابيش في مقهى هافانا الدمشقي
- الوطن مثل الطائرة إذا امتلكه الأفراد سقط و تحطم
- مفكرة فلسطينية (2) : اليهود العرب
- الإنتخابات في زمن الحرب


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الخريف العربي 2