أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - هل ستعود مثل خالد يوسف؟














المزيد.....

هل ستعود مثل خالد يوسف؟


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 02:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يسألونني عن الحد الأقصى لقوة تحمُّلي في مواجهة الطاغية والفساد؛ ومتى أعود إلى مصر للارتماء في أحضان أو تحت حذاء السلطة حتى تتفتح لي من جديد أبواب الوطن الأم.
وهل تحتاج الإجابة إلى التفكير هُنيهة لمقارنة الموت بشرف مع الحياة برائحة القبور و.. حبر المطابع؟
عشرات من الإعلاميين والمثقفين والأدباء والشعراء والنخبة اختاروا السلطة والمال والمنصب والحماية .
كان قلمي حادا عندما ناهضت نفاق السلطة الرابعة في منتصف السبعينيات، أي منذ خمس وأربعين سنة، عندما مسحوا بوجوههم الحذاء القديم للسادات وظللت محافظا على وعدي لقلمي إبان حُكْم الرئيس المؤمن، والحرامي المخلوع طوال ثلاثة عقود، والعسكري المشير المخادع، والرئيس الدرويش الذي جعله الاخوان يحلم بحُكم مصر لخمسمئة عام، ومدير المخابرات الذي جعل الأرانب أقل خوفا من شعبه منذ أن تولى الحُكم وكاد يتنازل عن الهواء والماء والنيل والجُزُر والكرامة والاستقلال.
حتى لو عدت على أمل وعود أباطرة الغدر فماذا أقول لمرآتي إذا خاطبتني ذات صباح؟
عودتي لزيارة قبري والدي وست الحبايب، رحمهما الله، مشروطة بأن يتفضل ملك الموت، مشكورا، بزيارة الديكتاتور قبلي، وهذا أقرب للمستحيل أو للمعجزة.
حتى لو عدت فلن أجد زميلا إعلاميا واحدا يدافع عني عندما يوقظني من نومي مخبر وضابط وحرامي: الباشا عاوزك في قسم الشرطة على فنجان قهوة.
حتى لو عدت فسيتنافس متزلفو السلطة مع أعضاء تيارات النفاق الديني لاختراع اتهامات كاذبة يفرح بها سيد القصر.
إن من يضع رأسه بين أنياب تمساح النيل لن يجد دقيقة واحدة يستغيث فيها أو يندم أو يصرخ أو يبحث عن خط العودة.
حتى لو عدت أنا و غيري آلاف من المصريين الذين الذين ساندوا شعبهم عندما لمسوا رياح الحرية فالديكتاتور الذي أنزل الرعب قي قلوب مئة مليون يستطيع أن ينفخ في كل المهاجرين فور وصولهم لمطار القاهرة الدولي فيحشرهم جميعا في زنزانة واحدة.
حتى لو عدت فعودة أي مصري لم يلعق حذاء السلطة هي عملية انتحار علني لن يترحم عليه بعدها مسلم أو قبطي، وسيحمّلونه مسؤولية العودة .
يسخرون من خالد يوسف أنه عاد بعد ضغوطات نفسية وعائلية، ولا يتحدثون عن قسوة أجهزة أمن لو تحولت إلى ضباع لأصبحت في وداعة الحيوانات الأليفة.
حتى لو عدت فالمصري لا يدافع عن المصري، وعندما قاموا بتصفية 800 من شباب ثورة 25 يناير ومثلهم فقأوا عيونهم، وألقوا في القمامة بشوارع القاهرة بأخوانهم؛ حمّل المصريون اخوانهم وأبناءَهم مسؤولية الغضب على ابن الكلب الذي أذلهم ونهبهم وافترسهم وأفقرهم لمدة ثلاثين عاما.
حتى لو عدت فأنا لا أخاف من أجهزة الأمن أكثر من خوفي من ابن بلدي المرشد والمتعاون والواشي فالمصري يدافع عن المصري الموسادي لاسرائيل؛ لكنه ينكر حق أخيه في انتقاد الرئيس.
حتى لو عدت فقد أجد مبررات واهية لعائلتي وأصدقائي وأحبابي عن نهاية جبانة لحياة شجاعة؛ لكن ماذا سيقول أبنائي لأحفادي عني؟
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
طائر الشمال
أوسلو في 8 سبتمبر 2021



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكن هذه ليست حقيقتي!
- المرأة تساوي مئة رجل و.. يزيد!
- مع أَمْ ضد الحجاب!
- نظرية طائر الشمال في الحيوانات البشرية!
- ألم تفكر في اعتناق دين آخر؟
- كلما زاد خوفُك من الدين؛ نقص إيمانُك!
- الفارق بين المنتقبة و. المقتولة!
- القصر أهم من الدواء!
- قراءة في فِكْر النتّاشين!
- شتائمُ الإسلاميين في عبد الناصر؛ لماذا هي قبيحة؟
- الاستكبار بالدين!
- لهذا لا أستشهد كثيرًا بالقرآن الكريم!
- فيلم(المترجمة) وشحنات الغضب!
- عودة أشرف السعد لم تكن مفاجأة!
- الخطأ والصواب يصحّحان الحرام والحلال!
- كيف لم يفهم المسيحيون دعوة المسيح؟
- السيسي: حاسبوني لو فيكم من روح الله!
- عالم الحيوان.. والافتراس المتسلل لمسارب النفس!
- الخطر على الأردن ما يزال قائمًا!
- الموكب الملكي بين ثوار يناير والمتحف الجديد!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - هل ستعود مثل خالد يوسف؟