أبطال نفق الحرية

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 03:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أبطال نفق الحُرية
يذيب السجن الحواس ، ويحني الظهور ، يقوس الساقين ، يثني الذراعين ، لا يعرف قسوة السجن إلا من سُجن فقسوة السجن وعذاباته لا توصف ويصعب نقلها للأخرين ومن يصمد في السجن أناس لديم شجاعة وقوة وجبروت أقوى من السجن والسجان فالطعام والشراب والمنام والملبس والعلاقة مع الهواء والماء وضوء النهار وعتمة الليل تختلف عنها خارج السجن وقد شهد تاريخ السجون محاولات عديدة من قِبل المناضلين لتهريب الكتب والمنشورات والأموال والراديو والبطاريات والهواتف والسكاكين كما شهدت السجون محاولات لنيل الحرية والهرب من السجن من خلال التمويه أثناء أيام الزيارة أو أيام المحاكمات أو نشر الحمايات أو حفر الأنفاق والمحاولة الأخيرة للهرب من سجن جلبوع والتغلب على المنظومة الأمنية الصهيونية المُعقدة والتي تمكن من خلالها ستة أبطال مقاومين نيل حريتهم بواسطة نفق الأحرية هي محاولة بطولية جريئة تاريخية إستوجبت التخطيط الدقيق الطويل والتمويه وتجهيز وسائل للتنقل والإختفاء في الخارج وهو درس كبير يفيد أن المقاومة والإصرار والعزيمة لا تُهزم وأن هذا الكيان المسخ يمكن بكُل واقعية تسجيل عليه إنتصارات يومية والعمل على تقصير عمره وتعظيم عناصر ضعفه فما كان لهذا الكيان أن يستمر بدون قوى التنسيق الأمني والإنحياز الكامل لمصالح العدو الصهيوني ومحاربة المقاومة وبدون التواطؤ العربي والتطبيع معه والتخاذل ، فهؤلاء الأبطال الستة قدمو مثالاً للعالم أجمع بأن هذا الكيان الصهيوني المحتل طارء في التاريخ منبوذ في الجغرافيا لا مستقبل له مهما تم إمداده بعناصر القوة والحياة ، فكل التحية والمجد والفخار للأسرى الصامدين في سجون الإحتلال والمعتقلين السياسيّن في سجون سُلطة عباس والمجد لأبطال نفق الحرية الأسرى الستة الذين أحيو فينا الأمل والتفاؤل والثقة في المستقبل .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات