أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل وصلت الكهرباء -الإسرائيلية- الى العراق عبر الأردن؟














المزيد.....

هل وصلت الكهرباء -الإسرائيلية- الى العراق عبر الأردن؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7018 - 2021 / 9 / 13 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواردت خلال الأسبوع الماضي أنباء في وسائل الإعلام العراقية مفادها أن العراق بدأ فعلا باستيراد الكهرباء من الأردن ومصر بموجب اتفاقيات عاجلة وقعتها حكومة الكاظمي خلال القمة الثلاثية الأخيرة بين الدول الثلاث. بل أن هناك تقارير أردنية وعراقية تحدثت عن كميات الكهرباء التي بدأ الأردن بتصديرها الى العراق بداية من شهر أيار من العام الجاري وبكميات 80×1 م.ف.أ / في المرحلة الأولى - تقرير لوكالة بغداد اليوم". وهذا يعني أن الحكومة العراقية بدأت فعلا بتنفيذ توصيات وأوامر "لجنة كروكر" الأميركية لبدء التطبيع التدريجي والناعم مع دولة العدو عبر البوابتين الأردنية والمصرية واستيراد الكهرباء والبضائع الأخرى. وكنا قد حذرنا مرات عديدة من أن الكيان الصهيوني داخل في عملية انتاج الكهرباء الأردنية وانه يستورد الغاز من مصر بموجب اتفاقيات "السلام" الموقعة بين الدول الثلاث، وقبل أيام حدث الأمر ذاته مع لبنان الذي سمح له باستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا بموافقة أميركية لتفادي تصدير النفط الإيراني مشتقاته إلى لبنان. ولكن حملة "المقاطعة (لبنان) و"غاز العدو احتلال" (الأردن)، أصدرت يوم أمس بيانا حول الموضوع تحت عنوان " لا تسمحوا للعدوّ بالدخول من "الطاقة" بعد طرده من الباب" ومما ورد في البيان بخصوص الكهرباء الأردنية - التي بدأت حكومة الكاظمي باستيرادها من الأردن - نقتبس الآتي مع الإشارة إلى أن ماورد في البيان ينطبق جدا على حالة العراق واستيراده للكهرباء من الأردن ومصر:
1-سيزوَّدُ لبنانُ بالغاز المصريّ عبر سوريّة، وذلك عن طريق خطّ الغاز العربيّ. وهذا الخطّ يمتدّ من العريش في مصر، ويمرّ بالعقبة، ثمّ يتّجه شمالًا على طول الأراضي الأردنيّة، ليلتقي بأنبوب الغاز القادم من شواطئ حيفا المحتلّة في منطقة الخناصري في المفرق. وهناك، يصبّ الغازُ الفلسطينيُّ المسروق من الصهاينة، والذي تستورده الحكومةُ الأردنيّةُ (من خلال شركة الكهرباء الوطنيّة التي تملكها هذه الحكومةُ بالكامل)، في خطّ الغاز العربيّ. وهذا ما يؤدّي إلى اختلاط الغاز من المَصدريْن، وإلى استحالة فصلهما بعضهما عن بعض.
2-تنصُّ اتفاقيّةُ استيراد الغاز المسروق من الصهاينة، الموقَّعة بين الحكومة الأردنيّة وحكومةِ العدوّ الإسرائيليّ عام 2016. إذ تنصّ الفقرة 5.2 منها على الآتي: "يُقرّ البائع [الطرفُ الصهيونيّ] بأنّ المشتري سوف يستورد إمداداتِ غازٍ أخرى، وينقل هذا الغاز باستخدام شبكة أنابيب الغاز في الأردن. وبالتالي يكون الغازُ الطبيعيُّ المباعُ والمسلَّم إلى المشتري بموجب هذه الاتفاقيّة مختلطًا مع بعض، ولا يُنقل بشكلٍ منفصل عن إمدادات الغاز الأخرى داخل شبكة أنابيب الغاز في الأردن." كما تورد الفقرة 5.3.2 من الاتفاقيّة المذكورة ما يفيد بجواز استخدام منشآت نقل الغاز في الأردن و"إسرائيل" من أجل نقل الغاز الطبيعيّ وشرائه وبيعه من مصادرَ أخرى غير حقل ليفاياثان.
3-منذ بدء ضخّ الغاز المستورّد من الكيان الصهيونيّ إلى شركة الكهرباء الوطنيّة في الأردن في 1/1/2020، فإنّ جزءًا كبيرًا من كهرباء الأردن (40% بحسب التصريحات الحكوميّة) بات يولَّد عن طريق هذا الغاز. وبالتالي فإنّ الكهرباءَ الأردنيّة التي ستصدَّر إلى لبنان، مرورًا بسوريّة، هي في جزءٍ وازنٍ منها، كهرباءُ متولّدةٌ عن غازٍ فلسطينيّ مسروقٍ مستوردٍ من الصهاينة. وهذا يتمّ بموجب صفقةٍ قيمتُها 10 مليار دولار، يصبّ 56% منها (بحسب الدراسات) في خزائن الحكومة الصهيونيّة، وبالتالي تشكّل دعمًا مباشرًا لمشاريع الصهاينة التوسّعيّة والاستيطانيّة والعدوانيّة، ودعمًا مباشرًا لحروبهم وإرهابهم.
4-لكلِّ ما سبق، فإنّ الخطورةَ المترتّبة على إدخال الكيان الصهيونيّ كشريكٍ مهيمنٍ في شبكة الطاقة الإقليميّة، وإمكانيّة اعتماد دولٍ مثل لبنان وسوريّة على إمدادات غاز "مختلطة"، وعلى كهرباءَ تتولّد عن غازٍ مسروقٍ يتحكّم به الصهاينةُ ويصبّ ملياراتِنا في جيوبهم، تطوّرٌ نوعيٌّ خطيرٌ وجللٌ ينبغي الوقوفُ أمامه والتصدّي له
5-وعليه، فإنّ الحملةَ الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقيّة الغاز مع الكيان الصهيونيّ (غاز العدوّ احتلال)، وحملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان، إذ تدينان هذا الدمجَ الإقليميَّ للصهاينة، خصوصًا في مجال الطاقة، فإنّهما تدعوان إلى ضرورة حشد جميع الجهود، شعبيًّا ومجتمعيًّا ونقابيًّا وحزبيًّا، على المستوى العربيّ، لمواجهة هذه الاختراق الخطير، وإلى العمل الجادّ على إسقاطه، قبل أن تسقطَ بلادُنا ومجتمعاتُنا في شبكة الهيمنة المتمدّدة للصهاينة في قطاع الطاقة.
*رابط يحيل الى نص البيان الكامل:
https://boycottcampaign.com/ar/index.php/ar/activities/letters/2708-2021-09-12?fbclid=IwAR2C6tW1EUNaraB5w0SKQjhrWRiswk7GqCJN13AbrTgJV9SyP7mN_41Umpo



