فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 12:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ظاهرة انفلات السلاح بهذا الشكل الرهيب الفوضوي لم يكن محصوراً في العمليات السياسية في اغتيال الناشطين السياسيين وغيرهم وإنما توسع وشمل العشائر العراقية والمواطنين وذلك من خلال حل الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عندما تركت قوى الجيش وقوى الأمن الداخلي ثكناتهم ومراكز الشرطة والمقرات الأمنية وذهبوا إلى بيوتهم مما جعل تلك المناطق سائبة بدون حمايات وحراسة وأصبحت مسرحاً لنهب مختلف أنواع السلاح من الدبابة إلى المسدس من قبل رجال العشائر والمواطنين الآخرين ولم تبادر السلطات الحكومية العراقية التي تشكلت بعد عام/ 2003 إلى جمع السلاح من العشائر والمواطنين الآخرين وإنما بقي في حوزتهم وبسبب ضعف الوعي الفكري والثقافي لدى البعض أصبح السلاح عامل قوة وهيبة وتحدي عندهم وأصبحت الرغبة شديدة لاستعماله لأتفه الأسباب في الصراع والمشاكل بينهم وأصبح منتشر بشكل واسع كما نلاحظه الآن في سعة وكثرة الجرائم في العراق.
إن السبب في انتشار السلاح وانفلاته بهذا الشكل يعود إلى ضعف الدولة والأحزاب والكتل الذي يعتبر السلاح قوة ودعم لهم .. بالرغم من قيام حكومة الكاظمي بمحاولة جمعه من الأفراد والعشائر إلا أن المحاولة لم تستمر طويلاً وتركتها بسبب العلاقات السياسية بين الأحزاب السياسية والعشائر العراقية والأفراد الآخرين وحتى الحكومة لم تتصدى للسلاح المنفلت لدى الأحزاب والكتل السياسية بالرغم من وجود منتسبين للكتل والأحزاب في منظمة الحشد الشعبي الذي يعتبر فصيل من الجيش العراقي يخضع لقوانينه وضبطه والتزاماته جميع المنتسبين.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