أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - رحلت -القديسة- أمي..














المزيد.....


رحلت -القديسة- أمي..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7007 - 2021 / 9 / 2 - 03:53
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


رحلت فجأة وفي غفلة منا جميعا..
اختارت المناسبة بعناية، أجواء ذكرى استشهاد رفيقينا بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري..
ربما في رحيلها رسالة، رسالة عتاب.. رسالة حب..
ربما ترصدها غدر الزمان أو سئمت بؤس الخطاب..
رحلت "القديسة" في الصباح الباكر من يوم الأحد 29 غشت 2021.
رحلت "القديسة" والدتي..
وحتى إذا لم "يُقدسك" أحد، "أقدسك" أنا، وفاء واعترافا..
لماذا؟
كان نصيبها في صمودي راجحا..
كسرتْ "القُمقُم" من أجلي..
حلقتْ بأجنحة مكسورة عبر الآفاق البعيدة..
سبحتْ في أنهار من دموعها اليابسة..
كُنت الأمل في إطلاق سراحها، فصارت الأمل في إطلاق سراحي ورفاقي..
كانت تفتخر بي، فصرت أفتخر بها..
كانت أمي لا تخفي، كلما أتيحت لها الفرصة، أني انتصرت لها في انتزاع بعض أشعة الشمس. وكانت تعبر عن ذلك بافتخار أمام العائلة مرددة: "ولدي حسن فالمدرسة العليا".
بالفعل، كنت أكبُر وكانت تكبُر معي حرية أمي..
كنت أكبُر، وكانت تكبُر معي أحلام أمي..
وعندما اعتُقلت (27 فبراير 1984)، كان الألم فظيعا..
كانت الصدمة قوية..
كان الفقْد الموجع..
لكن؛ ورغم ذلك، لم تتحطم الآمال.. ولم تتبخر الأحلام..
كانت الولادة الحقيقية..
عانقتْ أمي العائلات، عانقتْ الأمهات، عانقتْ "القديسات"..
انتزعتْ تحررها من قبضة الحصار..
تخلصتْ من أنياب الدونية..
انفلتتْ من مخالب الهامشية..
ولجت التاريخ كباقي "القديسات" من أبوابه الواسعة..
عاندت الشموخ، فهزمت المستحيل في زمن المستحيل..
نعم؛ تحققت آمال، بعض الآمال أو القليل من الآمال..
أصبحنا نفقد "القديسة" تلو "القديسة"..
ومع كل رحيل، نحس وخز الجحود ونستشعر ثقل المسؤولية..
حصدت "القديسات" الحب والتقدير.. حصدت الخلود كالشهداء..
لكن، يبقى على عاتقنا توثيق تجاربهن وتضحياتهن..
إنها دروس خالدة اليوم وغدا..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستوي الذين يقاطعون والذين لا يقاطعون؟
- في الذكرى 37 للشهيدين الدريدي وبلهواري
- في الذكرى 32 للشهيد عبد الحق شبادة..
- في الذكرى السابعة للشهيد مزياني: تانديت غاضبة..
- رحيل والدة الشهيد كرينة..
- لنُخلد ذكريات الشهداء، يا رفاقي..
- تونس المعاناة: من بنعلي الى قيس..
- كيف نقهر السجن والسجان..؟
- نكبة الفدرالية..
- دروس سياسية مغربية بالجُملة..
- إسماعيل هنية يبارك التطبيع مع الكيان الصهيوني..
- انقذوا حياة الريسوني.. كيف؟
- رحلت أخي الحُسين، فجأة وقبل الأوان..
- احذروا التنمية.. احذروا العدالة!!
- الوفاء لاُمي الغالية..
- أُم الشهيد مزياني تغيب..
- الشهيد محمد كرينة: اختلط الحابل بالنابل..
- من إضراب الى آخر، حتى متى...؟
- الحيّاحا
- في الذكرى 66 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل: أي إنجازات؟


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - رحلت -القديسة- أمي..