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا تعني هزيمة حزب إسلامي مغربي حاكم في الانتخابات مأثرة له ...
- رئيس الموساد يحذر من الانسحاب الأميركي من العراق!
- القائمة البيضاء: علماء غربيون أنصفوا تاريخنا وقضايانا
- وثيقة -الحوار الوطني- التي بشر بها الصدر تكرار ممل لوثائق با ...
- تعليقا على دفاع مستشار رئيس الوزراء عن شراء سندات الخزانة ال ...
- الفرهود في البصرة سنة 1941...شهادة روائية لماجد الخطيب
- الحجاب الديني في فرنسا وغيرها
- بالفيديو/خطبة حميد الياسري وردود الأفعال عليها: إلى أين يتجه ...
- كيف ولماذا اضطهد التوراتيون العالِمَ طومسون وحولوه من أستاذ ...
- بين الكولونيل بونديا ماركيز وملا عمر طالبان.. السرد الروائي ...
- أفغانستان..للحقيقة أكثر من وجه وجوهر واحد
- اكتشاف معبد كنعاني في لخيش الفلسطينية : عن التضليل الصهيوتور ...
- الفرانكفونية؛ ماهي، ومتى نشأت ولماذا؟
- صحيفة أجنبية: الكاظمي يريد استبدال القوات الأميركية بقوات ال ...
- الراحل ميثم الجنابي: الغزارة النوعية للعقل النقدي التقدمي ال ...
- ج2/حضانة الأطفال في لبنان وإيران وبعض الدول الأوروبية والعرب ...
- حضانة الطفل ومشروع تعديل المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية ...
- الجذور المشرقية لهوية الحضارة الأندلسية
- ج2/بابا الفاتيكان في أور السومرية: ما حقيقة الوعد الإلهي لإب ...
- هزيمة أميركا في أفغانستان ودلالاتها العراقية


المزيد.....




- الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية في موسكو وتكشف الس ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- بعد موت رئيسي.. الإيرانيون يتجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيا ...
- منطقة الساحل بعد الانقلابات - بين الإحباط والصحوة
- موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم وتتوعد بـ-عواقب- ...
- Hello world!
- موسكو: ضلوع واشنطن في اعتداء سيفاستوبول واضح ولن نترك هذه ال ...
- مشهد مروع لسقوط مساعدات إنسانية فوق خيمة للنازحين وتسويتها ب ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في داغستان إلى 20 وإصابة ...
- -فتح- تحمّل -حماس- مسؤولية -إفشال- جميع الحوارات السابقة


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل وصلت الكهرباء -الإسرائيلية- الى العراق عبر الأردن؟