أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - النمو السياسي والتحجر الفكري














المزيد.....

النمو السياسي والتحجر الفكري


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7018 - 2021 / 9 / 13 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليقظة تعني التحرز عما ينبغي و كمال التنبة و الاسْتِعْدادُ للقادم ، وكُلَّما قَوِي الايمان وتمَكَّنَ نورُه مِن القَلْب ازدادَت حَالةُ اليقظة ، واسْتَنارَ القلبُبرؤية الطَرِيقِ السوي ، لقد امتلأت البلاد بالمبادئ الباطلة والمنحرفة عقلياً وتنسيبها للدين، أو المنحرفة سياسياً وتنسيبها للديمقراطية والانسانية والمبادئ الخلاقة او الاصلاحات ظلماً ولم تجني الشعوب إلأ الضيم والمعاناة والخراب ، كما نشاهده في العراق كلما اقتربنا من الانتخابات تسوء الاوضاع عن ما كانت عليه من فوضى وانتكاسات اخلاقية في الممارسات والاعتداء الفج من البعض على البعض الاخر على الهواء، والتضيق على الاراء بالتهديد والوعيد والارعاب ،وبالهمز واللمز والسباب ،بدل ان يكون مؤشر على ذروة النضج السياسي والشعور بالمسؤولية لدى هؤلاء ومن هنا لذا يوما بعد يوم تنكشف الاوراق الباطلة ويفقد المواطن الثقة، بما يصنع بالوطن من قبل حكام العراق الحالين، دون ايجاد اي حلول للمعضلات والمشاكل، السياسية والحقوقية والأمنية والاقتصادية، ومنظور العلاقة بين مكونات المجتمع المتقابلة، الموالية والمعارضة السياسية والحقوقية في الجانب الآخر، وباقي المواطنين من الصامتين، ولاشك ان الحوار الوطني الصادق من قوى الخيرالمصدومة والمجبرة على الصمت في الوقت الحالي خوفاً من ان تكون ضحية بيد الفوضويين والعابثين تحتاج الى الارضية السليمة بمساحات الامان والنقاء و ان الحاجة اليوم ماسة اكثر من اي وقت مضى للعمل بعزم جاد في مسار الاصلاحات بيد المصلحين الحقيقيين لا العابثين والمتطفلين والمصابين بالتحجر الفكري.
فن السيادة السياسية فن خاص يحتاج إلى معرفة وحكمة وتجربة ومرونة، في كيف يأخذ؟ وكيف يعطي؟ وكيف يدير؟ وكيف يتغافل؟ ومن يصادق؟ومن يتارك؟ إلى غيرها، واكثر الشعوب اليوم بعيدون عن هذا الفن،ومنقادون من قبل حكامهم الى حيث مصالحهم ، ولذا تراهم محكومين بافكار غير مناسبة مع مجتمعاتهم، دون توفير المساحة الازمة للحرية والمؤسسات والأنظمة وأن توفر لأنفسها هذا الفن عملياً،حتى تتأهل لقياد الحياة والتقدم بالامة إلى الامام.والقوى السياسية الحقيقية عليها مسؤولية في أن تستهوي الناس أدبياً ومادياً، و يقول الكاتب والمؤرخ الراحل محمد حسنين هيكل: «إن تاريخ كل أمة خط متصل، قد يصعد الخطأ و يهبط، و قد يدور حول نفسه أو ينحني ولكنه لا ينقطع ،وهكذا نرى مستقبل بلادنا وذلك يتوقف على عدة عوامل، التي منجملتها النظام، والجماهيرية، والنتائج الحسنة، والدعاية الصادقة، وقضاء الحاجات،والمبادرة، والشجاعة، واستباق الزمن، والتجدد، ومواكبة الحضارة، وغيرها، فالناس إذا رأوا نظاماً دقيقاً، والتفاف الناس حول شيء أو اشخاص لديهم الحس الوطني وايمانهم بحق المواطنة تحتاج الى تجربة ، وإن نتائج هؤلاء أو المؤسسة اذا كانت ناجحة و رفيعة، ولها مبادرات، وغيرذلك، التفوا حولهم، وبقدر التفاف الناس يتمكن الإنسان أن يخدم بلده.
القيادات السياسية عليها أن تفهم عالم السياسة ، والتيارات الجارية من مختلفا لجوانب، والتيارات التي تأخذ في النمو أو في الذبول، واحتمالات المستقبل القريب والبعيد، والمعاكسات والمعالجات، والحلول، والمتناقضات التي بين الكتل والفئات،إلى غير ذلك من الممارسات السياسية، فإن لم يكن ذلك تكون أقوى الحكومات معرضة للسقوط والاضمحلال، فكيف بمثل البلاد الاسلامية التي تأخرت إلى الذيل في هذاالقرن و إني أرى وجوب تفهم جميع أفراد المجتمع السياسة بقدر ما يتناسب، مع مفهوم اوليات السياسة وارتباطه بكل شؤون الإنسان، وعدم تفهمها بالإضافة إلى الجهل الفاضح، يسبب تأخير أفراد المجتمع فيمختلف ميادين الحياة...



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق و التوازنات في المنطقة
- . مجلس النواب العراقي وضرورة التجديد
- العراق بين الهواجس والمعضلات
- السياسيون العراقيون وصوت العقل
- مؤتمر -التعاون والشراكة- ماله وما عليه
- العراقيون يتطلعون لدولة خادمة لهم
- الطارمية هل ستبقى تهديد للامن...؟
- سياسة الافغنة تدخل حيز التنفيذ
- العراق والمنطقة والتجربة الافغانية
- الانزلاق الخطير في افغانستان
- الاستقلالية في المفهوم
- االعراق....وترك الحبل على الغارب*
- ادارة النظام و المستقبل المبهم
- الانسحابات محاولات استعطافية
- باب الشيخ حافلة التاريخ ...ج25
- الاختلافات السياسية وحكايات الكوابح
- الأزمات والجراحات والتساؤلات
- الانتماء والولاء..وتنقية الخطابات
- استراتيجية بناء الدولة التكاملية
- الارتدادات من عوامل الضياع


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - النمو السياسي والتحجر الفكري