أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ذياب مهدي محسن - الف رحمة على بواك الجفانه














المزيد.....

الف رحمة على بواك الجفانه


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 11:11
المحور: كتابات ساخرة
    


في سوق الشامية وفي دكان (عبد عتو) كان جالسا(حمود الفصال )هذا الفراتي الضريف الطريف رجل الليل وشهم النهار رجل من اهلنا يتحلا بصفاتهم الحميدة ونكهتهم بالكلام وشهامتهم بالنخوة والطيب والكرم والمحبة المشهوده لهم

له اسلوب شيق في الحديث وكلامه (حسجة)وبعد التحية مازحته ...كيف اصبحت اليوم ....خالي غركان ومجلب ابسباحه ..... لالا أنت على الجرف .....ضحك وتأفف ...ياجرف ياصخام يالطام ....لكني متقصدا نبزته بكلام مشاكسا له أردت أثارته للكلام وهو حين تنفتح شاهيته للحديث الله الله .....هز يده وقال ...اكعد واسمع اخرج كيس التتن لف سكارة ورثها(اشعلها)سحب شهيق عميق وأفرز دخان كثيف ثم تنحنح ....قال

ذيج السنه وهذه خاصيته في ابتداء الكلام

كان رجل فقير لا عمل له ولا يجد من يساعده او يشغله له امرأة وطفل لكنه بعد جهد توصل الى عمل يحصل منه على بعض النقود يتقوت بها مع عائلته .....خالي فضني قلت له .....اجابني (اطهه فنتك )في النهار كان يذهب الى المقبرة لمعرفة من يدفن اليوم وفي الليل يتسلل الى المقبرة حيث القبر الجديد يحفره وينزع الكفن من الجثة الميته ويأخذه ويواري الميت في التراب ويرجع الى امرأته لتغسله وتنظفه وفي الصباح يذهب به الى مغسل الاموات ليبيعه بثمن زاهد على اهل الجنائز الفقيره وما اكثرهم في عراقنا اليوم يتقوت به مع عائلته بعد عدة سنوات توفيّ الرجل وترك امرأة ارملة وصبي ....اراد هذا الصبي ان يشتغل لا احد يستجيب له يريد ان يعمل يجابه بالنهر والطرد ويسمعوه كلمات نابيه وشتيمه وكلما شاهده شخص يسمعه(نعله على ابوك بواك الجفانه )جن الصبي من كثرة سماعه لهذا الكلام

رجع الى أمه ((يمه حجيلي أشبيه أبويّ)) اين ما ذهبت أسب واشتم واطرد (روح نعله على ابوك بواك الجفانه )كليلي يمه اشجان ابويه يشتغل ) وبعد الحاحه حكت كيف كان والده يجلب لقمة عيشهم البسيطة لكي يعيشوا في هذه الحياة ......ومن اجل ان يختصر (احمود الفصال ) حكايته مثلت التذمر وأحسسته بأنني اريد الذهاب ....ها خلصت السالفه سويته قصة ابو ليله المهلهل ....خالي اشويه صبر ....تسع تشهر ابطن امك أصبرت ...جايتك الخاتمه.....فالصباح أخذ بعض من النقود الموجودة عند والدته اشترى ادوات للحفر (فاس ...مر ...وزنبيل واوتاد خشبيه )

ورجع للبيت سألته أمه ماذا تفعل بهذه العدة .....يمه باجر اخلي كل الناس اترحم لوالدي ..... واجيبلج فلوس ...ونعيش ...شاعت افعال الولد واخذ اهل المدينة تترحم على والده حين يروه ويقولون

((الف رحمةعلى ابوك بواك الجفانه))

قلت كيف تحول السب الى ترحم ........اشويه اصبر صاير عباس مستعجل أبن غلآم ....اخذ الولد يحفر القبر وينزع الجفن عن الميت ويقلبه على بطنه ويدق في (دبره) وتد خشبي ويتركه على هذه الحاله ولا يواريه التراب الأم كالعادة تأخذ الكفن وتغسله وكما كان والده يفعله كثر الكلام أخذ الناس يجمعون له بعض من المال كي لا يفعل بالاموات فعلته الشنيعه وهم حين يشاهدوه يقولون ((الف رحمه على بواك الجفانه)) خالي رباط حجيك شنو

تحسر وسحب شهيق عميقا من بقايا سجارته اللف ثم نفثه عاليا وقال يابن غلآم وادمنه تقشمرت وضحكوا عليهه ادعوا فوزهم بالانتخابات وحكومة وحده وطنيه وهي محاصصه ومماصصه للوحه وكلهم نجاروا كراسي والنواب اغلبهم مجاريه وزعاطيط والحكومة فاشله والخطط الامنيه للقطط والوزارات الفاسدة ((لا اكلك ولا تكول)) تقشمرنه..؟؟؟ بالعمامه والسداره والعكال ولعنة حرية الاحتلال.... وتحت ستار الدين ورجالاته وآوف من الامريكان المحتلين اعداء الشعوب؟؟هم مكيفين مصالحهم فوق كل شيئ جعلونا ان نقول وبكل صراحه .......وطيط شفافية صاحبنه؟؟.....الف رحمة على بواك الجفانه

فهل نترحم على ايام الصنم ابن ابيه طاغية العراق وجرذي الحفر ابن صبحه....؟؟؟

****************

كامة مفيدة

********

كلما تقدم العمر بنا أصبحنا أكثر شرفا.....؟؟؟



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى شلش العراقي ووجيه عباس مع اطيب التمنيات
- من عبق تموز وعنبر الشامية
- العراقي ....بين التنمية والحرية
- العراقي....بين أستبداد السلطة والحرية 3/3
- العراقي....بين استبداد السلطة والحرية 2/3
- العراقي ....بين ستبداد السلطة والحرية...1/3
- كلمة مفيدة.....التواصل الانساني
- كلمة مفيدة.....سنمضي
- هل يغفر لكم الله والتاريخ فتواكم حين قلتوا((الشيوعية كفرا وا ...
- يوم الشهيد العراقي الشيوعي/ عيد الحب وردة 14 فبراير/شباط
- دارميات عراقية شعبية.....روضة الحوارية/7
- أعتقلوا صورتي
- دارميات عراقية شعبية........المرأة المهظومة../5
- فرحه بنت موجه وجه عراقي في مركز انتخابي الزرقاء الاردن
- دارميات عراقية شعبية....روضة الروح/5
- دارميات عراقية شعبية .....روضة اهلا وسهلا بيك/4
- دارميات عراقية شعبية....روضة كلب عاشج/3
- دارميات عراقية شعبية.......الشامت ...والشمات....؟
- 1/ دارميات عراقية شعبية......أبتوت الدلال....القلب
- دارميات شعبيه عراقية ....الشامت....والى أبن عبود


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ذياب مهدي محسن - الف رحمة على بواك الجفانه